يقول هذا الراوي كنت تاركاً للصلاة وإذا صليتها كنت أصلي بدون أن أعقل منها شيئاً ، أما إذا أسدل الليل فمع رفقاء السوء والغناء وشرب الخمر باختصار شديد كنت في قفلة وضياع .
وعندما أراد الله بي خيراً ذهبت لزيارة قريب لي ومعي أحد الأقارب . بعد السلام حملت رضيعاً لهم أداعبه . فبال على ملابسي ( أعزكم الله ) ، فقلت لأم الرضيع : خذي طفلك هذا فقد بال على ملابسي ،قالت: لا يضر طالما بال على ملابسك . والحمد لله أنه لم يبل على ملابس فلان ( الشخص الذي معي ) ،قلت لها مستغرباً ومعاتباً: لماذا ؟ وما السبب ؟ قالت: أنت لاتصلي مثل فلان ... رجعت إلى المنزل واغتسلت وتركت الخمر وهجرت رفقاء السوء ولزمت صلاتي . وفرِحت زوجتي التي كانت دائماً تحثني على ترك الخمر .
وهذا شاب آخر يقول في ليلة زفافي وصاني بعض أصدقاء السوء بتناول الخمر حتى أكون سعيداً وأقابل الموقف بشجاعة ، وعمِلت على وصيته وعند دخولي على زوجتي عرَفَت بأني شارب الخمر، فوقَفت بعيدة وطلَبت مني أن أفتح الباب ،وأن أطلقها أو أن أتوب إلى الله وأترك الخمر ... فمنذ تلك الليلة لم أشرب الخمر وأحمد الله الذي هداني ونجاني من عذابه .
مقتبس من كتاب ( دموع النادمات في قصص التائبات ) .
أختكم/ الداعية 111
مواقع النشر