أتبحث عن السعادة .. وأحفيت قدماك وأُرهقت كواهلك .. وسلكت جميع الطرقات بحثا عنها .. أتتوق لها .. تتمنى أن تعيشها .. ارهقتك الهموم .. اتعبتك الدنيا بأحزانها .. كم انت مسكين .. ادعو الله ان يرزقك بشيء يدعى الصداقة .. واحمد الله على وجود تلك النعمة في حياتنا .. سعادتك تجدها عند ذاك الملاك البريء الذي يدعى الصديق .. بين كلماته الحانية .. عباراته المنمقة بالحكمة .. رحمته ومسامحته لك رغم كثرة أخطاءك .. هناك في زوايا حديثه تجد معنى السعادة .. ومن اعماق سطور اوراقه ترتسم ابتسامتك .. إنه كشمس تضيء لك النهار .. وبلسم جروح يخفي الآثار .. انه تلك النعمة النادرة .. هل يتصور عقلك انه قد يكون انسان يكابر على احزانه ليشاركك سعادتك .. المشاكل تحيطه من جميع الاتجاهات ومع ذلك تجده اول من يفكر بحلول لمشاكلك .. .. رغم انه قد يكون بحالة لا تسمح له بالسماع .. الا انه لا يتذمر عندما تشكو له همومك حيرتك والمك بل يساعدك لتتخلص منها .. انه كشعاع الشمس رغم ضعفه يمدك بالضوء المنير والطاقة الايجابية .. هو الوحيد الذي لا تخجل ان تصرّح له بضعفك .. ولا تندم عندما تؤمّنه على اسرارك انه الصديق .. ووالله ما اروع تلك الكلمة .. لو ان مثلك اربعون في الوجود .. رفيقي والله اني لأعشق ابتسامتك ولأهوى صدقك وإخلاقك .. انت الذي ترشدني الى بر الامان عندما اكون غارقا في بحر الآثام .. انت الذي تشد على يدي لتساندني وتقويني .. وتشد يدي لتأخذني وتضعني في الطريق الصحيح .. صديقي انت الوفاء في زمن الخيانة .. انت انسان نادر وجودك .. انت انا وانا انت ... فلنكن معاً .. ونظهر للجميع معنى الصداقة الطاهرة التي لا تدنسها شخصيات لم تدرك معناها ...صديقي كن معي دائما فالحياة دونك مؤلمة .