نري هذه الايام اشياء لاتفرحنا من بعض المسلمين حيث انهم نسوى التوكل علي الله واخذوا يتوكلون علي البعض --------
لقد اخبرنا الرسول صلي الله عليه وسلم حيت قال في هذا الحديث الذي يروى عمر بن الخطاب قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أنكم كنتم توكلون على الله حق توكله لرزقتم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ).....
والمعني الذي نصل الي من هذا الحديث ( لو أنكم كنتم توكلون ) أي تعتمدون .......
( حق توكله ) بأن تعلموا يقينا أن لا فاعل إلا الله , وأن لا معطي ولا مانع إلا هو ثم تسعون في الطلب بوجه جميل وتوكل ...
( لرزقتم كما ترزق الطيرتغدو ) أي تذهب أول النهار ......
( خماصا ) جمع خميص أي جياعا.... ( وتروح ) أي ترجع آخر النهار
( بطانا ) جمع بطين , وهو عظيم البطن والمراد شباعا . قال المناوي أي تغدو بكرة وهي جياع وتروح عشاء وهي ممتلئة الأجواف , فالكسب ليس برازق بل الرازق هو الله تعالى فأشار بذلك إلى أن التوكل ليس التبطل والتعطل , بل لا بد فيه من التوصل بنوع من السبب لأن الطير ترزق بالسعي والطلب , ولهذا قال أحمد : ليس في الحديث ما يدل على ترك الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق , وإنما أراد لو توكلوا على الله في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم وعلموا أن الخير بيده لم ينصرفوا إلا غانمين سالمين كالطير . لكن اعتمدوا على قوتهم وكسبهم وذلك لا ينافي التوكل ...
وقال الله عز وجل في القران الكريم : { وَمَا لَنَا أَلاَّ نَتَوَكَّلَ عَلَى اللّهِ وَقَدْ هَدَانَا سُبُلَنَا ۚ وَلَنَصْبِرَنَّ عَلَى مَا آذَيْتُمُونَا ۚ وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (12}سورة ابراهيم
والله سبحانه وتعالي يامرنا بالوكل عليه ويرشدنا الي ذالك في هذه الاية الكريمه للانه مسبب الاسباب ومقدر الارزاق.
فاهيا اخواتي نعود بمركبنا ونبدا السير من جديد ..... ونحن متوكلات علي الله وحده عز وجل ...اولا مع الاخذ بالاسباب التي تساعدنا في الاعمال التي نقوم بها ونبعد عن التوكل علي الاخرين في جميع الموار التي تخصنا واذا كان لديك فكرة او معلومة حول هذا الموضوع فلا تبخلي علينا وشكر لكن...
مواقع النشر