أماه
سهرت أنسج من خيوط الفجر
أحلام الطفولة
فالعمر يمضي بين تؤدة ورعونة
والشيب يخترق الرؤس رويدا للكهولة
أماه
هي من أضاءت لنا الشموع
ومن ضياها تحترق
هى من وهبت لنا الحياه
وكادت من المخاض تختنق
ولما سمعت صوت الوليد
من بين أحشائها يخترق
ضحكت عيونها
وعزمت بشدة ألا نفترق
كبر الوليد فى حضن
دافىء حنون
عانت وسهرت
ترعى وتصون
خشيت عليه
م الليالي وم السنون
فهل بعد كل هذا
أماه
حبك يهون
هل بعد كل هذا الصبر
تترك الأم وحيدة
تأكلها الظنون
أماه
أنتى أغلى من حياتي ومن ضى العيون
فداكِ نفسي وولدى وروحي
فأنا لا أجحد أبدأ يوما أو أخون
فقد تعلمت منكِ الفضائل كلها
وسيفنى عمري وانا بكِ بأمر الله بار
وسأحيا دوما بدعائك أماه بإفتخار
وسأعلم الأبناء أن حضن الأم هودائما
الأمانِ والقرار
مواقع النشر