أطفــالُنا .. فلذات كبدنـأ ..
عليـكَ بالنفسّ فاستكمل فضـإآئلها .. فــ أنت بالنفسُ لا بالجسم ٍ إنسانُ
عندما نرىَ الأطفال .. نتسلى معهم نداعبُهم .. نتمنـى ألا نفراقهم .. فهْم أطفال !
كنت ذات مرةٌ أسيرَ في أحدى المدن ..بينما أنا أسير رأيتُ طفلاً ظنْنت أنه يبلغ العاشرة من عمره كما رأيته ّ ..
تقربت منه حتّى أصبحتُ أمامهَ تماماً لا يفصل بيني وبينـٌه إية حواجز : (
قلت له بهْمس : مابك يا إبني .. لمْا أنتَ هنا َ .. ؟
لم يجبَني لحظتهَا ولكني أحسسْت بأمرَ ما .. يختلج صدريَ بقوةٌ ,,
لم أهتم لـ هذاَ الإحساس فلربماَ خيْل لي من منظره البرئ والمشفقَ بعض الشيء ..ٌ
أعدت السؤال عليهً لعله يجيبني ولـكـن لا حياةً لماَ تنادي ..
كررت عليهَ عدة اسألـة ولكن بقى َ صامتاً لا يعكره هدوئه شيء ..ُ
تنفسـت الصعدآء بمللَ .. لم أمْل منه .. ولكنه لا يتجاوب معي .. لقد قلقت في شأنـه ٌ ..
جلست بجاوره من بعدً أن كُنت أمامهَ .. بدأت أتكلم عن أشياَء عامـة .. لم أتعمق في الأمور .. أريده فقط أن يتجاوب معي .. َ
التفت لي بضعٌ ثوانٍ ولكنه سرعآن ما أبعد عينه تجاهي .. دهشْت من فعله ولكني بقيت صامتةّ لكيلا أحسسّـه بشيء ..
مرْ الوقت سريعاً لم أشعر بذلك مطلقاً .. التفت إليه وأنا عازمة على المغادرة تمنـيتُ إنه تحدث أو على الأقل قال لماذا هوَ هناّ .. !
نهضت من مقعديَ بهدوء وسْرت .. ماهي إلاّ لحظات حتىً رأيته يجري خلفي ويمسك بيـدي وكأنه يريد أن أبقى معه فترة أطول .. ! أبتسمتُ لهً بمرح وقلت له : هل تعدني أن تتحدث معي فقد مللت الصمـتْ .. ؟
رفع رأسه لي وكأنه يخبرني بـ أمر ماَ .. لم أعرفه في البدآيـة ولكني صعقـــت عندما عرفتّ .. !!
أن الطفل لا يتحدث .. كيف يعني ذلك .. إنه صمّ بكم ّ .. إنه لا يسمع ما أقول .. لا يعلم مالذي أريدهـ منه .. ؟ !
أبكاني الموقف لصعوبته .. فــوالله أبكآنيّ .. دمعت عينآي رغمــاً عني .. !
لم أستطع تمالك نفسي فضممته لصدري بقوةّ .. كان عمره لا يتجاوز الثامنة .. آه كمْ هو صغير .. وبرئ !!
ياللهـ .. كم أصعب هذا الموقف على كل إنسان عاشـة أو حتىًَ قرأه .. تدمع الأعيـن فوالله .. نعم .. هذا إبتلاء من الله لوالديه ولكن ألا يحزن القلب لـذلك .. !
لا ننكر إن إناسً أبتدعوا في مجالات عديدة رغم مافقدوه من الأحواس إياً كــانت .. !
نعم .. إنه الأمل الذي إذا شعّ في قلب المرء جعلـ اليأس لا مدخل له في قلبه .. ّ .
نعيش هذا اللحظات وغيرهاً وتدمع قلوبنـَا قبل أعينناَ .. ولكـن هذه حكمة الله تعالى ولا يستطيع أحداً تغير شيء .. ولـكن لدينا السلاح القوي ّ .. والذي نستطيع به أن نبقى مع هؤلاء ذوي الإحتياجات الخـاصة .. وهو الدعــاء لهم بكل صدقَ .. بكل إخلاص في الدعاء .. والله سبحـانه وتعالى بإذنه لن يخيب رجائنـآ ..
.. اللهم أشفهم وعافــهم .. وأرزقهم من حيـث لا يحتسبون .. !ّ
.. قلـبًُ أدمع .. لقـسوةّ أمرأة
أو غطرسْة فتٌُاة .. ! أو حتى بكـــآء طفًَل !
مواقع النشر