من أهم المشاكل التي يعاني منها الإنسان والطالب بالذات هي الحفظ وسنتطرّق في هذا النّص إلى مجموعة من الطّرق السّهلة لحفظ الدروس
وقبل أن نبدأ بشرح الطرق الجيدة نحدّد لك الأهداف التي نسعى لتحقيقها وهي الفهم ثم الحفظ وبعدها تثبيت المعلومة .
وبذلك يمكنك أن تحفظ الدروس والإستفادة منها في الحياة العمليّة و جميع الإمتحانات.
نبدأ بالقواعد والأسس الهامّة والمفيدة التي تساعدك في تحقيق هذه الأهداف:
وهي القراءة الإجمالية للدّرس الذي يجب عليك حفظه
هناك بعض التلاميذ أو الطلبة الذين يقومون بحفظ الجمل جملة تلو أخرى أثناء الدّرس كما أنّ الحماس يغمرهم في هذا الحفظ ويفقدهم التركيز الكامل على الدّرس لدرجة أنّه عندما يأتي هذا الطّالب أو التلميذ إلى نهاية الدّرس إن كان قادر على إنهائه طبعاً إن لم تخنه حماسته التي حفزّته في البداية يتّضح له أنّه قد نسي الجزء الأول منه كما أنّه يشعر بأن الدّرس قد أصبح صعباً.
لذلك ننصح لكل طالب يريد أن لا يقع في هذه المشاكل أن يتّبع الآتي في طريقة التّعامل مع الدّرس والقراءة الإجماليّة له :
الخطوة الأولى:
يجب على الطالب حفظ العناوين الكبيرة للدرس وتسميعها جيّداً لأنّه بحفظ هذه العناوين سيڪون أمره سهلاً عليه بشكل كبير إلى جانب أنّه سيشعر بالفضول وبالرغبة في التعرّف على المعلومات التي تشملها هذه العناوين، ويزداد قوّة وتركيزا ورغبةً في الحفظ.
الخطوة الثانية:
شبيهة بالأولى إلا أنّه يتوجّب على الطّالب حفظ العناوين الصغيرة أيضاً مع مراجعة العناوين السّابقة الكبيرة .
الخطوة الثالثة:
يجب قراءة الدّرس قراءة متأنّية وإجماليّة وسريعة بحيث أن هذه القراءة السريعة يمكن أن تفيده بشكل كبير في سرعة فهم الموضوع عند الرجوع إلى قراءته تفصيلاً ودراسته بتمعّن ، كما أنّها تساعد على القدرة في التركيز والتغلّب على الشرود والإنشغال عن الدّرس.
الخطوة الرابعـة:
تكمن في التّركيز وملاحظة الرّسوم التوضيحيّة المصاحبة للدرس وذلك لفهم الدّرس أكثر.
أمّا الخطوة الخامسة:
تكون بقراءة خلاصة الدّرس ثم تليه المذاكرة والحفظ.
أمّا كيفيّة الحفظ فهي كالنحو التّالي :
يجب التعرّف على النقاط الأساسية التي يتضمنها الدرس وذلك بوضع خطوط تحتها ،
كما يجب قراءة هذه النّقاط بشكل متكرّر بحيث تكون مرتبطة بباقي الموضوع مع فهم فهماً جيداً كل القواعد والمعادلات وما شابهها ،
ثم حفظها عن ظهر قلب
لا يجب عليه أن ينسى التأكد من فهم الدرس فهماً جيّداً أيضاً وذلك بالإجابة على الأسئلة المصاحبة للدّرس إجابات صحيحة أما في المواد التي تحتاج إلى دراسة طويلة مفصّلة فإنّه يتوجّب على الطّالب تجزئتها إلى وحدات متماسڪة بحيث يجب أن تكون ذات معاني واضحة وإرتباط مكتمل في أجزائها مع ارتباطها بموضوع الدّرس طبعاً
أمّا عند الشّروع في الحفظ فيجب أن تتبع أخد فترات قصيرة للعمل مع حفظ المادّة بطريقة مناسبة للطالب وممتعة,
كما يفضّل أن تقوم بتسميع ما حفظته لشخص آخر إذا أمكن فذلك يساعد على التّركيز وسرعة الحفظ.
