أختي العزيزة :
ذكر ابن كثير في تفسيره :
(وقد روى هذا الحديث بطوله الحافظ أبو حاتم بن حبان البستي في كتابه الأنواع والتقاسيم وقد وسمه بالصحة وخالفه أبو الفرج بن الجوزي فذكر هذا الحديث في كتابه الموضوعات واتهم به إبراهيم بن هشام هذا ولا شك أنه قد تكلم فيه غير واحد من أئمة الجرح والتعديل من أجل هذا الحديث والله أعلم
وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن صحابي آخر فقال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن عوف حدثنا أبو المغيرة حدثنا معان بن رفاعة عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة قال : قلت : يانبي الله كم الأنبياء ؟ قال : [ مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا والرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر جما غفيرا ] معان بن رفاعه السلامي ضعيف وعلي بن يزيد ضعيف والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضا وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي : حدثنا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الجوهري البصري حدثنا مكي بن إبراهيم حدثنا موسى بن عبيدة الربذي عن يزيد الرقاشي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ بعث الله ثمانية آلاف نبي : أربعة آلاف إلى بني إسرائيل وأربعة آلاف إلى سائر الناس ] وهذا أيضا إسناد ضعيف فيه الربذي ضعيف وشيخه الرقاشي أضعف منه والله أعلم.)
راجع تفسير ابن كثير على هذا الرابط :
http://www.iid-alraid.de/EnOfQuran/T.../kathir104.htm
والبداية والنهاية الجزء الثاني ( كتاب الجامع الأخبار المتقدمين ) :
http://ar.wikisource.org/wiki/%D8%A7...85%D9%8A%D9%86
-----------------------------------------------
قال الشيخ الإمام عبدالعزيز ابن باز -رحمه الله- بعد ذكر حديث أبي ذر وأبي أمامة -رضي الله عنهما- : " وجميع الأحاديث في هذا الباب ضعيفة ، بل عدّ ابن الجوزي حديث أبي ذر من الموضوعات( راجع مجموع الفتاوي )
________________________
ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب النبوات :
(( دليل على أن النبي مرسل ولا يسمى رسولا عند الاطلاق لانه لم يرسل الى قوم بما لا يعرفونه بل كان يأمر المؤمنين بما يعرفونه أنه حق كالعلم ولهذا قال النبي صلى الله عليه و سلم العلماء ورثة الانبياء وليس من شرط الرسول أن يأتي بشريعة جديدة فان يوسف كان رسولا وكان على ملة ابراهيم وداود وسليمان كانا رسولين وكانا على شريعة التوراة قال تعالى عن مؤمن آل فرعون : " وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَـيِّـنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً " [ غافر: 34 ] )) اهـ
______________________________________
سؤال لفضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
سئل فضيلة الشيخ: هل هناك فرق بين الرسول والنبي؟
فأجاب بقوله: نعم، فأهل العلم يقولون:
إن النبي هو من أوحى الله إليه بشرع ولم يأمره بتبليغه بل يعمل به في نفسه دون إلزام بالتبليغ.
والرسول هو من أوحى الله إليه بشرع وأمره بتبليغه والعمل به.
فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا، والأنبياء أكثر من الرسل، وقد قص الله بعض الرسل في القرآن ولم يقصص البعض الآخر.
قال تعالى (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)[غافر:78].
وبناء على هذه الآية يتبين أن كل من ذكر في القرآن من الأنبياء فهو رسول.
(125) سئل فضيلة الشيخ: قلت في الفتوى السابقة(124) إن النبي من أوحي إليه بالشرع ولم يؤمر بتبليغه أما الرسول فهو من أوحي إليه بالشرع وأمر بتبليغه ، ولكن كيف لا يؤمر النبي بتبليغ الشرع وقد أوحي إليه؟
فأجاب بقوله: أوحى الله إلى النبي بالشرع من أجل إحياء الشرع بمعنى أن من رآه واقتدى به واتبعه دون أن يلزم بإبلاغه، ومن ذلك ما حصل لآدم عليه الصلاة والسلام ، فإن آدم كان نبيا مكلما كما جاء ذلك عن رسول الله ، ومع هذا فليس من الرسل لأنه قد دلت السنة بل دل القرآن ، والسنة ، وإجماع الأمة على أن أول رسول أرسله الله هو نوح عليه السلام . وآدم لابد أن يكون متعبدا لله بوحي من الله فيكون قد أوحى إليه ولم يؤمر بالتبليغ ولهذا لا يعد من الرسل.
مواقع النشر