أرجوك يا زوجي لا تحبني


أكثر من أمك

فهي من حملت وولدت

وأرضعت وتعبت وربت

وسهرت حتى صرت رجلا

وجئت إلي لتتزوجني

فلا تفتح علينا بابا من غضب الله

ونزع للبركة من علاقتنا الزوجية

ولا تحبني

أكثر من أختك

فهي رحمك التي وصى الله بها

ووعد أن يصل من يصلها

فان وصلتني وقطعتها قطعك الله

ولا تحبني

أكثر من ابنتك

فأنت المسئول عنها يوم القيامة

وأرجوك يا زوجي لا تحبني

لأني

من أنظف لك البيت وأطهو لك الطعام

وأغسل لك الملابس

وأسهر على خدمتك وخدمة أولادك

لأن هذا الحب نفعي

وقد يزول بزوال النفع

وأرجوك يا زوجي

لا تحبني

لأي من صفاتي الشكلية

لأن هذه الصفات قد تزول بمرض

أو بكبر في السن

وعندها قد يزول هذا الحب مع مرور الزمن

وأصبح عندك كقطعة الأثاث القديمة

التي ينبغي التخلص منها

بل أرجوك وأرجوك

أن تحبني في الله

ولله

وبقدر جهادي واجتهادي

في التقرب من الله

فهذا هو الحب الذي يبقى

وهذا هو الحب الذي ينفع

وهذا هو الحب الذي يجعلنا

نستظل بظل عرش الرحمن

يوم لا ظل إلا ظله

أخيرا

أرجوك يا زوجي

أن تحبني بقدر ما تحب

أمك وأختك وبنتك