رجيم التّمر واللّبن هو من أنواع الرّجيم المنتشرة في يومنا حيثُ تلجأ إليها العديد من الفتيات والنّساء في حال إحتجنَّ لإنقاصٍ سريعٍ في الوزن ، يُعتبر هذا الرّجيم فعّال في إنقاص الوزن ونتائجه مبهرة ، يُتّبع هذا الرّجيم لمدّة أسبوع أو أقل حسب الوزن المطلوب والكيلو غرامات الزّائدة المراد إنقاصها ، ويمكن المعاودة في إتِّباعه مرّة أخرى بعد إنقضاء الأسبوع أو التّنويع بينه وبين الرّجيم البروتيني الذي يعتمد في أساسيّاته على البروتين .
يعتمد رجيم التّمر واللّبن على ثلاث وجبات في اليوم يتم تناول التّمر واللّبن بها فقط على أنّ تكون موزّعة على سبعة تمرات في كل وجبة مع كوب من اللّبن ، أو تقسيم الوجبات إلى خمسة أو ستة وجبات بتقسيم حبّات التّمر واللّبن إلى حصصٍ متساوية ، على أنّ يكون مجموع حبّات التّمر واحد وعشرون تمرة ، وكميّة اللّبن لا تتعدّى الثّلاثة أكواب .

تتوفر بعد الشّروط المرافقة لهذا الرّجيم تعتمد على شرب مياه كافية وتُقدَّر بثلاثة ليترات كل يومٍ موزّعة على فتراتٍ متباعدة ، كما يمكن لأيَّ شخصٍ يريد أنّ يتبع هذا الرّجيم شرب الشّاي أو القهوة او النسكافيه أو بعض الأعشاب على أنّ تكون خالية من السّكر تماماً ، ويتم شربها بين الوجبات الرئيسية التي يتم فيها توزيع وجبات التّمر واللّبن، كما أنّه يحذِّر خبراء التّغذية من ضرورة إتِّباع هذا النظام في الحمية الغذائيّة لمدّة طويلة ، وبالرّغم من فوائد التّمر وقيمته الغذائيّة العالية التي تمد الجّسم بالطّاقة والفوائد المكتسبة من اللّبن إلا أنّ إتباع هذ النّظام لفتراتٍ طويلة قد يعود ببعض الأضرار على صحّة الشّخص .

تكمن أعراض رجيم التّمر واللّبن في نقص هذه الوجبة على بعض المعادن وبعض الفيتامينات وبعض الأملاح المعدنيّة التي سيفتقدها الجّسم بعد فترة ، كما وبالرّغم على إحتوائها على البروتين إلا أنّ نسبة البروتين في ثلاثة أكواب من اللّبن غير كافية للجّسم البشري ليقوم بنشاطه وآداءه ، كما يفتقد هذا الرّجيم للسّعرات الحراريّة اللازمة لإمداد الجّسم بالطّاقة اللازمة لنشاط يومٍ كامل ، فالجّسم البشري يحتاج بالأمر الطّبيعي لسعرات حراريّة معيّنة ليقوم بنشاطه اليوميّ ، غير أنَّ العامل النّفسي للشخص الذي يتَّبع هذا الرّجيم سيؤثِّر على صحته العامّة من تكرار تناول الوجبات نفسها كلَّ يوم والشّعور بالضّيق والإكتئاب والرّوتين المتكرِّر ، وفقد اللّذة والتّنعُّم بالطّعام .