الفصل الرابع : لوعة الفقدان ..,
بعد مرور 8 أشهر من وفاة أمجاد.
كبرت أماني ظل والدها وجدتها شيئًا فشيئًا
حتى بلغت عامها الأول ..
عاد أسعد كعادته من العمل .. وأسرع يقبل والدته على رأسها ..
أماني :أهلًا بني كيف حالك
أسعد: بخير ولله الحمد أين أماني ؟
أماني :إنها نائمة .. هيا قم الآن وتناول طعام الغذاء ..
أسعد: لا أريد لا أشتهي الطعام فقط سأخلد للنوم
أماني : أسعد حبيبي إنك لم تتناول شيء منذ البارحة ..
أسعد: وما لغريب في الأمر لم تعد حياتي كالسابق بعد أن فقدت أمجاد
تنهدت أماني ممسكة بيده : تعوذ من الشيطان بني هيا تناول غذاءك الآن وفي العصر أريدك بموضوع مهم
أسعد: حسنًا سأتناوله لرغبتك علمًا بأني لا أريد ذلك ..
قدمت أماني الغذاء وبعد نصف ساعة ولحظات الهدوء والصمت تسود المكان..
أسعد واقفًا : الحَمْدُ للَّه الذي أَطْعَمَني هذا، وَرَزَقْنِيهِ مِنْ غيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَلا قُوّة
ثم ذهب إلى غرفته لينام محتضنًا ابنته أماني ..
وقامت الوالدة بترتيب المنزل وتنظيفه ..
ومع أذان العصر , أيقظته لأداء الصلاة
.........
عاد أسعد من المسجد وعند دخوله المنزل وجد ابنته في استقباله ..
أسعد: أماني حبيبتي كيف أمسيتِ؟
أماني : بابا
أسعد: هيا تعالي نحتسي الشاي معًا ..
حملها وجلس في غرفة المعيشة
دخلت عليه الوالدة وقدمت له الشاي هيا تفضل بني
أسعد: بسم الله إنه رائع ..
أماني: حفظك الله بني لدي موضوع هام أود أن أخبرك به ..
أسعد: نعم ماهو ؟
أماني: أريدك أن تتزوج بني ..
أسعد: لا أمي كي أفتقدها هي الأخرى
أماني: لا تكن متشائمًا
أسعد: ولكني لا أفكر بالزواج إطلاقًا..
أماني: كما تريد
ومرت الأيام ومازال أسعد رافض الزواج مازال يتذكر أمجاد ويحزن على فراقها
وبعد مرور خمسة أعوام على فقدانها .
وفي المساء دخلت أماني غرفة أسعد فرأته منهمكًا في قرأت بعض الكتب
أماني : السلام عليكم ..
أسعد : وعليكم السلام ..
أماني: بني استمع إليَ جيدًا .
وضع أسعد الكتاب على الطاولة نعم ماذا لديك ِ ؟
أماني: هناك فتاة جميلة من عائلة ثرية مار أيك أن .. .
أسعد مقاطعًا :لكنني ياأمي لاأريد الزواج من جديد مازلت أتذكر يوم وفاة أمجاد
أماني: لابد أن تتزوج كما أنني أصبحت كبيرة ولا أقوى على الرعاية بأماني فهي فحاجة إلى عناية واهتمام...
فلما رأى أسعد إصرار والدته وأن رعايتها ستشق عليها
وافق لطلبها..
........
تقدم للفتاة وتمت الموافقة وبعد مرور خمسة أشهر تم زواجهما
أسعد: مبارك عزيزتي
زوجته مريم : بارك الله فيك
تناولا عشائهما وفي صباح اليوم التالي ذهبا إلى منزل الوالدة
وكانت هناك أماني ابنة أسعد أخبرتها جدتها
أن مريم والدتها جاءت من السفر ..
أماني: بنيتي أماني انظري إنها والدتك
مريم: تعالي أماني حبيبتي يمكنك بمناداتي يا ماما
أماني متعجبة ولا تدري بماذا تقول
مريم: كم عمرك الآن ؟
أماني ترفع أصابعها الستة وتقول بدلع :ست سنوات
مريم: حفظكِ الله قريبًا ستلتحقين بالمدرسة أليس كذلك ؟
أماني: نعم
مريم: هل تحبين المدرسة ؟
أماني : نعم
ركضت أماني إلى والدها بابا اشتقت إليك
أسعد وهو يحتضنها : وأنا كذلك حبيبتي
مواقع النشر