الفيلسوف ابن طفيل (الاسم الكامل باللغة العربية هو : أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن طفيل القيسي الأندلسي) وهو الفيلسوف الموسوعي المسلم الأندلسي العربي : كما أنه الكاتب والروائي والفيلسوف الإسلامي ، والطبيب ، وعالم الفلك ، والوزير ، والمسؤول القضائي .
ابن طفيل هو الفيلسوف والروائي الأكثر شهرة في الكتابة الأولى للرواية الفلسفية ، حي بن يقظان . اشتهر ابن طفيل كطبيب ، حيث كان من بين الأوائل المؤيدين للتشريح ، وهو ما عبر عنه في روايته .
معلومات عن ابن طفيل ، أبو بكر محمد (1110 – 1185)
ابن طفيل ، (محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل القيسي ، أو كما يعرف بإسم أبو بكر محمد بن عبد الملك بن محمد بن محمد بن طفيل القيسي ) ، وهو من مواليد 1109-1110 في غواديكس ، أسبانيا – وتوفي في 1185-1186 ، مراكش ، المغرب) . كان ابن طفيل هو الفيلسوف المغربي والطبيب الذي عرف عنه قصة الحي بن يقظان وهي قصة الحب الفلسفية والتي تصف التعليم الذاتي مع التطور الفلسفي التدريجي للرجل الذي عاش نحو الـ 50 عاما الأولى من حياته في عزلة تامة على جزيرة غير مأهولة . كما كتب ابن طفيل لعدد من الاطروحات الطبية باللغة العربية ، وشغل منصب طبيب المحكمة والمستشار العام للموحدي أبي يعقوب يوسف حاكم في عام 1163-1184 .
الحياة
ولد ابن طفيل في غواديكس ، بالقرب من غرناطة ، بينما ينتمي إلى قبيلة قيس العربية . تلقى تعليمه في ابن بجة (Avempace) . وشغل منصب سكرتير حاكم غرناطة ، وبعد ذلك عمل كوزيرا وطبيبا لأبي يعقوب يوسف ، الخليفة الموحدي ، الذي أوصى ابن رشد كخلفا مستقبلياً خاص به في عام 1169 . أصبح ابن رشد خليفة بن طفيل بعد تقاعده في عام 1182 . وتوفي ابن طفيل بعد عدة سنوات في المغرب في عام 1185 .
حي بن يقظان
كان ابن طفيل هو مؤلف حي بن يقظان ، وهي الرواية الرومانسية الفلسفية والرواية الرمزية المستوحاة من الصوفية . كان حي بن يقظان ذو تأثير كبير على كل من الأدب العربي والأدب الأوروبي ، كما أصبح مؤثراً في جميع أنحاء أوروبا الغربية في القرنين ال17 وال18 . جاء العمل أيضا على “تأثير عميق” لكل من الفلسفة الإسلامية الكلاسيكية والفلسفة الغربية الحديثة . أصبح “واحداً من أهم الكتب التي ساهمت في الثورة العلمية” والتنوير الأوروبي ، والأفكار التي أعرب عنها في الرواية والتي يمكن العثور عليها “في أشكال مختلفة وبدرجات مختلفة في كتب توماس هوبز وجون لوك وإسحاق نيوتن ، وإيمانويل كانط ” .
التقدم العقلاني
قصة الحي بن يقظان هي القصة التي كانت تجري على جزيرة استوائية غير مأهولة بالسكان . وهناك وجد الحي وحده وهو رضيع . وكان رأي بعض الفلاسفة بأنه ولد عفويا مع بلوغ المزيج من العناصر إلى حالة من التوازن ، مما جعل من الخليط للفرصة والإمكانية في تلقي النفس البشرية من العالم الإلهي . أما التقليديين ، فإنهم يعتقدوا أنه كان ابنا لامرأة اختارت الحفاظ على زواجها بالقرب منها في يقظان . وبعد الرضاعة الطبيعية الجيدة للطفل الحي ، قيل أن امه وضعته في صندوق والقي به في المياه ، والذي أخذه إلى جزيرة غير مأهولة .
وكانت أيل هي من فقدت ابنها للتو ، بينما كانت ولا تزال تعاني من مشاعر الأمومة ، حتى سمعت صرخات الحي . فقامت بإرضاعه وحمايته من الأشياء الضارة والاعتناء به حتى ماتت عندما كان في السابعة عشرة من عمرها . وبحلول ذلك الوقت كانت على علم بالحيوانات ، إلا أن الحي استطاع التعرف معها على الحيوانات . استكشف الحي للعديد من الحيوانات حتى رأى غزال ميت ، فأصبح مشغولاً في التعرف على سبب وفاة الغزلان ، وهو السبب الذي لم يتمكن من تحديده من خلال الإطلالة الخارجية للغزال ، حتى قام بتشريحه بالحجارة الحادة والقصب الجاف . مع العمل على ملاحظة كافة الأعضاء الجسدية بما لديهم من وظيفتها كوظيفة مناسبة ، حتى خلص إلى أن مصدر الحياة لم يكن في هذا التجويف .
وتابع التحقيق في أجزاء أخرى من الطبيعة : مع أجهزة الحيوانات ، على الترتيب ، مع العدد والحجم والمكانة ، وكذلك الصفات التي تميز الحيوانات والنباتات والأشياء الغير حية والتي تشترك في تلك المناسبة . من خلال استمرار المنطق الذي استوعب المفاهيم الخاصة بالموضوع والشكل ، مع الوصول إلى النتيجة ، والوحدة والتعددية ، فضلا عن المفاهيم العامة الأخرى بشأن الأرض والسماوات .
رد مع اقتباس
مواقع النشر