ويحهم..سفهاء..
كتبوا هُراءً ما به إلا الشقاء..
ظنوا ظنوناً أننا لن نستبيح لهم دماء..
أو أننا سنظلُّ نبكي في الخفاء..
أو نستظلُّ بظلِّ أشجار العناء..
أو أننا من فرط عجب نفوسنا نُثني عليهم في المساء..
سفهاء..
قد هيجوا والله فينا غيرةً..ما لهيجتها فناء..
فلنحنُّ موجٌ ثائرٌ..لن يدوم على سواء..
ولقد عجبنا من قبيح صنيعهم..
إذ رسموا الحبيب بلا حياء..
تباً لهم ضحكوا..وعن قريبٍ لن يدوم لهم بقاء..
وتقهقروا وعزيزهم فينا ذليل..
لن ينال سوى الشقاء..
ما عاش من شتم الحبيب ومن أساء..
( شاهت وجوهاً قد بدى منها العداء)
عظم البلاء على مُحبيِّ محمدٍ عظم البلاء..
وأشتد غضب المسلمين عليهم..وما لشدته رخاء..
إني لأشعر أنهم من بعد فعلتهم غثاء..
وجميع ما صنعوا هباء..
فأرنا اللهم فيهم..من عجائب قدرتك..
داء ليس له دواء..
( وما ضرَّ محمدا ما صنعوا)
............
نعم والله..فلقد ترك وراءه أمه..لها همة وإباء..
وعزم وفداء..
ما يعيقها أمثال هؤلاء الجهلة السفهاء..
(يا حبيبي يا رسول الله)..
ما أطيبك حياً وما أطيبك ميتا..
اللهم إنا نبرئ إليك مما فعلوا..فأبرئ ذمم المسلمين منهم..
اللهم إنهم قد آذونا في أحب الخلق إلينا..
فأذقهم من طين الخبال وأخزيهم وأذلهم ورد كيدهم عليهم..
وخذهم يا ربي أخذ عزيز مقتدر..
وأقرَّ أعيننا بالنصر عليهم إن نصرك قريب..