من أعز صديقاتي وأحبهم على قلبي.....وإن تكلمنا في أمور الدين...فأول ماتسأل عنه بلغتها العربية الركيكة
(في فتوى شيك وإلا مافيه)...أسلمت وهي في عز مراهقتها في بيت تنتشر فيه الصلبان حيث أن والدها قسيس!!!!
كانت بدايتها بأمريكا مع صديقة مسلمة بالثانوية ولكن لم تعرض عليها الإسلام أبدا!!
في أحد الأيام ذهبت معها للمكتبة العامة لطلب بعض الكتب لصديقتها.....فأخبرتهم أمينة المكتبة بأنها ستوفرها لهم
بعد العصر.....ولكن الصديقة المسلمة موظفة بأحد المطاعم خلال الفترة المسائية....فتطوعت صديقتي الأمريكية بإحضارها لها حيث أنها متفرقة...وبالفعل ذهبت للمكتبة لإستلام الكتب.
قابلتها أمينة المكتبة وعندما لم ترى المسلمة معها تكلمت معها ....وأي كلام كان....كان السبب في هدايتها!!
سألتها (لماذا تصاحبين هذه المسلمة ألا تعلمين إنها تظهر لك المحبة وتبطن لك الشر وإنها حاقدة عليك وتتمنى الأذية لك فهذا هو الإسلام)
تقول صديقتي صعقت لهذا الخبر فهل هذه مشاعر صديقتي لي...هل هذا هو الإسلام؟؟؟؟
وبعد صراع نفسي طويل قررت شراء كتب تفهم منها هذا الدين وكيف يتعامل فيه أصحابه وعلى ماذا يوصيهم........
كتاب بعد كتاب.... ويوم بعد يوم...... عرفت هذا الدين وفهمته بل وأحبته...وكلما قرأت عنه إقتنعت فيه حتى هداها الله لهذا الدين العظيم وإعتنقت الإسلام.
ولكن كيف تبلغ أهلها وخاصة والدها القسيس؟؟؟؟؟
سألت الله أن يسهل عليها الموضوع وبكل ثقة وإيمان جمعت أهلها ثم أبلغتهم فما كان منربها إلى أن يسر أمورها..
تقول(أنزل والدي رأسه للأرض فترة من الزمن....ثم نظر إلي وقال :هل تعلمين لماذا أسلمت؟؟؟؟أنتي الوحيدة من أبنائي التي لم أعمدها بالكنيسة...كلما حان وقت التعميد تكونين مريضة وبالمستشفى!!! حتى مرت الأيام ).
ولكن في قرارة نفسها أن الله أراد لها الخير منذ ولادتها...إنضمت لمراكز الدعوة والإرشاد بأمريكا وتعلمت الدين على أصوله حقا!!وكتب الله لها أن تلتقي هناك بزوجها الشاب السعودي الذي كان يدرس هناك..ثم أحضرها إلى هنا حيث أنجبت أبنائها...وإلتقيت بها وجمعتني بها صداقة أخذت منها من العبرأكثر مما أعطيت..... (إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء).
بقي أن أقول أن الله يسر لها أمورها مع أهلها طبعا لم يسلموا ولكن تزورهم مع زوجها وأبنائها ويحسنون إستقبالهم
(من ترك شيئا لله ...عوضه الله خيرا منه).
أسأل الله لها ولنا الثبات....وأن يجمعني معها ومعكم في جناته ويغفر لنا ولكم.
أرجو أن لا أكون أطلت عليكم ويشهد الله إني ذكرت قصتها لتكون عبرة لنا.
مواقع النشر