[align=center]لاإله إلا الله نشكوا إلى الله حالنا ، فقد كثرت الذنوب ، وتجاهر الناس بالمعاصي حتى اصبح من ينكرها أو لا يعملها متخلف
ومعقد ، وأنتشر الربا والزنا والعياذ بالله ، وعم الظلم بين الناس حتى بين الأقارب والأخوان يظلم بعضهم بعضا ،
والقوي يأكل حق الضعيف ولاحول ولاقوة إلابالله .
أصبحنا نشكوا غلاء الأسعار ، وإنتشار الأمراض ، وكثرة الفتن ، وشكوى كثير من الناس من الهم والضيق
والوساوس والعياذ بالله .
قلت الأمطار ، وأجدبت الأرض ، وماتت البهائم والمزروعات .
صلينا في بلادنا المباركة صلاة الإستسقاء عدة مرات ، نرى الجو بعدها يتغير والسماء تغيم فنستبشر خيراً
وننتظر الغيث ، ولكن بدلاً من أن يغيثنا الله بالأمطار والخيرات يسلط علينا الغبار والأتربة عسى أن نرجع ونتوب
إليه توبة صادقة وليست توبة عابرةً بوقتها ولكن ليس من معتبر إلا القليل ، أما الأغلبية فهم ساهون غافلون
مصرون على الذنوب والمعاصي.
اللهم رحمتك نرجوا فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا .
فهذه دعوة من قلب محب وقد صلينا اليوم صلاة الإستسقاء بالتوبة الصادقة وكثرة الإستغفار .
قال الله عز وجل ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنين
ويجعل لكم جناتٍ وبنين ويجعل لكم أنهاراً )
يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية : " أي إذا تبتم إلى الله واستغفرتموه وأطعتموه كثر الرزق
عليكم وأسقاكم من بركات السماء وأخرج لكم من بركات الأرض ، وأنبت لكم الزرع ، وأدر لكم الضرع ، وجعل
لكم جنات فيها أنواع الثمار وخللها بالأنهار الجارية بينها ".
أستغفر الله أستغفرالله أستغفر الله العظيم الذي لاإله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه .[/align]
مواقع النشر