[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.hawahome.com/nupload2/154019_1335257680.jpg');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]رحلة أدمت القلب .. رحلة مرض ووفاة أبي الحبيب
كان حبيبي بابا الأب الحنون والطيب والمعطاء والمحب والكريم ما بتذكر غير هذه
الصفات الجميلة فيه وخاصة إحنا البنات بالبيت كانت إلنا محبه خاصة عنده كان لين
بالتعامل معنا وحنون لأبعد الحدووود وما بحب حد يزعلنا حتى لو كانت ماما مهما
احكي رح أكون مقصرة بحقه .
وكان معروف بعائلتنا الكبيرة بكرمه وطيبته ومحبته لكل الناس وحكمته بين الناس وكل
الناس كانت تضرب في المثل وكان محبوب جدا بين الناس والكل يعتبره أب له وانتخبوا
ليصبح مختار للعائلة وفعلا أصبح مختار ليراعي شؤون الناس ويحل مشاكلهم
ويساعدهم وكل سنه كانوا يختاروا ما يختاروا غيره
وين ما راح محبوب بين الناس ومعروف ويضحك لصغير والكبير .
وهكذا مرة الأيام والسنين وبيوم من أيام رمضان مرض بابا الحبيب فجأة صابته
سخونة وبدأ بالتقيؤ مع انه ما كان يعاني من أي مرض لا ضغط ولا سكري ولا أي
مرض من أمراض العصر المنتشرة ونقلنا للمستشفى وقال له الدكتور هذه
أنفلونزا عادية ومرة الأيام وبدأت تتكرر حالته والدكاترة يقولوا نفس الكلام ما كانوا
يفهموا بالطب
ومرة سنتين وبابا بعاني وبتعب وما حد عارف مرضه وبالاسم بسموا حالهم دكاترة
كان معه سرطان بالدم وما حد مكتشفه منهم مع انه راح على اكتر من مستشفى
ودكتور وما حد طلب منه يعمل تحليل لسرطان تخيلوا ما بحكي غير حسبي الله
ونعم الوكيل فيهم لأنه لو اكتشفوا المرض كان يمكن تعالج وشفا ربنا
بدا يتعب بابا اكتر ونقلنا لمستشفى خاص وقالوا له عندك التهاب بالبروستاتا وهاد
يلي بخلي عندك حرارة وتقيأ وعندك حصوات بالكلى ولازم تعمل عملية وفعلا عمل
العملية وبدون فائدة تعب بابا اكتر بعد العملية وصار يتعب اكتر يوم بالبيت وعشرة
بالمستشفى وما بدي احكي لكم عن حالتنا وخوفنا وبكائنا الدائم على بابا
ودايما مرافقينوا بالمستشفى أنا وماما واخوي وأخواتي المتزوجات كمان بس
طبعا اقل منا بسبب ظروفهم
بس بيوم اجى اخوي الكبير نضال من السفر ليشوف بابا ونقله لمستشفى
خارج مدينتنا لأنه سمعنا عن دكتور معروف هناك و فعلا هاد الدكتور أول ما طلب
من اخوي يعملوا لبابا تحليل لسرطان بس بدون ما نعرف ولا بابا يعرف اخذوا عينه
من الدم من بابا وأخذها الدكتور وأعطاها لأخوي وراح اخوي عملها بمختبرات خارج
المستشفى وطبعا النتيجة بتطلع تاني يوم روحنا من عند بابا وبقي اخوي نضال
عنده وتاني يوم رجعنا للمستشفى وما لقينا اخوي سألنا بابا عنه قال راح يجيب
فنجان قهوة من الكفتيريا استغربنا كيف اخوي يترك بابا لحاله قبل ما نوصل بس
استفقدنا اخوي ساعة وساعتين ومارجع خفنا وينرن على تلفونه مغلق هون بداية
معاناتنا مع السرطان بهاد الوقت إجت ممرضة نعرفها بالمستشفى ونادت علي
وعلى ماما وبتقولنا نضال بالطوارئ تحت تعبان شوي خفنا كتيير عليه ونزلنا بسرعة
كان اخوي بحاله من الخوف والبكى وضغطه مرتفع خفنا عليه كتييير وحاولنا نخفف
عليه وهو مو قادر يحكي شي اجا اخوي التاني جمال ولما شاف اخوي بهاي الحالة
انجن وخاف وقال اكييد صار لبابا شي قاله اخوي الكبير لا بس أنا تعبان شوي وما
رضي يحكي شي المهم طلعنا أنا وماما لعند بابا وضلوا أخواني التنين مع بعض وبعد
ساعتين طلعوا لعنا وكانت حالة اخوي جمال غريبة وإجا قعد عند إجرين بابا وقعد
يبوس فيهم ويبوس براسه بطريقة مخيفه إحنا ما تحملنا منظره صرنا نبكي بس
طلعنا لبره حتى بابا ما يحس علينا أو يدايق ويخاف .
