يستخدم العديد من الأفراد اليوم الزيوت العطرية على أجسادهم ، ومن المهم أن نفهم أن الزيوت العطرية الفعّالة تحتوي على بعض المواد التي يمكن استيعابها في الجسم. في بعض الأحيان يتم خلط هذه الزيوت مع الكحول أو زيوت أخرى غير عطرية للتخفيف منها، وتستخدم إما بالدهان المباشر على الجلد أو استنشاقها مع الرذاذ. والزيوت العطرية يمكن أن تكون علاجاً قوياً ولكن بشروط ويمكنها أن تعمل تماما مثل تناول أي دواء. وهذا يطرح السؤال “هل الزيوت العطرية آمنة لفترة الحمل؟”


هل الزيوت العطرية آمنة للاستخدام أثناء الحمل ؟


قد يكون من الأسلم استخدام عدد قليل من الزيوت العطرية خلال فترة الحمل مع بعض الاعتبارات. أولا، تحتاجين إلى أن تكوني في صحة جيدة بوجه عام. ثانيا، عليك أن تكوني حذرة أثناء الاستخدام ، ومن المهم أن نعرف أن الزيوت العطرية هي المواد ذاتها التي تستخرج من النباتات المختلفة. وبسبب قوتها، تحتاج إلى استخدام أقل قدر ممكن. يجب عليك شراء الزيوت الخاصة بك من مصدر موثوق والتأكد من أنها ذات جودة عالية جدا. وأخيراً، تحتاجين للتأكد من أن بعض الزيت غير ممنوعة للأم الحامل (ويمكنك التأكد من الإرشادات المكتوبة على العبوة الخاصة بالزيت أو بسؤال شخص لديه خبرة ).


فوائد الزيوت العطرية أثناء الحمل


هناك العديد من الفوائد من استخدام الزيوت العطرية قبل وأثناء وبعد الحمل. بدءًا من المساعدة في زيادة الخصوبة وحتى التخفيف من أعراض الحمل المزعجة مثل الأوجاع والآلام والتورم والغثيان. كما أنها يمكن أن تساعد في الاسترخاء وتهدئتك أثناء المخاض والولادة أو تعطيك الطاقة خلال تلك الأسابيع الأولى من الليالي الطوال مع طفل جديد.


الاحتياطات: مسمو لك فقط باستخدام الزيوت العطرية بعد الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. و إذا اخترت استخدامها في وقت سابق، يجب عليك استشارة طبيبك الخاص أولاً.


قائمة من الزيوت العطرية الآمنة للاستخدام أثناء الحمل


إذا كنتِ لا تعانين من أية أمراض أثناء فترة الحمل وتتمعتين بحمل صحي ، فهذه قائمة من الزيوت العطرية الآمنة في الاستخدام خلال فترة الحمل ، وتشمل :


– شجرة الكينا : تساعد في علاج احتقان الجهاز التنفسي ؛ فهي لديها خصائص مضادة للفيروسات ومضادة للالتهابات.


-النعناع : يخفف غثيان الصباح ، ولكنه قد قمع الحليب أثناء الرضاعة الطبيعية.


– زيوت الحمضيات (البرتقال، اليوسفي، زهر البرتقال) : تساعد على التهدئة، والمساهمة في السعادة.


– الخزامى : في الثلث الثاني من الحمل يساعد على التهدئة، الاسترخاء، والتوازن. كما يمكنه أن يساعد على تخفيف الأوجاع والآلام والتورم. ولا يستخدم إلا بعد الأسبوع ال12 من الحمل.


– الإيلنغ : مثير للشهوة الجنسية، ويخفض ضغط الدم ويخفف من التوتر.


– زيت شجرة الشاي : مضاد للفيروسات، مضاد للفطريات، ويمكنه أن يخفف مرض القلاع. ولكن تجنبي استخدامه أثناء الولادة حيث يمكنه أن يضاعف من التقلصات.


– البابونج الألماني : يساعد على الاسترخاء ، ولكن تجنبي استخدامه في الثلث الأول من الحمل، فيمكنه أن يتسبب في حدوث نزيف.


– إبرة الراعي :يعزز الطاقة، ويعزز الدورة الدموية، ويخفف آلام الساقين .


– قبرص : يخفف من الدوالي، والتورم، والبواسير. ولا يستخدم إلا بعد الشهر الخامس من الحمل.


-البرغموت : يساعد على الاسترخاء ، ويخفف من تشنجات العضلات، ومضاد للاكتئاب، ومزيل للعرق. واستخدام الأم له أثناء الحمل كثيرا يمكن أن يقلل من مستويات البوتاسيوم في الجسم و قد يؤدي إلى التقلصات في أواخر الحمل.


– اللبان هو أيضا آمنة للاستخدام .


قائمة من الزيوت العطرية غير الآمنة لفترة الحمل


– العرعر بيري (يؤثر على وظائف الكلى)


– النعناع (قد تزيد من الحرقان عند التبول)


– جوزة الطيب (المهلوسات، يتفاعل مع مسكنات الألم المستخدمة أثناء المخاض)


– الروز ماري (نزيف الرحم)


– إكليل الجبل (يزيد ضغط الدم، تقلصات الرحم)


– الياسمين (تقلصات الرحم)


– الريحان (تطوير الخلايا الشاذة)


– القرفة (تقلصات الرحم)


– السترونيلا (تقلصات الرحم)


– اليانسون (تقلصات الرحم)


– الزعتر (تقلصات الرحم)


– الكمون (تقلصات الرحم)


في بعض الحالات عند تأخر حدوث الطلق واعراض الولادة قد يلجأ الطبيب إلى نصيحة الأم باستخدام بعض الزيوت العطرية المذكورة أعلاه لتحفيز الرحم. ولكن لا ينبغي أن يتم ذلك في المنزل لأنه يمكن أن يسبب تقلصات قوية جدا.


الاحتياطات اللازمة لاستخدام الزيوت العطرية أثناء الحمل


هناك بعض المناسبات حيث يجب عدم استخدام أي زيوت عطرية خلال فترة الحمل. وهنا لائحة من التحذيرات:


– تاريخ الإجهاض


– نزيف مهبلي أثناء الحمل


– صرع


– أمراض القلب


– داء السكري


– اضطرابات تخثر الدم


– مرض الغدة الدرقية


– مرض الكبد


– مرض الكلية


حتى لو كنت خالية من الشروط المذكورة أعلاه، يجب عليك دائما استشارة طبيبك أو ممرضة التوليد قبل استخدام الزيوت العطرية. ودائماً إلجئي إلى استخدام كميات صغيرة جداً ولا تستخدمي نفس الزيت يومياً لعدة أيام متتالية.


– استخدمي الزيوت العطرية النقية وتجنبي استخدام البدائل الاصطناعية أو الزيوت التي تهدف لاستخدامها بوصفها معطرة. فقد تكون المكونات ضارة .


– تمييع الزيوت قبل استخدامها يساعد على تخفيف حدة الزيوت العطرية لمنع الطفح الجلدي أو الكثير من امتصاص الجسم. وهذا ينطبق على استخدام الزيوت العطرية في حوض الاستحمام، فهي يمكن أن تسبب تهيج الأغشية المخاطية بشكل كبير .


– يجب التوقف عن الاستخدام إذا كنت تواجهين آثار سلبية. فإذا بدأت تشعرين ببعض الآثار الجانبية مثل: انخفاض التشنج في البطن، والنزيف، وتقلصات في الرحم أو توقف طفلك عن الحركة، يجب عليك التوقف عن استخدام الزيوت العطرية والتماس العناية الطبية الطارئة.