ملاحظات ونصائح لطالب العلم :
توكل على الله دوما واستعن به فهو القادر على مساعدتك فى الحفظ وتيسيره لك .
الابتعاد عن السهر فلا تقول بأنى أسهر لأنجز حفظ الدروس وأنام ساعة, ولكن عزيزى الطالب هذا سيؤذيك فأنت فكرت بالدروس ولكن قد نسيت أن الدماغ يحتاج قسطا كافىا من الراحة لكى يعمل بنشاطه الطبيعى والفعال وأن تنام كفاية ليرتاح دماغك كما أن فى فترة الليل الدماغ يقوم بتخزين المعلومات التى حفظتها بالنهار، فأنت بسهرك تمنع ذلك وتتعرض للنسيان الشديد وغير ذلك من مضاعفات بدنية من اسمرار تحت العين ودوار بالرأس والتعب السريع من اى عمل كان .
الابتعاد عن الإكثار من شرب المنبهات كالقهوة والنسكفيه .
الالتزام بالوجبات الغذائية وخاصة وجبة الفطور وأن تكون الوجبات تحتوى على فيتامينات وبروتينات
كما ينصح بالإكثار من أكل الفواكه .
اشرب العصائر الطبيعية أثناء الدراسة حتى تعطيك طاقة للاستمرار وتزودك بالفيتامينات .
إنّ العقل يعمل بشكلٍ جيدٍ عندما يكون الجسم في صحة، وعليك بالحفاظ على صحة وتقوية عضلات الحفظ، فهناك بعض المأكولات والأعشاب تساعد على تفتح خلايا الدماغ وخاصة خلايا الحفظ، فاحرص على تناولها باستمرار ومن هذه المأكولات: السبانخ والفراولة والكبدة والسمك والجزر، والشاي الأخضر والشوكولاتة والعسل، وغيرهم مما فيه فائدة وله أهمية.
لتكون قادرًا على الحفظ بكفاءة عليك تهيئة البيئة حولك، وقبل أن تهيئي البيئة عليك تهيئة نفسك بالالتزام بالوقت وأن تضع كمًا معينًا من الحفظ كل يوم مقسم على الوقت، وأن تقنع نفسك أنك قادر على حفظها وبشكل جيد، فهذه إشارةٌ للعقل الباطن التي يرسمها فيما بعد للعقل الواعي انّك قادر على الحفظ.
البيئة المحيطة مهمة جدًا للحفظ، فيجب أن يكون الجو حولك هادئا بعيدا عن المؤثرات المزعجة والأصوات العالية،
هيّئ ما حولك من طريقة الجلوس ووجود كأس الماء جوارك، أيضًا جهّز أوراق التلخيص فالتلخيص مهم جدًا في عملية الحفظ إذا أنّه يزيد من الحواس التي تقرأ المعلومة فيكون البصر والسمع والكتابة وبهذا يكون نصيب المعلومة من الحفظ وفير.
قسّم المادة أو الموضوع الذي تود حفظه، ودوّن الأقسام في جدول؛ وأمنح كل قسم وقتا معينا تقدّره، ومتى يكون هذا الوقت،
فبعض الأشخاص لديهم قدرة على الحفظ في وقت الظهر، والبعض الآخر وقت العصر، وغيره قبل النوم، وإنّ خير وقت للحفظ هو وقت الفجر فهو وقت صفاء الذهن وصفاء الكون،
"إنّ قرآن الفجر كان مشهودًا" فهذا دليل على أهمية هذا الوقت.
استخدم الطريقة التي ترى أنّها الأمثل لك في الحفظ، فالبعض يرى أنّه يستطيع أن يحفظ وهو جالس، والآخر يرى أنّه قادر على الحفظ أكثر أثناء المشي، وغيره وهو واقف،
لكن إيّاك أن تأخذ وضعية تجلب الكسل والنعاس: كالحفظ وأنت متكئ مثلًا.
تابع الجدول الذي قسمته لموضوع الحفظ وضع ملاحظات وتقييمات لمستوى حفظك، ويومًا عن يوم ستجد أنّ قوة الحفظ زادت، وأنّ وقت الحفظ قلّ.
النية الصالحة دوماً للعمل قد تجعلك تنجزها بكل سرعة وسهولة ومن الله التوفيق .
تجميع من هنا وهناك
مواقع النشر