مل
الحمد لله الذي تفضل بالعضمه والجلال وتنزه عن الشبيه والنضير
القائل الكبرياء ردائي والعظمة ازاري فمن نازعني واحد منها قذفته في النار
واشهد ان محمد عبده رسوله ....
اخواتنا حين تكثر الازمات على الامه وتشتد عليها وطأة الحوادث فانها تتلمس طريق النصر والذي ينبغي ان نعيش به دايما مهما اشتدت المحن هو ثقنا بنصر الله وانه آت لاشك فيه قال صلى الله عليه وسلم (والله ليتبن هذا الامر)
وقال الله تعالى ((ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ماكذبو واذو حتى اتاهم نصرنا ولامبدل لكلماته )) وفي مكه حين الشدائد والاهوال ترى رسول الله يذكر اصحابه بضرورة التحمل والصبر وفي نفس الوقت يطمئنهم الى المستقبل
الزاهر في الا سلام ويبث الثقه في نفوسهم وان دينهم سينير الدنيا من مشرقها الى مغربها ..كما في الحديث((ان الله زوالى الارض فرئيت مشارقها ومغاربها وان امتي سيبلغ ماكها مازوي لى منها )) صحيح الجامع ((حسن )) لتستقر في الاعماق
روح التفائل والتبشاروان المجتمعات لا تسعد الى في ظل هذه المعاني
ذلك ان الهزائم النفسيه هي من انكا وامر الهزائم خطرا على مستقبل الامه وان واقع الذل والهوان لا ينبغي ان يكون مسوغا لليأس والقنوط ان الثقه بنصر الله تولد السكينه في المحن ..فعندما لجا رسول الله الى الغار واقترب الاعداء حتى كانو قاب قوسين او ادنى شاهدين سيوفهم قال ابو بكر رضى الله عنه لو ان احدا رفع قدمه رانا فرد عليه رسولنا بكل ثقه ما ضنك بثنين الله ثالثهما ))
ثقه بلله ونصره ويقين برفع البلاء وشعور بمعية الله ...
يخطئ من يحصر النصر في صوره واحده ذلك ان النصر مفهوم اوسع وصور اشمل .فالذي يلزم يلزم بالاسلام ويتغلب علىلذاته المحرمه ونفسه الاماره بالسوء يغدو منتصرا وحين يلقى المسلم ربه وهو رضى عنه يكون منتصرا الثبات على الدين في المحن والعزة بالايمان صاحبه منتصرا ..:فابراهيم عليه السلام القي في النار بعد ان كشف ذيغ الباطل ..وكان هذا انتصا را .والغلام المؤمن في قومه مات منتصرا ..فقد احيا الله بموته امة من الناس حين امنوا بلله رب الغلام ........
وفي الختام اسئل الله ان ينصرنا على انفسنا وعلى شهواتنا وعلى اعدائنا انه سميع مجيب ....................
مواقع النشر