بالحب علموا أطفالكم...
هل تعتقدون أن المولود الجديد ينام ويأكل فقط؟ لا.. إنه يتابع أيضا كل ما يحيط به، وينتبه بدقة لكل ما حوله، مما يساعد على تطور نموه وتوسيع مداركه، وتأقلمه بسرعة مع بيئته.
كل حركة للمولود الجديد تكون دائما تحت المراقبة من قبل الأمهات والآباء الذين يتابعون بدقة شديدة حركات صغيرهم.. لقد حرك قدمه، هل يشكي من الغازات؟ لماذا لا يبتسم؟ نتساءل عن معنى كل صوت يصدر منه، نحاول أن نلفت انتباهه على العاب متعددة الألوان، فهل يتابع ذلك؟ كل هذه التساؤلات يشعر بها الطفل، ولذلك يجب مراعاة هذه الأمور:
إحاطته بالحــب…
شعور طفلك بالحب يزيد من سرعة إدراكه، وهو ضروري لنموه الطبيعي، إن إظهار حب الأم والأب لطفلهما واهتمامهما به من اليوم الأول لولادته وهو شعور غريزي يحتاجه الطفل بلا نهاية ليشعر بالأمان والطمأنينة.
رعايــــة طفـلك…
بجانب محبتكما للطفل أظهرا له هذه المحبة باهتمامكما اليومي بأموره من تغيير فوطته، إرضاعه، إطعامه، حمامه والتحدث معه. قومي بهذه الأمور مع والده دون الاعتماد على الآخرين حتى يشعر باهتمامكما ورعايتكما له.
تعرفـــا على مولودكمـا…
كل طفل له طباعه الخاصة به، بعضهم كثير الابتسام، بعضهم هادئ، وبعضهم كثير الحركة. فعليكما معرفة طباع طفلكما وعدم مقارنته مع الآخرين كما يجب أن تعرفا الأشياء التي يفضلها وتلك التي لا يرغب بها، وماذا يجذب انتباهه أكثر.
فمثلا، إذا شعرتما أن طفلكما يشعر بالضيق من الأجواء التي يكثر فيها الضجيج فعليكما إبعاده عنها، وإذا كان لا يرغب ببعض الألعاب، فمن الأفضل أن تخبأ في مكان لفترة ما.
لا تتسرعــا في تعليمــه كل شيء مرة واحدة…
لا تزيدا الضغط على نفسيكما وعلى طفلكما برغبتكما الشديدة بتعليمه أشياء جديدة، فهذا الأسلوب لا يساعد على تطوره بل يبطئ منه.
وعند تكرار محاولاتكما لتعليم الطفل شيئا ما، دون أن تنجحا، سيصيبكما إحباط، وسيشعر طفلكما بذلك فيفقد الأمان والطمأنينة. لا تتسرعا في تعليمه كل شيء مرة واحدة، وتذكرا أن كل شيء في أوانه.
بعض الصراحة مع طفلكما…
من البديهي أن تشعر الأم دائما أن طفلها بحاجة إلى حمايتها، وهذا صحيح. ولكن في كثير من الأحيان يؤدي ولع الأم بمداعبة طفلها إلى حد أنها لا تنقطع عن ذلك طيلة أوقات يقظته، إلى اعتماد الطفل عليها كليا في تسليته، وينسى تدريجيا كيف يسلي نفسه بنفسه، فيشعر بالضجر وألم الفراق إذا تركته الأم لبعض الوقت، عندها يجد نفسه وحيدا ويأخذ بالصراخ ليلفت الانتباه إليه، وهكذا تحصد الأم المتاعب من حيث أرادت المتعة.
فعليك أن تشرحي له بطريقة ودية لا تردد فيها أنه يجب عليك إنجاز عمل ما، وأنك ستتركينه يلعب بألعابه لوحده. رغم أنه لا يفهم الكلام، إلا إنه يفهم نبرة الصوت، ثم تابعي عملك ولا تعطيه أي مجال ليستعطفك بصراخه، فبالتدريج سيتدرب على ذلك.
انتبها لمطالب طفلكما…
عندما يلعب طفلكما بلعبة ما، انتبها لطالبه وشاركاه، فهذا يزيد من استمتاعه باللعب، وخاصة أنه وجد شيئا يثير انتباهكما وهذا يزيد ثقته بنفسه، فيتابع اللعب بطمأنينة أكثر، ولا تضغطا عليه بأن يترك لعبته، فسوف يتركها من تلقاء نفسه.
فالأطفال قليلو التركيز، وهم ينتقلون من لعبة إلى أخرى بسرعة.
قدما الدعم المعنوي له…
يجب أن يشعر طفلكما بدعمكما في كل إنجاز يقوم به، في ابتسامته وضحكته وقدرته على تسيير لعبته وإصدار الصوت من (خشخيشته).
أشعراه بسعادتكما بابتسامة منكما أو بعناق حنون..............
م ن ق و ل
رد مع اقتباس
مواقع النشر