جزيرة لابوان نقطة سياحية مهمة في ماليزيا , و نقطة تاريخية مهمة في تاريخ ماليزيا , فهي تعتبر أرض التاريخ , حيث يوجد بها حديقة السلام التي تحكي قصة استسلام اليابانيين على أرضها أبان الحرب العالمية الثانية , كما يوجد بها النفق الذي كان علامة مهمة في تاريخ استخراج الفحم في الماضي , بالإضافة إلى أهم المناطق الترفيهية بها و هي القرية المائية التي قد تستمتع بالدخول في مغامرة خاصة بها واكتشافها من الداخل ,,
حديقة السلام : تعتبر من أهم الحدائق في جزيرة لابوان التي توجد في منطقة لايانج , و خاصة عند منطقة تسمى بمنطقة نقطة الإستسلام و التي هي المكان الذي استسلم بها التيبة 32 اليابانية الجنوبية تحت سيطرة الكتيبة التاسعة في الجيش الاسترالي الأمبريالي في اليوم التاسع من شهر التاسع في سنة 1945 م , حيث كانت هذه الجزيرة أول ما وصل إليها اليابانيون في ماليزيا في اليوم الأول من شهر يناير في عام 1942 م , و ألذي كان يعتب بعد شهراً كاملا بعد بداية الغزو الياباني على شبه جزيرة الملايو في منطقة كوتا بهور , حيث قاموا بفرض سيطرتهم الكاملة على هذه الجزيرة في غضون يومين فقط من بداية الغزو حيث لم يبدوا السكان الماليزيين للجزيرة أية مقاومة أمامهم , و قد بناء هذه الحديقة ( حديقة السلام ) لكي تكون نصب تذكاري للاستنكار من ما حدث من هلاك أثناء الحرب و دمار , كما يوجد داخل الحديقة المتراس التذكاري و الذي يقع داخل مجموعة من الزهور و الأشجار الرائعة و بعض الأماكن التي يمكن الجلوس بها للتمتع بالمناظر الساحرة و الرائعة في الحديقة , كما يوجد بها بحيرة صناعية صغيرة بالإضافة إلى بعض الجسور الحجرية التي تسري فوق البحيرة , و بعض المقاعد المأخوذة عن التراث و الشكل الياباني في العمران , كما توجد به أللوحة البرونزية الشهيرة التي تعبر عن ذكرى استسلام الكتيبة اليابانية و التي تعلق حاليا على حائط حجري و قد تراها أثناء دخولك للحديقة , كما يمكنك الذهاب و التجول بداخلها عن طريق سيارتك الخاصة أو سيارة أجرة حيث أن جزيرة لابوان تعتبر من أسهل الأماكن التي قد تسير بها السيارات نظرا لسهولة طرقها .
القرية المائية : كامبونج أير و التي تعرف أيضا بأسم القرية المائية , تعتبر نقطة جذب هامة للسائحين في جزيرة لابوان , حيث أن هذه الجزيرة تطل على جانبيها على قريتين مائيتين و اللتان يعرفان باسم قرية ( كامبونج بيبولوه ) و قرية ( كامبونج باتاو – باتاو , حيث أن يقطن بهما عرقية البروناية الماليزية , و تصميم القرية يقوم على بعض البيوت ذات الحوائط الخشبية التي تطل على المياه , و تستند هذه البيوت عن طريق أعمدة خشبية تتشابك في بعضها البعض فوق هذه البيوت لتجعلها أكثر تماسكا و تحميها من السقوط و تدعمها , و هنا يأتي السائح كي يقوم بالاستمتاع بالمياه الجميلة و السكن بأحد البيوت الخشبية , و كي يعيش في تجربة مثيرة و التعرف على أهم أساليب و طرق التعايش في هذه البلدة الصغيرة النائية , كما يمكنه ممارسة الصيد لمن هم عشاق اصطياد الأحياء البحرية و الأسماك , حيث أنها تعرف هذه القرية بثروتها السمكية العالية و النظيفة , و من المعروف أيضا ان لكل شخص في هذه القرية مالكا لبيت يطل على المياه فهو أيضا يمتلك قارب خاص له ويميز بكبر حجمه كما تتميز المنازل بالشرفة العالية المغطاة بأجمل الأشكال البنائية التي تبرز طابع و حضارة القرية و الجزيرة , كما يمكنك الوصول إليها عن طريق سيارات الأجرة أو سيارتك الخاصة عن طريق الذهاب إلى الجنوب من جزيرة لابوان .
نفق تانجونج كوبونج : و يعتبر هذا النفق من أهم المعالم أيضا في جزيرة لابوان , حيث أن هذا النفق كان يستخدم في عملية استخراج الفحم لمدة زمنية طويلة قد تصل إلى 50 عام , فقد تم استخدامه في استخراج الفحم منذ عام 1849 و حتى وصول عام 1911 , و كانت تحت السيطرة الانجليزية التي كانت تقوم بتشغيله لحسابها لمدة تصل إلى 64 عام , و أثناء حكم بورنيو الجديدة تم وضع و بناء سكك حديدية يصل طولها إلى ثمانية أميال و التي تصل إلى ميناء فيكتوريا , و تم ذلك للعمل على سهولة نقل الفحم و تصديره , و كان هذا النفق أو المنجم آن ذاك من أهم نقاط استخراج و تصدير الفحم في العالم , حتى تم إغلاقه في عام 1911 بسبب حدوث بعض الحوادث التكرارية أثناء التعدين مما أدت إلى اغلاقه و منع التعدين به , و لكنه أصبح الآن نقطة جذب مهمة لسائحين جزيرة لابوان حيث يمكنهم التعرف على تاريخ الجزيرة , حيث أن هذا المنجم الان ليس سوى نفق كبير لم يعد يستخدم في شيء الذي يستند على بعض الطوب القديم , كما يوجد بعض من أجزاء السكة الحديدية التي كانت تقوم بنقل الفحم , و يمكن للسائحين دخول النفق بصحبة الحبال القصيرة للخروج من الفتحة الأخرى , كما يوجد في هذا النفق الكثير من الأنفاق الصغيرة التي لم يكتشفها أحد حتى الآن , و يقع هذا النفق في جزيرة لابوان في شمالها .
رد مع اقتباس
مواقع النشر