الفصل الثامن : من معاناتي ستعانين ..,
وبعد مرور عامين أخرى
استيقظت والدة أسعد مع أذان الفجر ..
أيقظت أسعد للذهاب إلى المسجد وبعد الصلاة ذهبت إلى المطبخ
وهناك وجدت حفيدتها أماني ..
قامت بإعداد الإفطار وقدمته على طاولة الطعام
الجدة: أماني لماذا لا تطلبين مساعدتي
أنتِ دائمًا هكذا .؟!
أماني: أوه جدتي كما اتفقنا سابقًا أنا سأعد الإفطار والعشاء والغذاء بعد عودتي من المدرسة
الجدة : نعم ولكن ياصغيرتي ستذهبين إلى المدرسة مرهقة
أماني: لا لا عليكِ .. هيا تفضلي إلى الطاولة ..
رفعت الجدة كفيها إلى السماء تدعي لحفيدتها ولابنها بالتوفيق في الدنياوالآخرة ..
أسعد: أعددتِ طعامًا رائعًا
أماني: شكرًا أبي ..
أسعد: هل أنتِ مستعدة اليوم للذهاب إلى المدرسة
أماني : نعم بكل تأكيد ولكن لم يحن الوقت بعد
الجدة : بعد إفطارك استلقي على سريرك قليلًا حتى يحين الوقت
وبعد الانتهاء من الطعام أخذ أسعد الريموت وبدأ يقلب من قناة إخبارية إلى أخرى
قامت الجدة برفع الأطباق سأساعدكِ أماني
أماني: أرجوكِ جدتي استريحي وذهبت حاملة الأطباق
إلى المطبخ
ثم ذهبت إلى غرفتها
جلست على سريرها تقلب صفحات كتاب الكيمياء
للصف الثاني ثانوي
حتى يحين الوقت للذهاب إلى المدرسة ..
..........
مريم: هيا يا أفنان سيأتي والدك ليصطحبك حالًا
أفنان: حسنًا يا أمي فقط سأنهي طعامي
مريم : هيا فلتسرعي
أسرعت أفنان وسرحت شعرها وجلست بجانب والدتها تراجع دروسها
بينما تنتظر قدوم والدها
.........
أسعد: هيا بنا إن أفنان تنتظرنا
أماني تغلق باب السيارة : حسنًا هيا بنا
وانطلقا إلى منزل والدة مريم
ضرب أسعد الجرس خرجت أفنان
أسعد: أهلا حبيبتي كيف حالك ؟
أفنان: بخير والحمد لله
ركبت السيارة واستقبلتها أماني بطريقتها
ألقت عليها علبة المنديل لقد اشتقت إليكِ أيتها المشاكسة
أماني: ههههههههه لكن مجرد شهر ثم سأعود إليكم ..
أماني: بإذن الله
.............
تبكي بشدة بين أحضان سريرها والدموع تبلل وسادتها ..
تحدث نفسها لقد أخطأت بحقي قبل أن أخطأ بحقها
كم أنا غبية .. ولكنني لا أحبها .. نعم لاأحبها
ولكن ماذا لوتجا هلت وجودها في حياتي ؟ وبدأت أمارس
طبيعة حياتي وكأنها ليست موجودة ؟!.. آه إنه الشيطان ..
وظلت تبكي ..
كانت هذه مريم رغم مرور سنتين على انفصالها من أسعد إلا أنها مازالت نادمة
على ماجنته يداها وتتمنى لو تعود لأسعد من جديد..!
..........
منى:هيا بنا إلى المقصف يا حلوة ؟
أماني : ........
منى: تلوح لها : إلى أين وصلتِ هل أنتِ معي؟!
أماني: .. أوه نعم ولكن كيف كان الاختبار
منى: : أماني دعينا من ذلك الآن
هيا بنا وقت الاستراحة الآن وليس وقت القلق
أماني : ههههه حسنًا هيا بنا
منى: : أنظري إنها فاطمة إنني لاأحب أن أراها سأتركك معها ثم أعود
أماني: لا أعلم إلى متى ستظلون هكذا؟!
منى: : هههههه إلى مالا نهاية هيا إلى اللقاء
فاطمة: أهلًا أماني كيف اختبار الكيمياء؟
أماني: أووه نعم كان سهل ولكن يحتاج إلى تركيز
قد أكون أخطأت في بعض المعادلات ولكن لابأس !
فاطمة: وأنا كذلك كم أكره معادلات الكيمياء
وماذا عنها نهى؟!
