بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مع افتتاح القنوات الفضائية الإسلامية و التي ألحق بها خدمة إرسال الرسائل من الجوال إلى التليفاز (SMS) من معظم البلاد العربية الإسلامية وجدنا أن كثيييييييييير من الناس مهتمون بهذه الرسائل اهتمام شديد و لكنها للأسف تحولت هذه الخدمة إلى شئ يجعل المرء يفر من هذه القنوات فتجد كثير من الناس بل أغلبهم يرسلون "ادعوا لي بكذا و كذا" يا ناس ادعوا الله, أعلم أن دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجاب و لكن فعلا كثرة الشكوى تولد الفرار من المشاهدة هذه القنوات المباركة و العكس في قنوات الأغاني " نعوذ بالله منها" فبالله عليكم إذا أحد قرر ألا يسمع الأغاني و يستمع إلى هذه القنوات و يجد فيها من الشكوى الكثيييييييييرة في أول الأمر سيتعاطف حتى يصل إلى الملل " و الشكوى لغير الله مذلة" و كل إنسان فيه من الهموم على قدره, الله تعالى يقول " لا يكلف الله نفسا إلا وسعها" و أين نعم الله عليكم و أين " و إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها" و أين "لئن شكرتم لأزيدنكم" و بالتأكيد بعضكم يقول لي لا تقرأي الرسائل و لكن خط الرسائل كبير و ملفت للنظر
أيضا ما نجده من رسائل بأحاديث ضعيفة و أدعية لا تصح أن تقال بأي حال من الأحوال و فيها من الوقاحة الكثير فمنهم من يقول " أسأل الله لك ملك سليمان و قصر آسيا و ...و... " كلام غريب, من بالله عليكم سيأخذ ملك سليمان الذي لا ينبغي لأحد من بعده و غيره من الكلام الغير لائق و الكثييييييييير من الأحاديث الضعيفة و للأسف كنترول القنوات يكون غالبا في غفلة و للأسف الناس تكتب و هى ليست متأكدة من صحة ما تكتبه ألا يعلمون أنهم هكذا يفترون على رسول الله –صلى الله عليه و سلم- الكذب....لا إله إلا الله
ممكن أحبتي أن نجعل هذه الرسائل بمثابة تذكرة فإن الذكرة تنفع المؤمنين و معلومات و إفادة و هكذا من الرسائل التي تضفي البهجة فكل الناس في هم و كل إنسان به ما به من ضيق و إن كانت الناس لابد فاعلة تبعث رسالة شاملة مثلا " أسأل الله أن يفرج همي و همكم و كل هموم المسلمين"
"اللهم ارزق قارئ الرسالة الفردوس الأعلى من الجنة"
"جعل الله لكم من كل ضيق مخرج و من كل هم فرج"
"عليكم بالأستغفار فإنه كذا و كذا ...."
أنصحوا، قولوا أحاديث صحيحة, بشروا و لا تنفروا, و اشكو إلى الله همكم " إنما أشكو بثي و حزني إلى الله", ساعدوا في رسم ابتسامة على وجه مسلم ومن يدري أليس من الممكن أن أن يقرأ شخص رسالتك فيسبشر خيرا و ترسم ابتسامة على وجهه و تكون بكذلك أدخلت السرور على قلب مسلم و في ذلك من الثواب العظيم ما لا يخفى و هو من أحب الأعمال إلى الله بل ممكن لقارئ رسالتك الذي سره رسالتك أن يدعو لك دعوة و أنت لا تعلم
أحبتي أعتذر فقد أطلت عليكم و أعتذر لقسوتي في الكلام و لكني قصدت تصحيح شئ فما يحدث في هذه القنوات ما يجعل المرء يفر منها و سنسأل عن ذلك
أسأل الله أن يفرج همي و همكم و هموم المسلمين و أن يجعل لنا من كل ضيق مخرج و من كل هم فرج و يرزقنا من حيث لا نحتسب و يوفقنا لما يحب و يرضى و يدخلنا الفردوس الأعلى برحمته
مواقع النشر