فكرت، ماذا لها أهدي وأبتكر
كم للهدية في نيل الرضا أثر
وحرت، ماذا من الأشياء أمنحها
وأجتبيه، وما أبقي، وما أذر؟
ولو جمعت الذي ألقاه ذاقدْر
وجُدتُ فيه بما أحوي وأدّخر
أراه دون الذي حقاً يليق بها
فأنثي راجعاً للفكر أعتصر
***
قارورة العطر خجلى إذ أقدمها
فعطر أخلاقها في البيت ينتشر
وباقة الورد، هل تغدو مناسبة
وفي ظلال التقى زهر الهدى نضر
وإن فتنتُ بأثواب منمقة
رأىت أثوابها بالصون تزدهر
فالثوب في معرض الأثواب مبتذل
مهما غلا إنه للذوق يفتقر
لكنه نفسه إن ترتديه بدا
عليه منها وقار ملؤه الخفر
***
قد حرت فعلاً··· وإني كلما عميت
بي الأمور، فزوجي العين والبصر
بها أسير على دربي ترافقني
وإنها في مسيري الرأي والفكر
وإن تعسر لي أمر وحيرني
فإنها دائماً في أمري الخبر
فقلت أسألها عما أقدمه
والأمر شورى عسى بالرأي تبتدر
أصغتْ لقولي وأهدتني ابتسامتها
تلوح للبشر في أفيائها صور
هّون عليك·· كفاني أنت·· يسعدني
مافي فؤادك، والأشواق تستتر
مادام في القلب ودّ مشرق عبق
سيان عندي إذن التبر والحجر
منقووووووووووووووووووول
مواقع النشر