قام النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل الكعبة فقال : (( ما أعظمك وأعظم حرمتك غير أن المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ))يا من أحللتم دماء المسلمين الموحدين ... ويا من أفتى عن جهل بحليّة قتل الذّمي الأعزل المدني واهدار دمه ... اتقوا الله ... اتقوا الله ... ويامن تدعون الى الجهاد في بلاد المسلمين ... كبرت كلمة تخرج من أفواهكم ... والله لا ينصت لكم الا سفهاء الأمة وصغارها وجهلائها ... لأنهم ضئيلي العلم بالاسلام والجهاد .

وهنا أوضح الأدلة الشرعية فيما تفعلون ومن كتبنا القيّمة حتى لا يكون لكم حجة عند الله سبحانه وتعالى :
أَخْبَرَنَا مُحَمّدُ بْنُ الْمُثَنّى قَالَ: حَدّثَنَا مُحَمّدُ بْنُ عَبْدِ اللّهِ الأَنْصَارِيّ قَالَ: حَدّثَنَا حُمَيْدٌ قَالَ: سَأَلَ مَيْمُونُ بْنُ سِيَاهٍ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ قَالَ: (( يَا أَبا حَمْزَةَ مَا يُحَرّمُ دَمَ الْمُسْلِمِ وَمَالَهُ؟ فَقَالَ: مَنْ شَهِدَ أَنْ لاَ إلَهَ إلاّ اللّهُ وَأَنّ مُحَمّدا رَسُولُ اللّهِ وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا وَصَلّى صَلاَتَنَا وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا فَهُوَ مُسْلِمٌ لَهُ مَا لِلْمُسْلِمِينَ وَعَلَيْهِ مَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ )) حاشية السندي على النسائي، الإصدار 1.04 للإمام السندي
فهل الذين قُتلوا نتيجة تفجيراتكم لا تنطبق عليهم تلك الشروط ؟؟؟؟ .
وأما عن فتواكم الآثمة التي تجيز بقتل قليل من المسلمين مقابل قتل كثير من المشركين أو الاعداء وان كانت مقتبسة من بعض أهل العلم فاعلموا هداني الله سبحانه وتعالى واياكم ان اصل هذه الفتوى اذا تترس – أي جعلوهم دروع ليحموا أنفسهم - العدو بالنساء والاطفال المسلمين أثناء القتال ويكون العدو مسلّح هنا جاز العلماء قتل من تترس بهم العدو .. فويلٌ لمن تجرأ على الفتوى وهو ليس من أهلها ( أجرأكم على الفتيا أجرأكم على النار ) كما قال عليه الصلاة والسلام .
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرم عليه الجنة) فقال له رجل: يا رسول الله، وإن كان شيئا يسيرا ؟ قال: (وإن كان قضيبا من أراك) رواه مسلم
وأنتم أزهقتم روح المسلمين وليس مسلم واحد ... وأقتطعتم حقوق المسلمين بتدمير الاموال العامة
حاسبوا أنفسكم وأعدلوا ... والله اسأل أن ينير بصيرتكم ويفضح محرّضيكم أمامكم وأمام المسلمين
ومما جاء في كتاب‏نيل الأوطار، الإصدار 1.21 للإمام الشوكاني :
قال أبو الدرداء: (سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم يقول: كل ذنب عسى اللّه أن يغفره [ص 197] إلا من مات مشركاً أو مؤمن قتل مؤمناً متعمداً) .
فوالله الذي لا إله إلا هو فأنتم قتلتم المؤمنين عمداً وغدراً لأنهم كانوا آمنين في أعمالهم مطمئنين في منازلهم لم يظهروا لكم العداء أو شهروا في وجوهكم السلاح .
يا من اغتبطم قتل المسلمين عَدواً وكُرهاً من أنفسكم ولا ذنب عليهم ولا سبب اقترفوه فإليكم النذير : روى أبو داود أيضاً عن عبادة بن الصامت أنه روى عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم أنه قال: (من قتل مؤمناً فاغتبط بقتله لم يقبل اللّه منه صرفاً ولا عدلاً) قال الخطابي: فاغتبط أي فقتله بغير سبب وفسره يحيى بن يحيى الغساني بأنه الذي يقتل صاحبه في الفتنة فيرى أنه على هدى لا يستغفر اللّه من ذلك. وهذان الحديثان سكت عنهما أبو داود والمنذري في مختصر السنن ورجال إسناد كل واحد منهما موثقون .
يا من تتباهون وتفرحون وتفتخرون بقتل الذميين العزّل المدنيين حَرمتم أنفسكم من رائحة الجنة ... فإذا حُرمتم رائحة الجنة فمن البديهي انكم حُرمتم الجنة وهذا اثبات ذلك :
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,12 للإمام ابن ماجه الجزء الثاني (21) كتاب الديات (32) باب من قتل معاهد : حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ. ثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الحَسًنِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْد اللهِ بْنِ عَمْرٍو؛ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم ( مَنْ قَتَلَ مُعَاهِداً، لَمْ يَرَحْ رَائِحَةَ الجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسٍيرَةِ أَرْبَعِينَ عَاماً )
(من قتل معاهدا) أي ذميا. (لم يرح) من راح يراح. أي لَمْ يشم ريحها. وهو كناية عن عدم الدخول فيها ابتداء. بمعنى أنه لا يستحق ذلك .
لقد قتلتم الذميين الآمنين غيلةً وغدراً فهذه فتوى ( مالك ) والذي قيل فيه لا يفتى ومالك في المدينة :
شرح مسند أبي حنيفة، الإصدار 1.05 للإِمام القاري
وقال مالك كذلك، إلا أنه استثنى فقال: إن قتل مسلم ذمياً أو معاهداً أو مستأمناً غيلة قتله حتماً ولا يجوز للولي العفو لأنه تملك قتله بالافتئات على الإمام، وأما الكافر إذا قتل مسلماً قتل به اتفاقاً
ومما جاء في قذف الذمي وليس قتله ... قذفه فقط :
‏فيض القدير، شرح الجامع الصغير، الإصدار 2.12 للإمامِ المناوي ؛الجزء السادس :
(من قذف ذمّياً) أي رماه بالزنا (حد له يوم القيامة بسياط من نار) جمع سوط وهو معروف أما في الدنيا فلا يحد مسلم لقذف ذمي لكن يعزر والقصد بالحديث التحذير من قذفه وأنه حرام متوعد عليه بالعقوبة في الآخرة لما فيه من إيذائه .
والله اني أعلم علم اليقين سيصدر من جاهل صاحب جهل مركب ويكذب ويتحذلق على كل تلك الادلة التي اوردتها كي يقنع بكلماته جهلاء رعاع مثله فيهللون له ويصفقون وهم لا يعلمون ماذا يُحاك لهم ... فأنتبهو وتمسكوا بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ثم أطيعوا ولاة أمرنا وانصتوا لعلمائنا فهم نبراس الهدى لنا وهم النجوم التي نقتدي بهم في ظلمات الليل حتى لا تخسروا دنياكم وآخرتكم والله ذلك هو الخسران العظيم .
واللهم لك الحمد حتى ترضى ... وصلي اللهم وسلم على سيد المرسلين محمد بن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين .