[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
أعجبني هذا المقال الرائع
فأحببت أن أنقله لكم لما فيه
من فوائد عديدة ، وتحذيرات مخيفة
وتوجيهات رشيدة ، ونصائح سديدة
ويناسب الأحداث الجارية الأليمة
وهو للدكتور إسلام المازني
إذا زلزلت الأرض زلزالها ....
الحمد لله الأعز الأكرم
اللهم صل على محمد و على آله وصحبه وسلم
زلزال رآه الكون على الهواء , و فضل من شاهد على من ذاق معروف ...
خواطرى هنا أبثها لمن أيقن بعقله الناظر فى الماضى و الحاضر ,
ثم بقلبه السليم الفطرة أن الكون له خالق قاهر قادر .
من زلزل الطود الأشم فدكه
دكا يحط الطير عنه وكناتها
و لمن أيقن أنه يستحيل أن يحدث في الأرض مصادفة
عشوائية بلا حكمة عميقة علوية , فهمها من فهمها و جهلها من جهلها .
و هى نقاط غير مرتبة و غير مكتملة , لأن الصدمة تشغل ,
و الحدث لا يحتمل تريثا و تنميقا .
ففى مصر زلزال وللهند وقعة
وبالصين إجفال وللشام موعد
و لابد أن يكون النظر و التعليق سريعا فى وقت حرارة الحدث ,
حيث لا زالت القلوب و العقول و العيون فى أعلى درجات التأثر
( بعضها للأسف .. و البعض يرتع )
لعل الله ينفعنا جميعا فنتوب إليه ...
توبوا عباد الله توبة مخلص
لله تمحو بالمتاب الحوبا
فالدين منصور ولكن نصره
قد صيرته ذنوبنا محجوبا
و أنا أريد أن أتعلم و أشارك من يعلم ما لديه
* عدم تدبر مثل تلك الفاجعة , و النظر لها كمشكلة صحية
فقط يشكل انهيارا معنويا , نعوذ بالله منه
قال تعالى :
و ما تغنى الآيات و النذر عن قوم .... !
راجعوها فى سورة الأنعام ...
• فالهزة هزة للقلوب , لعل الأحياء يعودون إلى الحق
(( وَمَا نُرْسِلُ بِالْآياتِ إِلَّا تَخْوِيفاً)) سورة الإسراء
فمن لم يهتز قلبه فحق له أن يرثى نفسه القاسية و يبكيها ,
فإما هو بلا قلب و إما قلبه ميت , و حاله تلك أسوأ
من حال من فقدت وليدها أو من ابتلعته الصخور المنشقة .
• و لا تقف بجوار من فقد فيلهيك عن نفسك ,
فسيعوضه ربه إن كان يستحق العوض , و سينسيه النعيم ما ألم به !
• الحكمة الربانية لا تكون خارقة للعادة دوما ,
فلا مانع من تفسير مادى للحدث , سيرته سنن الكون
التى وضعها الله تعالى , و أقتها بحكمة لتلك الغاية
لعلمه سبحانه أنه وقتها المناسب !
* المتأمل العاقل فى العلم و التاريخ يعلم أن لله تعالى
يدا فى التاريخ و فى الواقع محيط بنا ...
فهناك سبب فيزيائى لخسف الأرض و هناك عبرة أيضا لمن يعتبر ...
إن المواعظ لا تغنى أسير هوى مقفل القلب فى حيد عن السنن
مستكبرا يبطر الحق الصريح إذا يلقى إليه لفرط الجهل والشنن
يكفى اللبيب كتاب الله موعظة كما أتى فى حديث السيد الحسن
محمد خير خلق الله قدوتنا مطهر الحيب عن عيب وعن درن
*فالضراء و البأساء و الآلام قد تكون عقابا للمخالفين ,
و قد تكون امتحانا للصالحين ,
و قد تكون كلاهما فى نفس الوقت ....
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ }الحج1
(اتقوا ربكم) أي عقابه , بأن تطيعوه
(إن زلزلة الساعة) أي الحركة الشديدة للأرض التي يكون بعدها
طلوع الشمس من مغربها الذي هو قرب الساعة
(شيء عظيم) في إزعاج الناس الذي هو نوع من العقاب ... من تفسير الجلالين
*حذر الله الأمة من ترك كتابه سبحانه , بأنه قد يذهبها و يأت بقوم آخرين ...
