قضيت عمري وأنا اعتقد باني ملاك نزل على هذه الأرض إنسانة ولا كل البشر فأنا ذكية وتحصيلي العلمي عالي وممتاز خلوقة و مراعية لمشاعر من حولي احترم الكبير واوقره واعطف على الصغير وأدلله فنانة موهوبة أفكاري مبدعة أحب كل الناس ولم أنم يوما وقلبي به ذرة حقد على أحد يعجز من يحاول استفزازي ليجر شكلا معي لاني بريئة التفكير ولا اصل لمستوى خباثته لافهمه ......
وعلى هذا كله ألا أستحق لقب ملاك بالله عليكم .....
عشت حياتي وأنا أظن أني غراام كل الناس أمهات أطفال صديقات لا أحد يمكنه الإكتفاء من حضوري ....
فنيت أيامي سعيدة أو كنت أعتقد ذلك !! وعشت في وهم أحلامي أحقا كنت سعيدة ؟
لنرى طبعا لا ففي داخلي خوف دائم من شيء مرعب سيحدث لي ، دائما ما كنت أشك في وجودي هل حياتي حقيقية ؟دائما ماكنت أبحث عن الهدوء بداخلي أبحث عن ..عن .. لا أعلم ماأبحث عنه إلا أنني أشعر بنقصان بشيء ضائع بحياة غير كاملة بذنب لا أعلمه أستحق مصيبة تحدث لي بسببه ... لا تستغربوا حقا أشعر باني يجب أن أخسر شيئا أو أصاب بمرض ما أو أي شيء غير أنني لا يمكن أن تكون حياتي سعيدة هكذا بلا هم
وهنا بحثت وبحثت وأخذت أفكر حقا مالناقص الذي أبحث عنه ؟ مالذنب الذي لا أعلمه ؟ هل حقا أنا ملاك على هذه الأرض ؟! هل حقا الكل يحبني ؟!
لاحصل وبدون مبررات على الجواب بعد أن حللت ما يقارب عشرون سنة من حياتي قضيتها معتقدة ما اعتقدت غارقة في أوهامي واحلامي .. نعم اوهامي قد يفكر البعض مالذي تتحدث عنه هل الحياة السعيدة وهم ! ستعرفون الان ماأقصد
تذكرت مواقف تذكرت كلاما تذكرت أياما ففجعت مما تذكرت لم أكن ذكية جدا كما اعتقدت فقد كان بامكاني الحصول على تحصيل أعلى مما حصلت عليه ولم أوفق له ولم أكن خلوقة جدا أيضا فقد كنت أزدري من لم أره كفوا لمحادثتي ولم أكن موهوبة جدا فمعظم أعمالي الجيدة فكرتها خطفتها من غيري من النت أو الكتب وكنت حقا غبية فيما يتعلق بعدم حقدي على أحد تذكرت مواقف الأحرى بي أن أخذ موقفا لرد اعتباري او الحفاظ على كرامتي على الأقل ولم أفهمه جيدا فخسرت كرامتي بتلك المواقف وحقا حقا كنت ضائعة .....
وصحيت على واقع أن الكثير يكرهني إما لخطأ بسيط أو لسوء تفاهم أو لمجرد أني لا أعجبه هنا فقط علمت بحقيقة الشيء الناقص بحياتي بعد أن خسرت ماكان المفروض أن أحافظ عليه
قرأت كل ماتقع علييه عيناي واستمعت لكل ما كان يقال لي سابقا من تعليقات لم أكن أستمع لها وجدت أنني لا وجود لي لا حياة لا هدف لا كيان هامش الزمن
فجددت معرفتي بديني و جددت علاقتي بربي و حافظت على صلواتي واحتذت بنهج رسولي فتغيرت حياتي و أصبح لوجودي هدف هو إرضاء الله لا إعجاب الناس ووجدت نفسي أخيرا ....
نعم وجدت نفسي حين وجدت ربي
أحمدالله أن سمح لي وأعطاني فرصة أخرى لأشكره على نعمه التي أعطاني إياها وجحدت بها يوما
الحمدلله
الحمدلله
كلمة أخيرة لكن أخواتي الحبيبات في الله
أرجوك أختي أرجوك بنيتي أن تأخذي رحلة مع نفسك وتجددي علاقتك بربك و تقوي تمسكك بدينك نحن في زمن سهل جدا أن نغرق في ملذات الدنيا ونضيع بدوامات أحزاننا لننسى ما خلقنا من أجله وعندها فقط ستفهمينني و لعلك تدعين لي في صلاتك عندما تجدي نفسك
مواقع النشر