[align=center]
يشعر المرء في كثير من الأحيان بإنزعاج كبير حين يجد نفسه محاصرا دائما بضيق الوقت ، فيقوم بتأجيل معظم أعماله ليكتشف مصدوما عندما ينجز شيئا منها بانه كان يمكنه القيام بها في حينها وفي وقت قصير لم يكن يخطر له على بال ..
كم هدرت من طاقاتك وعواطفك أيضا وانت تشعر بالذنب لأن كقمت بتأجيل شيء ما ،
وكم تشعر بالغضب عندما تقوم بعمل ما لتجد انه لم يأخذ من وقتك الا القليل ،
فإن كنت تماطل لأنك لاتريد ان يضيع أسبوع مثلا من وقتك في تنظيف المنزل ، تكون في إدرااكك لمسألة مهمة ،
وهي أن العمل الذي تنوي القيام به لن يأخذ الأسبوع بأكمله ،
بل مجرد وقت قصير ويفيدك ذلك في المستقبل ، حيث ستتذكر ان عملا معينا أخذ من وقتك 30 دقيقة فقط على سبيل المثال ..
غالبا يكون سبب تأجيل عمل ما ، أو المماطلة فيه لأن ذلك العمل ممل وغي ممتع وهذه الطبيعة البشرية ..
ترك بعض الأعمال جانبا لعدم الرغبة في إنجازها ، لكن في كل الأحوال هذه الأعمال لا بد من إنجازها
وإلا ستكون النتيجة عدة مشكلات وضغط وتوتر نفسي ..
فما الذي يجب فعله في هذه الحالة ؟
عليك أن تتذكر أولا أنه لا يوجد شخص حياته خالية من الأشياء المملة والمزعجة ،
فالأعمال المحببه أو أسلوب الحياة الذي يوفر لك أن تفعل ما تحبه ليس مسألة دائمة ،
لذلك إن كنت تريد أن تكون عمليا فعلا ، تقبل فكرة أنك قد تضطر للقيام ببعض الأعمال المملة ،
وعندما تصل الى هذه النتيجة ستوفر على نفسك الضغط والشعور بالذنب الذي قد يتسبب فيه إهمال بعض الأعمال أو ركنها جانبا ،وستشعر بسعادة لم تكن تتخيلها من قبل ، لأن القيام بمثل هذه الأعمال يخلف الشعور بالإرتياح أو بالرضى على الأقل ..
[align=center][/align]
قم بالعمل الذي لا ترغب به أولا :
في البداية قد تجد صعوبة في ان تقوم بالأعمال غيرالسارة أولا ، لكن خلال وقت قصير سيصبح هذا الأمر عادة ،
لأن المماطلة عبارة عن لعبة يلعبها الدماغ ، وهنا يمكن لدماغك أن يغير هذه اللعبة فبدلا من
أن تركز تفكيرك على مشاعرك خلال القيام بالعمل الذي لا تحبه ،
حاول التركيز على مشاعرك بعد إنجازه ، ،وإن كان العمل مزعجا جدا بالنسبة لك حاول الاستماع الى الراديو خلال فترة قيامك به ،
أو يمكن الإتصال بصديق أثناء القيام ببعض الأعمال الروتينية ،
فبالنسبة للأم مثلا يمكنها ان تشترك مع أفرادأسرتها لإنجاز بعض الأعمال ،
ولن تشعر حينها بثقل الوقت ، فالعمل مع الآخرين يجعل الوقت يمر دونأن نشعر به ..
تتر ك مكافآتاك لنفسك اثرا إيجابيا كبيرا على نفسيتك ، وهذه المسألة يمكن ان تقوم بها ببساطة شديدة
فعندما تنتهي من عمل كنت لاترغب في القيام به ،
يمكنك ان تخرج في نزهةمع أصدقائك لتقضي وقتا ممتعا في الخارج معهم ،
وهذا الأسلوب في التعامل مع نفسك يساعد في تجديد روحك وحيويتك أيضا ،
وبالنسبة لمعظمنا فإن أكبر مكافأة لنا هي ان ننجز الأعمال المملة ،
لذلك يمكنك آنذاك ان تعمل بشكل جدي ، وتضع تاريخا نهائيا لإنجاز العمل الذي بين يديك ،
وهكذا ستجد نفسك مندفعا لإنجازه ولكن عندما تنتهي لاتباشر بعمل آخر ،
بل أعط نفسك فترة للراحة والإسترخاء والمرح ،
وبالتالي سينعكس هذا بشكل إيجابي على أسلوب حياتك ،
ويجنبك المماطلة والتأجيل الذي يؤدي الى تراكم الأعمال .. [/align]
مواقع النشر