ما حكم القبلة في الإسلام بين الأصدقاء ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم القبلة في الإسلام بين الأصدقاء ؟
وما حكمها بين الصديقات ؟؟
عن أنس رضي الله عنه قال : قال رجل : يا رسول الله ! الرجل منا يلقي أخاه أو صديقه ,, أينحني له ؟ قال : لا ! قال : أفيلتزمه ويقبّله ؟ قال : لا ! ثم قال : يأخذ بيده ويصافحه ؟ قال : نعم .
رواه الترمذي وسنده صحيح
وعن البراء بن عازب رضي الله تعالى عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما من مُسْلِمَين يلتقيان فيتصافحان إلا غُفر لهما قبل أن يتفرقا ) رواه أحمد والترمذي وابن ماجه وصححه محقق المشكاة .
ومما سبق ندرك مبلغ ثواب المصافحة ,, والنهي عن التقبيل بين الأصدقاء وبين الصديقات ولا غرابة في ذلك بعدما رأينا من أضرار هذا التقبيل الصحية ما يشيب له الرأس !!
وكم أدى هذا التقبيل علاوة على ذلك بين من ذكرنا إلى حوادث الشذوذ الجنسي سواء بين الشباب وسواء بين الشابات نتيجة القبلات وخاصة إذا كانت عميقة ومثيرة ..
لقد حذر الشارع الحكيم من النظرة فقال سبحانه وتعالى : (( وقل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم .. )) ,, وقال أيضا : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن .. ))
قال الشاعر :
نظرة ,, فابتسامة ,, فسلام ....... فكلام ,, فموعد ,, فلقاء
فكيف بالقبلة ؟؟!! ...
وفي المصافحة الثواب والتعاطف والكفاية بشرط ألا تكون بين الرجل والمرأة الغريبين وإلا فهي حرام حرمة شديدة ..
جاء في الحديث الصحيح : ( لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد ( مسلة ) خير له من أن يمس امرأة لا تحل له !! وقالت عائشة رضي الله تعالى عنها : ( ما مسَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم يد امرأة أجنبية قط ) ..
ومما يؤسف له أن بعضهم علموا مريديهم تقبيل اليدين بدلا من المصافحة ,, فضيعوا عليهم ثوابها وفضلها ,, ولا يخفى ما في تقبيل اليد إذا استمر من الاذلال وخاصة إذا رافقه الانحناء ,, مما هو من مظاهر الشرك ,, فإنه لا يجوز الإنحناء إلا لله الواحد القهار ..
أما القبلة بين الأب وابنه فقد صح في ذلك عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت : ( ما رأيت أحدا كان أشبه سمتا وهديا ودلا ( أي : حسن خلق ولطف حديث ) " وفي رواية : حديثا وكلاما " برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة ,, كانت إذا دخلت عليه قام إليها ,, فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه ,, وكان إذا دخل عليها قامت إليه ,, فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها ) رواه أبو داود وسنده صحيح كما قال محقق المشكاة ..
نسأل الله العظيم أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ,, ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه .
رد مع اقتباس
مواقع النشر