ماهو الخلق ؟ وما علاقته بالضمير؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أحبتي في الله :
ان الخلق والضمير شيئان متلازمان فالذي يحرك الخلق هو الضمير فاذا مات الضمير فلاخلق , فكم من البشر تخلوا عن ضمائرهم وكم من البشر باعوها بارخص الاثمان , فما نراه اليوم ومانسمعه من انعدام الخلق عند فئة من البشر ماهو سببه الا تخليهم عن تحكيم ضمائرهم فالضمير اذا مات من يحيه واذا بيع من يرده ,
احبتي اسال الله ان يرجع الضمائر التي بيعث الى اهلها وأن يحي الضمائر التي ماتت ,وان يحسن كل انسان استخدام ضميره وان يجعله حيا يقضا ولايتركه ينام اويموت, وان يستخدمه فيما يرضي الله ..
الضمير شي متلازم مع الروح ويوجه الانسان للخير غالبا ويوأنبه على افعاله ,وغالبا تسمعه قبل ان تنام,واعتقد هو سبب ندم الانسان على أفعاله وتصرفاته الخاطئة , فهو يوجهه للخيراو للشر .
فنقول للانسان الذي يستخدم ضميره للخير (عنده ضمير او ضميره حي)
والانسان الذي يستخدمه للشر يقال عنه(باع ضميره او ضميره مات)
والله المستعان , نسال الله السلامة .
احبتي الخلق والضمير ماهما ؟
الخلق: هو شعور المرء بأنه مسئول أمام ضميره عما يجب ان يفعل .
لذلك لا نسمي الكريم كريما حتى تستوي صدقته في السر مع صدقته في العلن,
و لا يكون الرحيم رحيما حتى يبكي قلبه قبل أن تبكي عيناه,
ولا العفيف عفيفا حتى يعف في حالة الأمن كما يعف في حالة الخوف,
و لا يسمى العادل عادلا حتى يقضي بحكمه على نفسه قضاءه على غيره,
ولا الصادق صادقا حتى يصدق في أقواله صدقه في أفعاله,
ولا المتواضع متواضعا حتى يكون رأيه في نفسه اقل من رأي غيره ,
أحبتي :
الخلق هو الدمعة التي تترقرق في عين الرحيم كلما وقعت على منظر من مناظر البؤس أومشهد من مشاهد الشقاء .
الخلق هو العرق الذي يتصبب من جبين الحي خجلا من السائل المحتاج الذي لايستطيع رده ولا يستطيع معونته ,
وختاما لحديثي :
مازالت الاخلاق بخير حتى خذلها الضمير وتخلى عنها , وأصبحت أكاذيب وألاعيب لاصلة لها بالنفس , ولا أساس لها في القلب .
فليست الاخلاق اسطر محفوظات تصب في الأذهان ,بل هي ملكات تصدر آثارها عفويا يحيها ضمير الإنسان .
مواقع النشر