السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تخيلي معي ,,,,,,,,
لو دخل عليك زوجك في يوم من الأيام والأبتسامة تشرق على محياه ووجهه متهلل بسرور
ثم اقبل عليك ولطافك بالكلام واخذ يسال عن احوالك واحوال الأبناء والمنزل ثم قربك منه وهمس في اذنك هذه الهمسه
حبيبتي اعددت لك مفاجئة جميلة ,,,,,,,ساخذ اجازة وسنسافر الى بلدة جميلة كي تستمتع بأجوائها ونتجول في معالمها
اريد ان اكون معك انت فقط ,,,, اشعر بحنانك ,,,,استمتع بأنوثتك ,,,,اهيم في عينيك ,,,,,اعيد رسم لوح الغرام الجميلة في حبك كما التقيت بك اول مرة
ثم تنح قليلا وامسك بسماعة الهاتف واخذ يطلب ارقام المكاتب السياحية ويسأل عن الحجوزات ,,,,( وانت بين مصدقة ومكذبة ,,,,اهذا حلما ام علم )لكن ليس بمستغرب من زوجك الحبيب الذي طالما سعى وكافح من اجل حياة اسرية ناجحة يحقق فيها السعادة والرضى لك ,,,,,,وتأخذ بك العاطفة الى المخاوف ويأخذ بك العقل الى اتجاه اخر وما الحيلة الا الأنتظار
يعد يومين ,,,,,يقبل زوجك مرة اخرى على غير عادته ويضع في يديك تذاكر السفر والحجوزات الفندقية وبعض المال لتتسوقي به وستكون الرحلة بعد شهر ( وستيقنت نفسك وصدقت عينك )
سؤالي هنا ,,,,,
كيف سيكون تعاملك مع زوجك خلال هذه الفترة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يغضب ,,,,فتقابلين غضبه ببرود وصبر ولين وحلم ووتحاولين ارضاه
يتعب ,,,,, فتحرصين على راحته ويبرز فنك في المساج والتدليك
يقصر ,,,,, تغضين النظر وتتجاهلين اي امر يكدر صفو الحياة بينكما في رضى تام
يصرخ ,,,,,,تهمين لرؤية ما يزعجه وتتعاملين معه في مرونة وتفعلي مايهدئ روعه
ينام ,,,,,, تطبطبين عليه في حنان وـاخذينه في احضانك وبين دفئ احاسيسك
يخرج ,,,,,,تدعين له باطيب الدعوات وتودعينه باحلى العبارات
يقبل ,,,,,,تتهيئن له في احسن صورة وزينة وتتلقينه بهمس عطرك وانوثتك ومعسول الكلام
يحادثك ,,,,,,تحاورينه في مرونة وتعبرين عن وجة نظرك في قلب ودي حتى وان علا صوتة ورفض الأقتناع
يتأخر ,,,,,,,يزداد رصيد الصبر والحلم ليتحول الى عتاب في تقبل مع تقيم كل تصرف وتهذيب كل حرف
يعطي ,,,,,,,تقابلين عطائه بشكر والأمتنان متوج بالجميل والفضل وتقدير للجهد المبذول في قناعة بالقليل
لماذا كل هذا العطاء والتضحية وطيب المعاملة ؟؟؟؟؟؟
لأنك تنتظرين أمّالك التي وعدك بها فيدفعك هذا ان تكوني حريصة على رضائه وسعادته مبتعده عن اي شيئ يكدر صفو الحياة بينكما فمن مصلحتك ان يبقى هادئ البال ومرتاح حتى يحقق السعادة لك وله
اذا لماذا لايكون هذا هو تعاملك المثالي مع زوجك طوال العمر ؟؟؟؟؟؟؟؟
اما الوعد والأمل الذي ترجينه فهو ليس بالسفر ولا بالمجوهرات او اي متع الحياة بل افضل وخير من ذلك كله
انه الفوز بالجنة ,,,,,جنة الله رب العالمين وما ادراك مالجنة انها لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر
ينادى عليك يوم القيامة لتدخلي الى الجنة فتستقبلك الملائكة لتسوقك الى قصرك فيكون خدامك بنتظارك ,,وفياخذو بيدك
ليلبسوك اجمل الحلل واروع الدرر بتيجان والأساور والخواتم ذهبا وفضة ,,,,متكئة على سرر ماخطرت لك على بال
يقبل زوجك ومعه الحور فاذا رفع راسه وراى جمالك وروعة بريقك وتالقك هفة نفسه ونسي من حوله فيقول ,,,
يارب ,,,,يارب ,,,,, اسألك هذه الحورية وقد اخذت بجامع قلبه وابرقت بها عينه وتعلقت بها نفسه
فيقال هذه زوجتك في الدنيا ,,,,,,فلا يهدئ ولا يهنئ حتى يٌقرب اليها فيتلقاها ويحضنها ويهيم بجمالها ونظارتهاحتى ينسى من حوله
اختي الكريمة هذا الجزاء العظيم ثمنه غالي انه الصبر والأحسان والحلم ,,,,,استعيني بالله واحسني لزوجك ولك الوعد من الله بأعظم نعيم في الجنة ,,,,,,,جاهدي طباع زوجك واريه منك خيرا كثيرا ونتظري المقابل من العزيز الكريم
قال صلى الله عليه وسلم (( اذا صلت المرأة خمسها , وصامت شهرها , وحصنت فرجها , وأطاعت زوجها , قيل لها ادخلي من اي ابواب الجنة شئت )) رواه ابن حبان وصححه البخاري
وقال عليه الصلاة والسلام (( أيما امرأة ماتت وزوجها راض عنها دخلت الجنة )) رواه الترميذي وابن ماجه وصححه الحاكم
وقال ايضا (( عليكن بالتسبيح والتهليل والتقديس واعقدن الأنامل فأنهن مسؤولات مستنطقات , ولا تغفلن فتنسين الرحمة )) رواه ابو داوود والترميذي وحسنة الألباني
وقال عليه الصلاة والسلام (( والذي نفس محمد بيده لاتؤدي امرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها كله حتى لو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه )) رواه ابن ماجه وحسنه اللباني
عن عائشة رضي الله عنها قالت :يارسول الله نرى الجهاد افضل الاعمال أفلا نجاهد ؟ فقال :لكن افضل الجهاد , حج مبرور )) رواه البخاري
وعن الحصين بن محصن ان عمة له اتت النبي صلى الله عليه وسلم _ في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : اذات زوج انت ؟ قالت : نعم , قال : كيف أنت منه ؟ قالت : ما ألومه إلا ماعجزت عنه , قال فانظري أين انت منه فأنما هم جنتك ونارك )) اخرجه احمد والحاكم وصححه ووافقه الذهبي
جعلكن الله قرة اعين ازواجكن واقر اعينكن بهم
دمتم في سعادة ومودة وعافية في ظل طاعة الرحمن
محبتكن في الله ,,,,مراحب
مواقع النشر