ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺧﺸﺮﻡ ﺭﺣﻤﻪ الله:
ﺭﺃﻳﺖ ﻭﻛﻴﻊ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﻛﺘﺎﺏ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺤﻔﻆ ﻣﺎ ﻻ ﻧﺤﻔﻆ، ﻓﻌﺠﺒﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ.
ﻓﺴﺄﻟﺘﻪ ﻭﻗﻠﺖ:
"ﻳﺎ ﻭﻛﻴﻊ ﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻭﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﺳﻮﺍﺩﺍً ﻓﻰ ﺑﻴﺎﺽ، ﻭﺗﺤﻔﻆ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻧﺤﻔﻆ ؟!".
ﻓﻘﺎﻝ ﻭﻛﻴﻊ ﻭﻗﺪ ﺃﺳّﺮ ﻓﻰ ﺃُﺫﻧﻲ:
"ﻳﺎ ﻋﻠﻲ! ﺇﻥ ﺩﻟﻠﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﺩﻭﺍﺀ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﺃﺗﻌﻤﻞ ﺑﻪ؟".
ﻗﻠﺖ:
"ﺇﻱ والله".
ﻗﺎﻝ :
"ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﺃﻧﻔﻊ ﻟﻠﺤﻔﻆ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ".
وكان الإمام الشافعي سريع الحفظ
وذات مرة عندما كان طالب علم جاء إلى شيخه وكيع يشكو له أنه لم يعد يحفظ بسرعة كما كان
فرد عليه الشيخ أنه لابد ارتكبت معصية ما, وعليه أن يراجِع نفسه
فقال الإمام الشافعي بيتين لهما صولة بين طلاب العلم وجولة بين كل الناس:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي .......... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وأخـبرني بأن العـلم نــور .......... ونور الله لا يهـدى لعـاص
مواقع النشر