( و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم )
وصيتى لك ياذا الفضل والأدب إن شئت أن تسكن السامى من الرتب
تقوى الإله الذى ترجى مراحمه الواحد الأحد الكشاف للكرب
الزم فرائضه واترك محارمه واقطع لياليك والأيام فى القرب
ونق جيبك من كل العيوب ولا تدخل مداخل أهل الفسق والريب
واتل القرءان بقلب حاضر وجل على الدوام ولا تذهل ولا تغب
فإن فيه الهدى والعلم فيه معا ندى القلوب فيا لله من عجب
الكل يتحمل و الكل سيسأل
و ليس من خرق السفينة هو المجرم الأوحد
أخرج البخاري من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي أنه قال
(( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة
فأصاب بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها،
فكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم
فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا،
فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً((
*البشر الأسوياء لا يصح أن يكونوا ضعفاء خانعين أذلة تابعين ,
و لا يقبل منهم أن يتحججوا بأنهم ليسوا و ليسوا ...
بل لهم عقاب , لأنهم رضوا بأن تسلب منهم فطرتهم
و كرامتهم خوفا على لقمتهم أو مهجتهم
و ربما متعتهم و حريتهم
(وَقَالَ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
إِذْ تَأْمُرُونَنَا أَن نَّكْفُرَ بِاللَّهِ وَنَجْعَلَ لَهُ أَندَاداً وَأَسَرُّوا النَّدَامَةَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ
وَجَعَلْنَا الْأَغْلَالَ فِي أَعْنَاقِ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ يُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ }سبأ33
• الخلل فى البشر يستحق أكثر من العذاب الواقع :
(وما أصابكم) خطاب للمؤمنين
(من مصيبة)
بلية وشدة (فبما كسبت أيديكم) كسبتم من الذنوب ,
و عبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها (ويعفو عن كثير)
منها فلا يجازي عليه
وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة
أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة
الواقع شاهد فاضح !
حضارة متوحشة و تخاذل و ظلم و صمت و قرف مستقذر
على كل صعيد :
دوليا و اجتماعيا و أسريا , بل و داخل الشخص نفسه بينه
و بين ضميره و خالقه سبحانه
*ظهر الفساد فى البر و البحر بما كسبت أيدى الناس ....
نحن لم نتلصص أونسترق السمع لنرى الفساد ,
بل هو يقتحم أسماعنا و يلوث الأفق أمام أعيننا
و يشوش فكرنا و يزكم أنوفنا و يوسخ أيدينا و أقدامنا بدهن لزج مقزز ....
* صدق من قال : الضعف ليس عذرا بل الضعف هو الجريمة ...
* دول من التى خسف بها لا زالت قطعانها تعبد بوذا الصنم ! فى عصر العلم ...
* دول من التى خسف بها يوجد بها بقر يعبد وحده !
فتنتهم الصنعة و بهرتهم الخلقة و نسوا الخالق لها سبحانه ,
فقال الأحمق غاندى أنه يعبد البقرة لأنها تدر لبنا !
• دول اسلامية ! من التى خسف بها !
يوجد بها دعارة منظمة مشهورة عالميا يروج لها بشكل علني ,
و دول منها لها عشرات المواقع على الشبكة
و علنيا فى المكاتب السياحية تسوق صورا لأطفالً دون سن البلوغ لغرض الدعارة !
و من زارها يحكي أن المعاملة هناك على أٍساس أنك قادم للزنا ,
و الحقائب التى تأخذ فيها حاجياتك من المحلات ,
بل و المفارش على المناضد و ربما كل شيء عليه صور نساء مومسات أو ...!
• و منها دول .تصدر الخادمات اللاتى يقبلن الزنا من الفقر و البلادة ...
و لكنه صار أمرا طبيعيا
• بل و مستقبليهم فى الدول الإسلامية التى تستقدمهم يعانون
سعارا جنسيا واضحا بمليارت الفياجرا حسب الإحصائيات لشركة
فايزر للأدوية المنتجة للعقار !
و بسلوكيات شباب ما بين مشينة و شاذة !
• و الدول التى لا تمتلك ما تشترى به خادمات يتزوج
بعض شبابها من سبع بنات سرا (يسمى عرفيا ) فى الكليات ! و الخبر منتشر
•
• و اعترف طبيب فى قضية أنه تلقى راتبا يوميا
يبلغ راتبه الشهرى الحكومى , مقابل عمل مستمر فى الإجهاض و ترقيع البكارة !
قالوا له تعمل لدينا بالليلة و ليس بالحالة فتأخذ (...) !
كل ليلة و لا تحاسبنا كم ساقطة أجهضت و كم جنينا أزهقت و كم و كم ...