المسا بس نام بابا أنا وماما وأخوي الكبير نضال روحنا وبقي أخوي التاني جمال
عند بابا ونام عنده
وإحنا مروحين أخوي ما كان طبيعي وصلتا البيت وسألنا شو في وليش هيك
صار معك فجأة ؟ وليش جمال صار ببوس بابا بهاي الطريقة ؟ بهاي اللحظات حضنا
أخوي وصار يبكي وصرنا نبكي معه خفنا كتييير وحكينا له شوفي حاول يتماسك
قدامنا وحكا لنا ما في شي إحنا ما اقتنعنا صرنا نترجى ليحكي وقتها قعد وقال
بدي احكي لكم شي وهو ماسك أدينا وما تركهم قال والدموع بتنزيل بغازه بابا معه
سرطان بالدم من سنتين هو قالها من هون ماما أغمى عليها وأنا قعدت اصرخ وابكي
وما رح أكمل شو صار لأنه الوضع كتيييييييير كان صعب ومؤلم .
وتاني يوم رحنا على المستشفى والدموع بعيوننا بس حاولنا نمسك حالنا لأنه ما
بدنا بابا يعرف حتى ما ينهار اكتر أول ما شفنا بابا ما تحملنا أنا وماما طلعنا بره وصرنا
نبكي وأخوي حكالنا خلص روحوا ازا بدكم تعملوا هيك قدام بابا رح يشك ويفكر معه
شي حاولنا نمسك حالنا ومن يومها بدت حالت بابا تسوء اكتر وجسمه يضعف وبدينا
نكثف دعائنا وقراءتنا للقرآن فوق رأسه يا الله ما أصعب هديك الأيام كلها الم وحزن وبكى .
وبعد مرور شهرين كنا رايحين للمستشفى أنا وماما وأخوي جمال وإحنا طالعين
تفاجآنا بالكم الكبييييير من شباب قريبنا خفنا كتييييييييير وقلنا لهم شوفي حاولنا
ندخل لغرفة بابا منعونا وصاروا يمسكوا فينا ليمنعونا صرنا نصرخ ونبكى ونادي على
بابا وفجأة أجا الدكتور والممرضات وسحبونا على غرفه فاضيه لأنه عملنا فوضى
بالمستشفى من صراخنا وبكانا وسكروا علينا الغرفة بس ما قدروا علينا صرنا نخبط
على الباب وآخر شي فتحولنا رحنا نركض على غرفة بابا ما لقينا بابا وبدينا بالصراخ
والبكى أجا واحد من قريبنا قلنا نزلوا بابا على العناية المشددة ونزلنا نركض ونوقع
ونبكي ونمشي ونوقع ااااخ من هديك الأيام وإحنا نازلين بالمصعد لمحت شباب
قريبنا ينزلوا بابا بسرير وملفوف كله صرت اصرخ وأنادي واحكي لماما هي بابا وصرت
لا شعوريا اصرخ على الشب يلي معنا يتركني وهو يحاول يهدينا أنا وماما ويقول مو
أبوكي وأنا مو مصدقته تركني بصعوبة وحاولت اركض للاتجاه يلي كانوا ماخدين بابا
منه وفعلا لقيت الشباب ماخدينه ومغطى وجهه وصرت ابكي واصرخ لاااااا بابا ما مات
بابا أرجع ما بدي تموووت ووقعت على الأرض وأغمى علي وطبعا ماما صارت تصرخ
و مو عارفه شو تعمل تهدينا ولا تهدي حالها وأخواني التنين يرضوا مغمى عليهم
يااااربي على هديك الأيام ما أصعبها كلها الم وحزن ما بقول غير الله يرحمه ويجعل
مثواه الجنة يااارب .
مر على وفاة بابا سنتين ولهلا بعد خياله في البيت وأيام ننسى انه مات حتى
الناس يلي حوالبنا مو مصدقين والحمد لله دايما مذكور بالخير والكل بيتزكره بالأشياء
الكويسة يلي عملها وبنتفاجا من الناس يلي يبجوا يحكوا شو عملهم بدون
ما نعرف ولهلا رجال العائلة مو قادرين يحطوا مختار للعائلة لأنه مو لاقين حد متل
بابا الله يرحمه .
وفي ناس بتيجي بتسال عنه وبنصدموا لما بيعرفوا انه ماات ويقولوا خسرنا إنسان
عظيم بصفاته ومحبته للناس
بجد أحلى شي السيرة الحسنة والأخلاق الحلوة بين الناس وأحلى شي الواحد
حتى بعد ما يموت يلاقي حد يتذكره بالخير ويترحم عليه .
طبعا القصة كتبتها بصعوبة كل كلمة كنت اكتبها تحرق قلبي وابكي لأني
مشتاااقه لبابا كتيييييييييير ومستفقدته كتييييييير الله يرحمه ويجعل
مثواه الجنة يا رب .
بقلمي ( سوار الذهب * )
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
مواقع النشر