عندما تفقد الوجوه الملامح ...
عندما تفقد الوجوه الملامح وتكفهر لصوت منكر تظل أرواحنا تحمل الألم وتنازع للبقاء بحثاً عن ملامح تميزها أو أي شيء يكون علامة فارقة فيها وتظل الملامح حبيسة المواقف نبحث عنها لترتدينا ولكنها تأبى ذلك وتعلن لنا على الملاء أن لاملامح مميزة للوجوة كل شيء يرتدي حلة الغموض بل كل شيء يرتدي الا شيء وتفقد وجوهنا أهم مايميزها وهي الملامح وتصبح كل الوجه متشابهة لا فرق بينها فلا ملامح تميزها نعود ثانية لنبحث عن أي شيء ينتمي لنا أي شيء قد يميزنا أي شيء نستطيع أن نضعه عنوان لنا ليتعرف الكل علينا ولكن الوجوه باتت بلا معالم ولا ملامح وحالما نرتدي أي شيء ننكره حالاً كاي شيء لا لشيء الا لانه لا شيء .
وذات حقيقه أدركت أنني ابحث عن شيء في زمن لاينتمي لهذا الزمن
أبحث ملامح في كون أكتض بكل الملامح والتي تداخلت ثم صنعت ملامح الا ملامح وفقد الوجوه ملامحها تبعاً لذلك ، وإدركت في اللحظة ذاتها انني ابحث عن الاشيء في كل شيء وابحث عن الماء في عمق الصحراء المجدبة واللهبه باشعة الشمس ابحث ايضاً عن طيور تحلق في الفضاء حيث لا هواء وكأني ابحث عن الهدوء في ضجيج مهلك لآلة الزمن الكبيرة ابحث عن نور في اغوار كهف مظلم وكئيب وابحث عن الفرح بين جموع المعزين ابحث عن كل شيء قد يكسب وجوهنا ملامح تميزها أو عنوان يستدل عليها به .
رد مع اقتباس
مواقع النشر