بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أغاني المهد*
الطفل في مراحلة العمرية الأولى يعيش في وسط محدود وتكاد تنحصر هذة البيئة في الأم الرفيق الحنون الملازمة لة والأب والإِخوة,والأم بما فيها من العطف التي جبلت علية ترقص أبنها وتخاطبة مدللة إِياة وتغنية الأمهودات أو أغاني الترقيص في لغة يسيرة وهوأمر لة مردودة الإِيجابي في النمو النفسي للطفل وكذالك النمو اللغوي له.
وعادة ماتكون هذة الأغاني والأمهودات سهلة الكلمات تتسم
بالإِيقاع ذي الجرس والوزن وفيها تكرار محبب إِلى النفوس خاصة نفس الطفل.
فالإِيقاع الصوتي والحركي ومايصاحب هذا الإِيقاع من الغناء بكلام موزون وهدهدة الطفل وترقيصة هذا كلة يلقي من الطفل قبولاً وتفاعلاً بالابتسام تارة والصياح تارة أخرى ويتفق مع مزاج الطفل في هذة الفترة,فالطفل ميال إِلىالأستجابة للغناء على أصوات الكلام المنغم ويهفو إِلى سماع الإِيقاع الموزون ويطرب لهدهدة أمة وهي تربت علية وتنظر إِلية نظرة حانية وهي مبتسمة لة مع إِيقاع حركة يدها على صدرة.
وهذا كلة يهيىء لة نمواً نفسياً سليماً كما يساعد على الإِسراع بالنمو اللغوى وكان العرب يلاعبون أطفالهم ويغنون لهم.
فكانت الشيماء أخت رسول اللهصلى الله علية وسلم في الرضاعة ترقصة وتغني له في المهدقائلة:
...هذا أخ لم تلده أمي...
...وليس من نسل أبي وعمي...
...فأنمه الله فيما تنمى...
ولاعبة الزبير بن عبدالمطلب وهو طفل قائلاً:
محمد بن عبدمِ عشت بعيش أنعمِ
ودولة ومغنمِ في فرع عز أسنمِ
...مُكرمٍ مُعظمِ...
وكان الحسن البصري يلاعب أبنه ويرقصه قائلاً:
ياحبذا أرواحه ونفسه
وحبذا نسمه لنا ويحرسه
حتى يجر ثوبه ويلبسه
وكانت أعرابية ترقص ولدها قائلة له:
يا حبذا ريح الولد ريح الخزامى في البلد
أهكذا كل ولد أم لم يلد قبلي أحد
وكثراًماكنا نسمع ونحن صغار:
نام يا حبيبي نام وأذبح لك جوز الحمام
يستفاد من الأمهودات السابقة والأغاني:
1-ضرورة مناغاة الطفل وهدهدتة حتى يشب سليماًمن الناحية النفسية ليس منعزلاً ولامتأخراً ولاناقماً أو قاسياً لأنة حرم الحنان والرعاية.
2-هذة الأغاني بإيقاعاتهاتجعل الطفل في صحة مزاجية فيبتسم ويضحك ويعلو صياحة محاولاً الرد على هذة الأغانى والتفاعل معها.
3-إِن الطفل وملاعبتة من السنة المطهرة وقد رإينا ذالك من الرسولصلى الله علية وسلم ومن الحسن البصري وغيرهما فحب الولد ومداعبتة سنة ثابتة في الأسلام ,وقد قالصلى الله علية وسلمللأقرع بن حابس :((من لايرحم لا يُرحم))
4-أثبتت الأبحاث أن الطفل المحروم من هذة المدعابات يكون عصبي المزاج عدواني الطبع يميل إِلى العزلة والحقد على الآخرين وتؤثر علية هذة الناحية بقية عمرة حيث تكون لهذة السن تأثيرها العميق في بقية عمرة .
5-يمكن الأستعانة بالتراث الشعبي الموجود في تدليل الطفل بحيث يكون فيه
مداعبة و غناء بلا تكلف أو خروج عن المشروع .
لكم تحيات الوااااااااااافيه
رد مع اقتباس
مواقع النشر