أرى زهرة يانعة
وردة متفتحة رائعة
لكنها زرعت بين أشجار الحنظل والتين الشوكي في صحراء قاحلة تحت أشعة الشمس المحرقة
أرى حملا وديعا يختال ويرتع بين قطيع من الذئاب المفترسة ..
كل هذه الصور ترتسم في ناظري فيكاد يتفطر لها قلبي حزنا وألما ...حينما أرى فتاة صغيرة
قد ولدت على الفطرة ورضعت دين الإسلام منذ صغرها وهي مستلقية مستمتعة وقد تسمرت عيناها في التلفاز
تتابع بشغف كل ما يبثه من مفاسد ومحرمات تخل بالعقائد وتورث في النفوس الوهن وحب الاختلاط والاقتداء بمن يدس لها السم في العسل ..
أنا لا ألقي اللوم عليها ...بل على
والدتها , خالتها , عمتها , أو أختها ..
فها أنا ذي أوجه خطابي إليك أيتها الام :
لماذا تركتي هذا الجهاز كفيلا بتربية صغيرتك ؟؟
لماذا وكلته بتعليمها ؟؟؟
لماذا تخليتي عن واجبك كأم في تربية هذه الصغيرة التربية السوية وإعدادها لكي تكون فتاة عاقلة وأم صالحة ؟؟؟
قد تقولين لا لم أفعل ذلك !!!
وأنا اقول لك بلى فعلتي ...
وإليك بهذا البرهان ...
هاهي المعلمة في المدرسة تساعدك في تربية ابنتك وهي لا تمكث معها سوى ساعات قليلة
فمن باب أولى أن يكون بقائها أمام التلفاز ساعات طوال سببا في اتخاذها لهؤلاء الممثلات والمطربات العاهرات الغانيات قدوة لها في كل شأنها ..
في لباسها ,,,,, في كلامها ,,,,,وفي تصرفاتها .
بل ربما انتقل ذلك وتسرب إلى فكرها وديانتها .... والعياذ بالله ....
فسارعي أختاه إلى انتشال هذه الزهرة من الحضيض إلى العزة والكرامة
فأشغلي وقتها بالقراءة والاطلاع ونمي فيها ما فطرها الله عليه ..
وأزرعي فيها قدرتها على العطاء وعمل الكثير
فقلبها كالأرض البكر الخصبة والتي تتقبل من زارعها كل بذرة يبذرها وينميها ..
فازرعي فيها حب الخير والعمل الصالح ..
ازرعي فيها التفاني لعمل ما يرضي الله وترك ما يغضبه .
ازرعي واصلي وثبتي فيها كلمة التوحيد لتصبح شجرة مورقة تنعم بثمارها طوال حياتها..
*-*-*-* وأبـــــشــــري أخـــتـــــاه يــــوم الحصــاد *-*-*-*
فستجنين ثمار مازرعتيه خيراً إن شاء الله.
وستجدينها بإذن (( الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد)).
فتاة صالحه عاقلة على قدر كبير من الدين والخلق القويم .
تقضي نهارها صائمة
وتمضي ليلها قائمة
خلقها القران
ومنطقها السنة والبيان
وكلامها الذكر والشكر والإحسان ..
فالبدار البدار ....
وتذكري قول حبيبنا وقدوتنا محمد صلى الله عليه وسلم :
(( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ))
اصلح الله لنا نياتنا وذرياتنا ......
...وهذا ماجادت به قريحتي حزنا وأسى على حال صغيراتنا وفتياتنا هدانا الله وإياهن ...
منقول للفائدة
رد مع اقتباس
مواقع النشر