تستقبل تركيا بعيد الأضحى المبارك بطريقة فريدة من نوعها وبعادات وتقاليد متوارثة جيلا بعد جيل، ففي يوم عرفة تُحَنّى الأضحية وتأتي عادة وضع الحنة على القرابين من قصة النبي إبراهيم عليه السلام.
وتوضع الحنة في العادات التركية لثلاثة أمور: للأضحية بإعتبارها قرباناً لله، وللشاب عند ذهابه لأداء خدمة الجيش باعتباره قرباناً للوطن، وللفتاة قبل ليلة عرسها لتكون فداء لعائلتها الجديدة وأولادها.
وتتحضر النساء التركيات باستقبال عيد الأضحى المبارك بتنظيف المنازل وتحضير أطعمة خاصة بالعيد وذهاب الرجال إلى المساجد صباحاً لأداء صلاة العيد، ومصافحة بعضهم البعض مهنئين، ثم يعودون إلى منازلهم لتهنئة الأهل، وهذه العادت تتوافر عند جميع المسلمين في العيد.
ويذهب من سيذبح الأضحية إلى المكان المخصص ويكبر صاحب أو أصحاب الأضاحي وإن لم يذبحه بيده تعطى الوكالة كلامياً إلى الشخص الذي سيقوم بذلك ثم يصلي أصحاب الأضحية ركعتان. ويطبخ الكبد في نفس اليوم. وتوزع حصص الأضحية على من لم يستطع شراءها ويوزع الباقي أثناء زيارة العيد.
أما الطبق المشهور في عيد الأضحى فهي”الكاورما” وهي طبخ اللحمة المقطعة بدهنتها. وجرت العادة أن يهدى جلد الأضحية إلى المؤسسات الخيرية.
ومن أجمل مظاهر العيد، الضيوف والشاي الساخن الذي يحمل عبق الأعياد الماضية. ولا تنحصر الضيافة بالشاي إذ ترافقه البقلاوة. ودائماً تحظى البقلاوة البيتية بالتقدير والإعجاب.
ولأن تركيا تتمتع بمظاهر سياحية جذابة ويفضل البعض الذهاب إليها وقضاء العيد فيها مثل كابادوكيا وبحيرة سابنجا وتشاناك قالة وقلعة أماسرا في مدينة بارتن شمال تركيا على شاطئ البحرالأسود. ومنهم من يفضل السياحة داخل إسطنبول فسيجد المتاحف والقصور والأسواق .
رد مع اقتباس
مواقع النشر