الناصرة/ أكدت محامية "جمعية أنصار السجين" المحامية سوزان بصول، أن أوضاع الأسيرات في "سجن هشارون" سيئة للغاية، ويعشن ظروفاً صعبة ولا إنسانية.
وأشارت بصول إلى أن "سجن هداريم" لا تتوفر فيه الشروط الصحية الدنيا، حيث لا تدخله الشمس والهواء بدرجة كافية، مما يؤدي إلى زيادة العفن والرطوبة داخل الغرف إلى جانب انتشار الحشرات والجرذان والعقارب.
وقالت بصول إنها التقت بعدد من الأسيرات، حيث اشتكت الأسيرة أحلام التميمي من الأوضاع اللاإنسانية التي تمر بهن، مشيرة إلى أن العقارب والصراصير والجرذان تنتشر داخل الغرف، وفي أحيان كثيرة تبرز مشكلة مياه الصرف الصحي، واشتكت التميمي من نوعية الطعام المقدم لهن وأن الأسيرات قمن بإرجاع وجبات الطعام لوجود الحشرات داخل الأوعية، وأخبرن الإدارة بذلك ولم يطرأ أي تغيير.
كما اشتكت التميمي من منع الإدارة لهن من تعليق الصور على الجدران في الغرف، أو تعليق مقالات مقصوصة من الجرائد، وأنه يتم مصادرة الدفاتر التي يدرسن بها عند تفتيش الغرف حيث يتم تفتيش الغرف مرتين باليوم وتقلب الغرف رأساً على عقب.
وقالت التميمي: إن هناك سرقات من قبل إدارة الاحتلال للمبالغ المخصصة للأسيرات للشراء من الكانتينا، وعندما تراجع الأسيرات الإدارة يطلبون منهن (الوصل البريدي) الذي لا تملكه أي أسيرة، وبناءً على ذلك فإن كل أسيرة ليس معها وصل بريدي بالمبلغ الذي يصلها لا يكون لها أي حق بالمطالبة بأية نقود.
وقالت التميمي إن الأسيرات لم يخرجن إلى الفورة احتجاجاً على معاملة السجانين السيئة جداً لهن، ومنعهن من التحدث مع بعضهن البعض بحجة الصوت العالي، إضافة إلى منع الأسيرات من التحدث بين الغرف وأن الأسيرات أصبحن يعشن في عزلة تامة، خاصة مع عدم وجود ألعاب رياضية، وللظروف المحيطة بزيارة الأهل فيتم إدخالهم فوج واحد ويوجد حاجز زجاجي وشبك وتكون الأصوات متداخلة مع بعضها البعض ولا نستطيع سماع أي كلمة.
ورغم كل ما تتعرضن له الأسيرات إلا أنهن أكدن لبصول بأن وجودهن في الاعتقال لا يمنعهن من المشاركة فيما يدور خارج قضبان السجن وأنهن جزء لا يتجزأ من الشارع الفلسطيني وبناءً على ذلك تنظم الأسيرات النشاطات والفعاليات الخاصة بكل مناسبة يمر بها العالم الإسلامي ومن أحداث، وقامت الأسيرات المتواجدات في قسم 12 وعددهن 40 بالإضراب عن الخروج إلى الفورة مدة ثلاثة أيام وإرجاع الوجبات وقراءة القرآن يومياً عندما اغتيل الشيخ أحمد ياسين، ومن بعده الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وبإلقاء كلمة خاص بيوم الأسير الفلسطيني، وأكدن بأنهن يعشن عالمهن الخاص بهن بنشاطات وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية.
من ناحية أخرى، ذكرت محامية الجمعية تهاني عمارنة بأن أكثر من 67 أسيراً يعيشون في مركز توقيف "عتصيون" أوضاعاً صعبة وذلك بسبب قلة الطعام المقدم لهم حيث تقدم علبة مربى لـ 13 معتقلاً وتقدم غالباً وجبة الطعام من غير خبز، كما يقدم الطعام في أوقات متأخرة جداً حيث وجبة الإفطار تقدم الساعة الثانية عشرة ظهراً والغداء الساعة الرابعة عصراً والعشاء الساعة الثانية عشرة ليلاً.
ويوجد في معتقل "عتصيون" شبلان وهما طلعت سعيد محمد شراونة (16 عاماً) من دورا الخليل محكوم 3 أشهر أمضى منها شهر في "عتصيون" وعندما طلب أن ينقل إلى "عوفر" قام الجنود بضربه ورشه بالغاز ووضعه في الزنزانة، والشبل محمد عادل حمامرة (17 عاماً) وهو من حوسان في بيت لحم ومعتقل ومحكوم مدة شهرين، وهناك العديد من الأشبال تعرضوا للضرب عند اعتقالهم مما تسبب لهم الإصابة بالعديد من الأمراض والأزمات النفسية، وعندما طلبوا الذهاب إلى الطبيب وتجاهلوا مطالبهم عرف منهم جوابرة (17 عاماً) من العروب، وفراس إسماعيل مسالمة (17 عاماً) من بيت عوا في الخليل.
كما يوجد في معتقل "عتصيون" أكثر من 12معتقلاً معهم شيكات مفتوحة يطالبون بالنقل من "عتصيون". وقامت إدارة المعتقل بإلغاء أربعة زيارات عملت عمارنة على حجزها ولم يعلموها بذلك، إلا بعد حضورها في موعد الزيارة، كما قاموا بمنعها من إدخال الملابس للمعتقلين في زيارتها هذه وقامت بالاعتراض على هذا القرار دون نتيجة.
وتوجهت "جمعية أنصار السجين" إلى المؤسسات الدولية والحقوقية واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل الفوري لتحسين الأوضاع المعيشية داخل سجون الاحتلال.
منقول من اخبار نسيجها
رد مع اقتباس
مواقع النشر