((((((((((( فلسفة الألم )))))))))))[
لحظة هادئة ، في ظهيرة يوم حار ، كنت جالساً وحيداً في غرفتي تطل علي نسائم المكيف الباردة وأنا أتصارع مع النقيضين قلق داخلي ونفس معتلة وجو خارجي هادئ هكذا أنا دائم التقابل بين الشكل الداخلي والخارجي بين الألم والأمل بين الطموح واليأس كانت كل محاولاتي الكتابية تدور بين هذه البوتقة التي تحجبني عن الكتابة في المواضيع الأخرى سوى النفس والذات .
كم أحس بالألم أحياناً بنكهته الخاصة التي ترغمني أن أكتب في المواضيع الذاتية وكم يظلمني من يتهمني بالنرجسية المفرطة وما علم أن النفس الشاعرة تحس بالألم بتضاريسه المرهفة .
أنه بتضاريسه الشاعرية مختلف تماماً عن غيره وكما هي عادته يختلق من الأمور العادية ضغوطاً نفسية تثقل كاهله وهو أيضاً لغة مكثفة تستدعيها النفس الرفيفة النابضة بالإحساس .
وكم يعجبني ذلك الرجل الذي يمسك بزمام نفسه ونفسه ويغالب قلقه بعدما ينثره حروفاً منثورة بإيقاع الشعراء أو الكتاب ويجعل من ذلك سلماً نحو مبدئه منافحاً ومتدبراً بعمق لأن القرآن عندما يتمثله المرء يصنع منه روحاً وفناً يغلب عندها فلسفة الألم
مواقع النشر