هل تريد قيام الليل ؟ طريقة سهلة جدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل تريد قيام الليل ؟ طريقة سهلة جدا
سنوات تمر وأعوام تتصرم ، ويقترب الرحيل ، ويدنو لقاء الملك العلام ، ولكن تبقى صحائفنا تشتكي قلة العمل وكثرة الزلل ،
وهنا أيها الموفق رعاك الله أقدم لي ولك دعوة لخير عميم وعمل جليل ، هو دأب الصالحين ، وطريق المتقين ، ومفتاح التوفيق ،
به تشرق سبحات الوجه ، وتطرق قلوب الخلق ، فيسري إليك الخير من كل درب ، إذا دهتك مصيبة أو ألم بك خطب أوألمت بك ملمة كانت لك به قوة وأويت إلى ركن شديد .
ذاك هو قيام الليل
لا تذهب بك وساوس الشيطان وتثبيطه كل مذهب يصرفك عن القيام..لتكن البداية مع قيام الليل قليلة ، ولكن دائمة ...
ابدأ بركعتين تصف فيها قدميك قبل نومك تقرأ في كل ركعة منها وجها من المصحف ..ولتكن بدايتك من أول المصحف بحيث يكون نصب عينيك أن تختمه في القيام بهذا البرنامج ،
فأنت بذلك ستختمه بإذن الله عز وجل بعد 302 يوما أي بعد عشرة أشهر تقريبا واحرص على قضاء ما فاتك ان تركت القيام لعذر أو ظرف طارئ في الليلة التالية ..
وقد يقول قائل أن قيام الليل يكون في آخر الليل ويكون القيام طويلا ويكون بعدد احدى عشرة ركعة كما ورد عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ،
فأقول إن كل ذلك حق وصدق ، ولكنني أقول أن قيام الليل كما ذكر علماؤنا يبدأ من بعد صلاة العشاء ومنهم من قال انه يبدأ من بعد صلاة المغرب ،
وكثير منا والله المستعان لا ينام قبل الساعة الحادية عشرة أو الثانية عشرة ليلا فيكون ذلك الوقت وقت قيام لليل بالتأكيد ،
وأما أن يكون القيام بعد نوم فهذا لمن يعلم من نفسه الهمة العالية والقدرة على الاستيقاظ أما من لم يستطع ذلك فالحزم بالصلاة قبل النوم ولذلك ما يعضده من الأدلة ،
وأما عدد الركعات وطول القيام فإن قيام الليل مثنى مثنى وأقل القيام ركعتين ، فمن عمل بالقليل وداوم عليه فذاك أفضل وأحب إالى الله من أن يكثر العبد فترة من الزمان ثم ينقطع ،
وهذه الوصفة أقدمها لمن يجد من نفسه ضعف الهمة في العبادة وكثرة التسويف فكم تركنا كثيرا من العمل لأننا نفكر في القيام به في أكمل صورة له ..
فتمر الأيام وتنقضى الأعمار ولم نعمل شيئا لا قليلا ولا كثيرا والله المستعان ،..
ووالله لو بدأ المرء منا بداية بسيطة وداوم عليها وأرى الله من نفسه خيرا وضعفا ليهدينه الله ويجبر ضعفه ويزيده من فضله ،..
فأن تقوم الليل بالطريقة التي اقترحتها أو بطريقة مثلها وتختم القرآن في قيام الليل في عشرة أشهر خير من ألا تقوم ولا تختم ،..
فما لا يدرك كله لا يترك جله قد تبدأ هذه البداية البسيطة فيرى الله صدقك وعزمك ومداومتك فيوفقك الله للقيام في أكمل صوره ...
والحمدلله رب العالمين...
......
[/align]
رد مع اقتباس
مواقع النشر