[ALIGN=CENTER]
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصتي مع مستقبلي .. ولكنها مبسطة جدا .. ومن هنا لكم ان تدلو بدلوكم .. لنأخذ العبرة و العظة من قصصكم او مواقفكم ..
×× البداية ××
غدت أيام كانت أقرب للعسر منها إلى اليسر، فكانت كالجبل جاثماً على صدري الذي تربّع على عرش الحزن و الألم منذ زمن! قلب مكبّل بسلاسل يحمل همَّ كل من تخرج من دار العلــــم.
تقدمت قليلاً وتراجعت عن حزني وكأنني في صراع، يشتد حزني تــارة ويرخي تارة أخرى، ولم أتغلب على حزني لضعــف قلبــــي! فيالك من قلب تحمل هموماً لا يتحمله جبل! وصعدت أول سلم نحو المستقبل، فكان صعب الوصول إليه وكانت المفاجأة التي لم أتحملها قط ( اذهبـــي إلى كلية ............. )… ووقفت للحظات أتأمل، ليعيدني الزمن إلى الوراء حيث الطموح و المستقبل و الحلم.. ولكن هيّأت لي نفسي أن لا شيء بعد هذا الطموح الذي ذهب هبـــاءً منثورا! ولكن تأكدت بالفعل أن النفس دائما أمارة بالسوء!! ولكن شاء الحق تعالى أن يتم كل شيء بهدوء ووجه كتوم لا يبوح بما يجيش في نفسه الحزينة.. جاء اليوم الثاني ونفسي تعودني على التفاؤل دائماً حتى لحظتي هذه! وجلست وأنا أتلمس حنان أمي ودفئها، يا له من غطاء لا يعوّض! ( أمي لا أريد الذهاب، فنفسي تعافها )..اذهبي وتوكلي على الله علّها خيرا يا بنيتي ).. ( أتمنى ذلك يا أمي )..
وسحب من الدموع تكثّفت في مقلتي ولا أستطيع إخراجها.. من قهري على مستقبلي الذي لا أعلم مصيره وما الذي ينتظرني من مفاجآت !!جرفتني الأمواج حيث الغربة..وجوه أراها لأول وهلة لم أرها قط..رباه ماذا أفعل؟ أ أصبر وأواصل؟ أم أن خيوط يأسي تحاصرني عن التواصل! وهداني تفكيري لمواصلة المسير فرأيت حشداً وتجمعات لم تألف على مخيلتي يوماً فقررت أن ألتقط واحدة من ذاك الحشد المتراكم! ( السلام عليكم.. كيف حالك يا أختي .. أنا طالبة في السنة الأولى أين يمكنني الذهاب؟ ) ( وعليكم السلام .. قاعات السنة الأولى في الدور الثالث حياك الله ).يا له من موقف.. أحسست برغبة ونشوة لأن أطير إلى قاعتي الدراسية لأرى من هناك وكيف هي القاعة؟ فالفضول دائما يكون بالمرصاد!!!
ذهبت مع أخت لي في الله قد تعرفت عليها من إحدى التجمعات الطلابية.. وأخذتها وذهبنا إلى المكان المنشود.. وما إن وصلنا حتى كدنا نهلك من التعب !! ولكن يقال .. كل سلم تصعد إليه ، كأنك تصعد نحو النجاح ..ووصلت القاعة.. يا إلـــهي قاعة واسعة.. شبهتها بملعب للكرة!! لا أخفي عليكم أن قلبي كان يرقص خجلاً عند دخولي ورؤيتي للفتيات .. ولكن شاءت الأقدار أن أتعرف على أخوات هنّ كالدرر الغالية أسأل الله أن يحفظهن ويحرسهن بعينه التي لا تنام.. ومضيت أتعرف عليهن حتى أصبحنا صديقات حميمات.. متعاونات على الخير دائما إن شاء الله..
:: وقفة ::
في كل محطة من محطات حياتنا .. نعيش بمواقف شتى.. ونتعلم الكثير كنا نجهله في يوم من الأيام .. وشاءت الأقدار أن يكون مصيرنا هو ذاك الشيء .. فمهما شعرنا بالإحباط إلا أن هناك محرك قوي يدفعنا إلى الأمام .. ألا وهو الرضا بالقضاء و القدر .. فهو بلسم للجرح مهما كان غائراً !
لا أدري أ أكمل القصة أم أتوقف إلى هنـــــــا .. أخبروني بارك الله بكم .. فإن أعجبتكم قصتي فآمل أن تعلمكم أن بالقضاء و القدر شيء مصيري لا يمكننا تغييره مهما كانت الظروف .. !!
فالجزء الثاني من القصة ربما يكون مضحكاً بعض الشيء .. لأنه عبارة عن مواقف حدثت معي أثناء الدراسة في السنة الأولى..
وهذه دعوة لكم بذكر مواقفكم .. لنتعلم وليتعلم منها الجميع .. أثابكم الله وسدد إلى طريق الخير خطاكم..
اختكم :: جهادية
[/ALIGN]
رد مع اقتباس
مواقع النشر