سؤال يحتاج لإجابة ؟؟؟؟

[د.ماجد المحايد]

بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال يحتاج لاجابة وهو: هل أصبحت الاختبارات بهذا الحجم من الاهمية حتى أصبحت هاجسا لجميع شرائح المجتمع بلا استثناء؟

لااعني بذلك أن نقلل من قيمة الدراسة والتقويم لكن أرى ان الاختبارات بدأت تأخذ حجما اكبر مما تستحق في قلوب الناس.

كنت طيلت الاسبوع الماضي اتنقل في بلد الله الحرام وماجاوره من المدن فكنت خلال ذلك ارى مواقف متكررة كلها تدل على مااقول , تأملوا صفحات الجرائد ووسائل الاعلام بل حتى وصل الامر الى الكلمات في المساجد وخطب الجمعة وهذا مؤشر له دلالات عديده؟

لعلي هنا اضرب مثلا لكم بما حصل في خطبة الجمعة الماضية ليس في جامع واحد بل في أكثر من جامع بعد تحري وسؤال : وجدت ان كثيرا من الخطب وخصوصا الاسبوع الماضي يخيل إليك وكأنك تسمع كلمة أولياء الامور في مناسبة مدرسية , أقول هذا وخذوا بعض ماورد في خطب متعدده :
يقول احدهم " على الاباء والامهات اعداد الفطور الجيد من الحليب والعسل لكي ينظموا طعام الطلاب والطالبات خلال هذه الفترة "
يقول آخر" أوصي المعلمين والمعلمات بتسهيل الاسئلة على الطلاب ......"
يقول ثالث" عليك ايها الطالب والطالبة الكتابة بخط واضح لكي تحصد الدرجات "
الخ ............................
وهذه شئ يسير , وأنا هنا لااعارض ان تكون الخطبة عن موضوع الاختبارات لكن ليست بهذا الشكل , نحتاج لربط هذا الموضوع باختبار الاخرة وان نستغل هذه الفرصة لاثارة العديد من الموضوعات المهمة المتعلقة بهذا الموضوع.
ومااجمل ماقاله هذا الخطيب وهو نموذج ولله الحمد كثير ممن تكلموا عن هذا الموضوع بشئ من الاتزان والمنطقية " اخي الطالب انت تخرج غدا لاداء الاختبار وتعود لبيتك بإذن الله سالما وغيرك من ابناء المسلمين يخرج للاختبار ولعله لايعود فقد تلقاه قذيفة طائشة تودي بحياته.........." وغير ذلك من الربط الجيد لهذه القضية .

نعود للسؤال وهو ان المجتمع يعيش بأسرة حالة استنفار هذين الاسبوعين حتى اصبح الوضع يخرج عن حده الطبيعي وخرجت الاختبارات عن الهدف منها .
والسؤال : هل هذه الظاهرة طبيعية ام لا؟ فقد اكون متوهما في هذا الراي والمجال لكم للمداخلة والراي والله يحفظكم ويرعاكم .
د

[الشهد]

جزاك الله خير اخي على الموضوع

فعلا قد يزيد الامر عن حده في بعض الاحوال

صحيح انه من المهم ان يكون هناك توجيه والاهتمام بكل ما يعيشه المسلم

لكن ان يزيد الامر اعتقد ان هذا قد يعكس المطلوب

بمعنى مازاد عن حده انقلب الى ضده

واتذكر اني كنت في سنوات الدراسة حين اسمع هذه الاحاديث والبرامج التي تعرض صباح مساء عن هذا الامر يصيبني قلقواتوجس خيفة

وخير الامور الوسط


هذه وجهة نظر قد لا تكون صحيحة مئة بالمئة

[فوز]

من يريد ان يعرف السبب في الاهتمام الذي يكيله الاهل والطلاب والمحيطين ويغالون فيه
فعليه ان يعرف انه الاهتمام المعدوم طوال السنه والامبالاه التي تتلبس بالاهل والمعنيين بالامر .تتجمع ......تتجمع .........تتجمع طوال السنه لتحثى كلها دفعة واحده على راس الطالب المسكين الذي تعود على الاب المسالم والام الغير مباليه ينقلبون دفعة واحده لتأدية الواجب المعلق والاهتمام المفاجئ بالطالب ومصلحته ..........
وكأن المهم هو النتيجه والعلامه النهائيه لتتم المحاسبه عاجلا بظهور النتيجه
فإن كانت مرضيه ارضيناه وإن كانت مخزيه اخزيناه

فماذا نريد من طالب تعلم ان الاهمال والتأخير يمكن معالجته في النهايه بشئ من المجهود في الايام الاخيره والساعات الاخيره واللحظات الاخيره

لذلك كل ما كان يجب ان يكون طوال السنه من اهتمام ومتابعه هو مكدس ومجمع في المخازن حتى اذا جاءت ساعة الصفر نكون مستعدين لها

والا فانظروا للبيوت التي درجت على الاهتمام والرعايه والمتابعه يكاد لا يتغير في نظامها شئ الا ربما كان الطالب مرتاحا قليلا وغير مشدود الاعصاب

اعتقد ان هذا هو السبب ..........
السبب في حالة الاستنفار والنصائح وشد الاعصاب والقلق والتوتر والخوف الذي يسري وينتشر بين الناس وكأنه يوم الحساب

السبب انها ايام الحساب وهم غير مستعدون للحساب

والشئ بالشئ يذكر .فهل نحن مستعدون ليوم الحساب الاكبر
والله اعطانا موعد لهذا اليوم واسبقه بدلالات وعلامات وهي تتتابع وتتتالى واحدة تلو اخرى
فهل نحن مستعدون ؟؟؟؟؟؟؟؟
اللهم لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

[د.ماجد المحايد]

الاخت الشهد وفوز كلام جميل ومفيد جزيتما خيرا.
د