لا تزال الصور المشرقة تملأ صفحات تاريخنا المشرق في قديم وحديث .. ولا تزال محابر الزمن تنتظر المزيد لتخطه على صفحات التاريخ المتلهفة إلى أمثال هذه الصور ... عالم وداعية ومجاهد ، وطالب علم ومفكر ومخطط أناروا الدنيا ... طاولوا شمّ الرواسي هماّ وهمة .. تشتاق الدنا إلى أمثالهم وعلى وقع أقدام عزتهم تهتز الأرض ... شموخ تتقزم حوله كل القامات ، إذا ما راحوا بكتهم الأرض والسماء ، وافتقدهم البدر والفضاء ...

وعلى مفترق الطريق ، تعترضني أسئلة تفرض نفسها ... أين نحن من هؤلاء ؟ ما ذا قدمن لهذا الدين ؟
وهل تنتظر محابر التاريخ منا ولو قطرة من المداد تسطر به بعض الأحرف التائهة ؟
وإذا متنا ما ذا تركنا وراءنا يذكره الأحياء ؟
وهل لأمثالنا تشتاق الدنا وتطرب الأرض ؟
جدار من الأسئلة يقام في وجوهنا ، يبحث عن جواب ، لنرى فعلاً .... إلى أي شاطئ تسير مراكبنا ..
ـــــــــــــــــ
من كتاب : كنوز تفتقدها الداعيات ..