أماني: لا أعلم لا تحب أن تتحدث عن الاختبار
ستخبرني حينما نعود إلى المنزل
هكذا هي .. ههههههههه
هيا مار أيك نذهب إليها ؟
فاطمة:حسنًا أتركك معها إلى اللقاء
أماني : هههههههه لا تعليق
فاطمة : ههههههه كفي عن الحماقات أنا مشغولةالآن
أماني: حسنًا كما تريدين..
..........
في الساعة العاشرة مساءً جلست أماني في غرفة المعيشة مع جدتها وهما
تشاهدان التلفاز رن هاتف المنزل
أماني: مرحبًا من معي
......: أأ نعم هل أنتِ أماني بنت أسعد
أماني: نعم ماذا تريدن ؟ ومن أنتِ؟!
.......: ألم تعرفينني ؟!
أماني: أممممم نعم لقد عرفتكِ إنك والدة أفنان
أليس كذالك ؟!
مريم: نعم وهو كذلك أماني أريدك ِ بموضوع هام هل بجانبك أحد؟
أماني : نعم إنها جدتي ..
مريم : أووه حسنًا لا تتحدثي بصوت مرتفع
أماني: هلا بدأتِ بالحديث فليس لدي الوقت الكافي لمحادثتك
مريم: حسنًا أريدك أن تسامحينني على مافعلته بك ..
أريد أن أبدأ حياة جديدة دون ألم وحزن وبدأت بالبكاء...أتعلمين كم أعاني ياأماني؟
إنكِ ستتزوجين وستنسي كل شيء لكن أنا من سيعوضني؟!
أماني مقاطعة : ماذا تريدين أن أفعل؟!
مريم : لا شيء سوى أن تعفي عني وتسامحينني
أريد أن أعود لأسعد وألم شمل العائلة من جديد
كما أن أفنان أختك يا أماني وأنتِ أيضًا تحتاجين لمن يقف بجانبك
أماني: لكن أفنان لم تطلب مني ذالك ..
وأنا لست بحاجة إلى أحد ..
اسمعيني جيدًا عندما أصيب بمرض الغباء
سأطلب من والدي
أن يعيدك إلينا هذا وعد ما رأيك ؟!
مريم: أتسخرين مني ياأماني ؟!
أماني: لا أعلم من يسخر من الآخر..!
مريم: لن أطيل عليكِ ولكن فكري في الأمر وأخبريني
ولا تنسي أن أفنان أختك وتحبي لها ماتحبين لنفسك
أماني:لا لن أفكر في الأمر..
ولا تجعلين أفنان وسيلة لإقناعي
ثم اخبريني هل تريدينني أن أعفو عنكِ أم تريدين العودة لوالدي من جديد؟!
مريم بارتباك: أ نعم أريدكِ أن تعفين عني
أماني: وأنا لا أريد ذالك
مريم صارمة : أماني أنا في مقام والدتك
أماني بانفعال : أين أنتِ من والدتي ؟
أرجوكِ لا تذكرينني بوالدتي ووفاتها ودخولك إلى حياتي..
لا تذكرينني بالماضي .. لاأدري من أين جئتِ
لتفتحين علي باب الماضي الذي مازالت أحاول إغلاقه ولا أستطيع ..
أنسيتِ ماذا كنتِ تفعلين ..؟
إذا كنتِ كذلك فأنا لم ولن أنسى ..
أنا لست بلهاء لأرضى بعودتك من جديد
وأخيرًا إن جدتي بدأت تشك في الأمرسأتركك الآن ولكن ليس قبل أن تسمعين مني
هذه الكلمات اسمعيها جيدًا وردديها دائمًا
كم أتمنى لو أنكِ ليست والدة أختي التي أحبها
لكي انتقم منك شر انتقام..
إلى اللقاء الآن
مريم : حسنًا إلى اللقاء ..ولكن
أماني: إلى اللقاء
أغلقت مريم الهاتف: أف كم هيا عنيدة ولم تتغير أبدًا
أماني: تتنفس الصعداء ماذا تريد هذه؟!
الجدة: من هذه
أماني: لا إنها إحدى زميلاتي التي تستمتع بالحديث عن حياتي في السابق
ولا أدري ماذا تريد ؟!
الجدة : حقًا كان بإمكانك إغلاق الهاتف وعدم الرد عليها
تصمت أماني وتقول في نفسها ليتني أستطيع ولكنني احترمها لأنها والدة أختي فقط ..
عاد أسعد من العمل دخل وقبل رأس والدته
استأذنت أماني للذهاب إلى غرفتها والجلوس بمفردها قليلًا تفكر بمريم
الذي عادت من جديد
بعد ما يقارب 4 سنوات تطلب المستحيل ..!
مواقع النشر