المـلائكـة
الملائكة:هم عالم غيبي خلقهم الله سبحانه وتعالى من نور وجعل لهم أعمالا خاصة كل منهم يعمل بما أمره الله به
البشر قد يستكبرون عن الأمر وقد يعجزون عنه أما الملائكة فخلقوا لتنفيذ الأوامر من الله سواء في العبادات المتعلقة بهم أو في مصالح الخلق.
لكن علينا أن نؤمن بهؤلاء الملائكة وأنهم أقوياء أشداء قال الله لهم في غزوة بدر((إني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق وأضربوا منهم كل بنان))[الأنفال:12]فكانوا يقاتلون مع الصحابة في بدر فيرى الكافر يسقط مضروبا بالسيف على رأسه ولا يرى الذي قتله والذي قتله هم الملائكة، لأن الله قال لهم((واضربوا منهم كل بنان* ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله ومن يشاقق الله ورسوله فإن الله شديد العقاب))[الأنفال 13]فعلينا أن نؤمن بهم من علمناه بعينه ومن علمناه بالإجمال فبالإجمال نؤمن به وأن نؤمن بمن جاء عنهم من عبادات وأعمال على وفق ما جاء في الكتاب والسنة والإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة ومن أنكرهم أو كذب بهم أو قال أنهم لا وجود لهم أو قال : أنهم قوى الخير والشياطين قوى الشر فقد كفر كفرا مخرجا عن الملة لأنه مكذب لله ورسوله وإجماع المسلمين.
فالملائكة جنود الله عز وجل ,وكل منهم موكل بشئ ,منهم الموكل بالأرحام , ومنهم الموكل بالنفوس يقبضها , ومنهم الموكل بالأعمال يكتبها ,ومنهم الموكل بالأبدان يحفظها ,وظائف عظيمة للملائكة أمرهم الله عز وجل بها.
فيأتي ملك الأرحام إلى كل رحم فينفخ فيه الروح بإذن الله عز وجل وهذه الروح أمر لا يعلمه إل رب العالمين , ينفخها في هذا البدن الذي هو قطعة لحم في الرحم ليس فيها حراك ولا إحساس ولا شئ , فإذا نفخ في هذه الروح دخلت في هذا البدن, فتسير فيه كما تسير الجمرة في الفحمة بإذن الله , أو الطين في المدر واليابس ,فتذهب في هذا الجسد حتى تدخل في الجسد كله , فيكون إنسانا ويتحرك , وتحس الأم بتحركه بعد مائة وعشرين يوما ,وحينئذ يكون إنسانا أما فبل ذلك فهو ليس بشئ.
ومنهم من وكل بقبض الأرواح وهو ملك الموت وله أعوان يساعدونه على ذلك وينزلون بالكفن والحنوط للروح التي تخرج من الجسد إن كان من أهل الإيمان , جعلنا الله منهم , فإنهم ينزلون بالكفن من الجنة وحنوط من الجنة وإن كانوا بأهل من النيران نزلوا بحنوط من النار وكفن من النار ثم يجلسون عند المحتضر الذي حضر أجله ويخرجون روحه حتى تبلغ الحلقوم فإذا بلغت الحلقوم أستلها ملك الموت ثم أعطاها إياها فوضعها في الحنوط والكفن.
الملائكة تكفن وتحنط الروح والبشر يكفنون ويحنطون البدن.
أنظر إلى عناية الله بالآدمي ملائكة يكفنون روحه وبشر يكفنون بدنه.(ابن عثيمين رحمه الله)0
مواقع النشر