و الوضع لا يحتاج بيانى
• حتى قيل من البعض عن البعض , إنهم يعبدون الجنس من فرط شبقهم ,
•
• و حتى الفقيرة المنزلقة صارت قبيحة النفس ,
فالمضطرة تختلف عن الميتة القلب
• ( و ليس الضرورة الشرعية )
و أنا رأيت حالات مرض السيلان , من الشبيبة و الكهول فى دولة ما بمعدل يشبه نزلة البرد !
و الممرضات القادمات من دول إسلامية !,
اللاتى لا تحفظ إحداهن الفاتحة رغم أنها درست التمريض بلغة أجنبية !
و تقبل أن تتزوج بنصرانى ... و الأمثلة كثيرة فى كل مجال ...
فلا نحن أظهرنا من الذنب توبة
ولا نحن أصلحنا فساد السرائر
ولم نستمع من واعظ ومذكر
فينجع فينا وعظ ناه وآمر
* تمارس سياحة الدعارة علنا رسميا (باسم التدليك )
فى دول من التى خسف بها و من التى قد يخسف بها لاحقا ... نسأل الله العافية
*
مسلمة أمريكية حديثة العهد , نزلت دولة عربية لتؤدى بحثا تاريخيا ,
و ترى روعة الأمة التى تظنها مسحوقة ,
فدعاها مضيف إلى أكل القات و كشف الحجاب و الزيارة في كل وقت !
راودها عن نفسها !
و قالت :
فتحت قناة التلفاز فوجدت طيلة الوقت
رجل يرقص و حوله نساء كثيرات عاريات !( مع اختلاف الشكل )
ثم الأسر هنا تحب الجهل و تفرغ وقتها فى التافه المتخلف
من الأمور و فى المشاعر السيئة و الغيرة ووو ...كيف سيكون الإصلاح !
( مترجما )
ليست مشكلتنا سطحية و لا فى موضوع الأخلاق فقط ,
و لا فى جوع الصومال ( حتى قال لى طبيب قادم من مخيم للعيون هناك
: إنهم يحفرون حفرة النمل بعد تتبع النملة ليأكلوا القمحة التى ربما تكون مخزنة )!
و لا مشكلتنا بطالة مصر و الأردن و لا هجرة المغرب و لا نوم المشرق
فخيبة العرب ( و العجم ) ممن تسمى بدين الحق
أطم
لكنها جزء من مشاكلنا
الجرم جرم العالم الإسلامى ! الذى له تريليون أو سنكرليون دولار فى الغرب !
على كل ليست المعرة اقتصادية
فالتفريط فى كل أمر
مشكلتنا أصلا تكمن فى الأصل !
فى الأساس !
لا خير فى بيت بغير أساس
فهم الإسلام تسطح و فهم رحمة الله تعالى تبدل
و الخلل فى الشعائر و فى الأقضية التشريعية ,
بل و المرجعية كلها , بل و الإنتماء العملى الواقعى
و القلبى الصادق لدين الله تعالى !
حب المرء للدنيا يجر عليه بلواها
وزهد المرء فى الدنيا يقيه من بلاياها
وجل الناس مشغوف بزهرتها وخضراها
دول إسلامية !
فيها من يعبد القبور و الصخور
( إحصائية نقلها منتدى لندن أن بدولة واحدة 6000 ضريح ما بين مغمور
و مشهور يتقرب لها الناس راجين نفع صاحب القبة ) ,
و فيها من يستدبر الشرع المنير ,
و يخلع هدى السنة فى عباداته و أخلاق بنيه و بناته ,
و فى معاملاته , و فى سلوكياته !
بل و ليس قرءانيا فى أهدافه و لا فى غاياته و آلامه و آماله ... و كل ما يعن له ....
فحين تسأله لم أنت هنا و أين أنت ذاهب ؟
و ماذا تريد و ما خطوطك العريضة و ما حدودك
أو مايسمى خطوطك الحمراء ! تسمع عجبا ..
و سله ما مخاوفك و رغباتك و "هواياتك "؟
فاستمع للغناء تسمع صباحاً كخوار الثيران لو يصفونه
وأغان مجنونة فى المعانى لفقتها صياغة مجنونة
وليال تضج منها الليالى تدع الليل لا يذوق سكونه
تتمنى الأوتار لو أنها أمست سياطاً تشوى الوجوه الثخينة
* العقاب قد يكون بترك الأمة الفاسدة و الغة فى الغى لتزداد إثما
( ... إنما نملى لهم ليزدادوا إثما ..... )
و قد يكون بالخسف بها ... فأمريكا و إسرائيل
والبقية بعد قليل [/align]
رد مع اقتباس
[/align]
مواقع النشر