[align=center]
سارة طفلة صغيرة بريئة تحب الحياة ,كغيرها من أقرانهاالأطفال..
تريد أن ترسم ملامح طفولتها ..بلهو ..ولعب وفرح تارة ومرح مرة اخرى ..
تمنت أن تعتلي اعالي السحاب ..تتسابق مع الرياح ..وتتمايل كلما مالت الأغصان
تريد ان تشدو كلما سمعت شقشقة العصافير وزغردة البلابل..
هي كما اسلفت بحر لاينتهي ونهر لا ينضب من الأماني والأمنيات ..
تتمنى ان تخلد ذاكرتها الطفولية بذكريات مشرقة ,كإشراقة الشمس في الصباح الباكر..
ذكريات مضيئة كضياء القمر وبدره ’ وتلأ لأ النجوم في الليل البهيم ..
لكن ثمة ما يقف حائلا ..مانعاً..ومترصدا ..لتلك البراءة في أسمى معانيها ..
تلك الطفوله البريئة علمت ان لها عدودا لدودا شاء القدر..أن يجعل لها من يعكر صفو حياتها
يشوش عليها في مرحهـــا ..ولعبهـــا ..
عدو لايرحم .. عدو يستمتع بقتل البشر ..وهدم الحجر ..
..ونسف الدور والبيوت ..وإقتلاع الشجر والثمر ..
طفلتنا "سارونه " ايقنت ان هناك من يسعى جاهدا أن يحول ابتساماتها وضحاكاتها
الى حزن وغم لايطيقهٌ الكبار ..فما بالكم بالصغــــار ..
’’
بالأمس أطفأ نور وبهجة "عائلة الدره".. بإستشهاد ابنهم محمد
على يد ذاك المجرم ..
وليس ببعيد مافعله بإيمان تلك الصغيرة ذات الأشهر القليلة ..حينما انهى وجودها برصاصة
منه
’’
هاهو اليوم ترصد لسارة لكن بطرق خبيثه والخبث هو ديدنه وعنوانه..
قال تعالى
"و لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود"
"كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم "
طريقة واحدة من طرق شتى يسلكها هذا العدو لله ولرسوله وللمسلمين أجمعين ..
ليفتك بسارة وغيرها من الأطفال ..
حرمانها من ابيها المريض بالفشل الكلوي ..حيث لادواء يخفف من وطأة وشد الألم
أخيها المصاب من جراء احدى الأجتياحات .. في سبيل الدفاع عن وطنه وتحرير ارضه المسلوبه ..
سارة تئن .. تتألم ..كلما سمعت أنــــات ابيها وأخيها ..وهي لاتملك سوى الدعاء ومناشدة الله
ثم القلوب الرحيمة على فتح المعبر المغلق منذُ شهووووور
..لكن سارة بحكم تربيتها الاسلاميه ..
تعلمت "ان الصبر بعده فرج " " وان اليسر مع اليسر "
’’
سارة تحلم بيت لايؤثر فية قصف الطائرات ولا الدبابات ..
تحلم ان تزهو بين الأشجار دون أسلاك شائكة ولا حدود مقيدة ..
تحلم بصباح قــد إنجـــلى ليلهُ المظلم ..وسواده الموحش..
تحلم برؤيته اخيها الأسير المقيد في اسوار وزنزانه ذاك السجان الظالم ..
وأعظم ما تتمناه هو أن تصلي ركعتي شكر لله بعد أن تقر عيناها برؤيتة ذاك الأسير الحزين..
"اولى القبلتين وثالث الحرمين"
’’
لكن من الآن الى ان يتحقق ذاك الحلم ليس لدى "سارة"
سوى الدعاء لله في كل وقت ان ترى لحلمها بريق من نور ..
ثم ليس بوسعها سوى الصمود في ارضها ومصاحبة قلمها لتسطير ..
كل أحلامها في مذاكراتها بعنوان "احلام طفلة فلسطينة""
’’
أخيـــــــــرا ..
همسة لسارة من أرض الحرمين الى كل الأطفال الفلسطنيين..
" ان موعدهم الصبح اليس الصبح بقريب"..
,,
بقلم أختكم ..
سرآب الأماني..
13-2-1429
[/align]
مواقع النشر