أحبتي عضوات بيت حواء نسأل الله السلامة
لنستفيد ونفيد ونحمدالله على السلامة وندعو الله بأن يحفظنا ويسترنا
هذه الإستشارة من إحدى الأخوات التي عالجت مشكلتها
بمشكلة أكبر وفرطت في حق ربها للسعي وراء شهواتها
أترككم مع الإستشارة ومع الجواب
الإسـتشــارة
تزوجت منذ6سنوات وكنت رمز للحيوية والحب والإخلاص لزوجي ولكن للأسف اكتشفت أنه مدمن مخدرات ولايقدر الحياة الزوجية ومسؤوليتها عانيت كثيراً من سوء معاملته لي رزقت منه بطفلتين ونظرا لقلة وازعي الديني تعرفت على شخص وجدت فيه جميع صفات الرجولة التي احلم بها التقيت به عدة مرات سراً شكوت له بحالي وعندما طلبت منه الزواج مني بعد انفصالي من هذا الزوج الحقير تعذر بأعذار لاتقبله إنسانه حرة على نفسها فتركته ماذا افعل أرجو افادتي
الاجابة
أختي السائلة :
أدعو الله أن تكون توبتكِ صادقة واعلمي أن ما دفعني للإجابة عن سؤالك كتابة اسمك بهذا الشكل (راجية رحمة الله) وفي بداية إجابتي عن سؤالك سوف أبدأ بالشخص الذي تعرفتي عليه :
- تقولين بأنكِ وجدتي فيه جميع صفات الرجولة ، وأنا أسألك بالله عليكِ أي صفات الرجولة ، هل الخيانة أم الغدر (كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ...) هل هو كذلك ؟؟
- هل ما طلبه منكِ وما فعله من باب الرجولة .
• اعلمي أن من الحماقة أن ينخدع الإنسان من وراء مظهر زائف وكلام معسول .. ما أروعه لدى المنافقين وما أسهله لدى المنتهكين لأعراض الناس مثلهم كمثل الثعبان ناعم الملمس ويحوي في داخله السم .
• ما أجمل الوعظ وما أجمل الفريسة التي تنخدع وراء بطولات زائفة :
يقول الشاعر:
أتى الثعلب يوماً في ثياب الواعظين وقال اتركوا الديك يؤذن لله رب العالمين
مثل هذا يقال عنه لا توجد لديه أي صفة من صفات الرجولة فهو مخادع ويعرف أنكِ متزوجة وبرغم ذلك حاول إيقاعكِ فريسة ومع ذلك ترك نفسه إلى ملذات فانية ، وتركك عند أول الطريق بمبررات ليس لها داعي ولا حتى كما تقولي .
أما عن مشكلة زوجكِ :
اعلمي أن هذا اختبار من الله يجب عليكِ أن تواجهي الموقف وتحاولي إصلاح زوجكِ فهو أب لأولادكِ حتى إذا حصل الانفصال فهو أب فلذة كبدكِ .
اعلمي أن زوجكِ إذا رجع إلى الصواب ستكوني محل الثقة والعطف والحب لديه .
أختي السائلة : تذكري دائماً أن صبرك على زوجكِ من أعظم الأجور عند الله وادعوكِ ألا تعالجي المشكلة بمشكلة أكبر .
حافظي على نفسك وعلى أولادك
ماذا بعد ذلك ألم تفكري في أولادك عندما يكون الأب مدمن والأم ...؟؟ هل هذا يرضيك ؟؟
أصلحي زوجكِ .. أما عن الطريق الآخر أناشدكِ ألا يلعب بكِ الشيطان وما الجنس إلا لحظات بسيطة يتبعها الألم والندم والحسرة على ما قدمتي من إساءة لنفسكِ ولدينك ولزوجكِ ولأولادك .. حكمي عقلك قبل عاطفتك وحكمي عاطفتك قبل شهوتك وحكمي سمعكِ قبل لسانك .
أناشدكِ أن تراعي زوجك فهو مريض يحتاج إلى علاج لا تتخلي عنه .
أناشدكِ بالله عليك أن تراعي أطفالك فهم ضعاف يحتاجون حنانك .
أناشدك بالله أن تراعي أهلك فهم منك وإليكِ لا تندفعي وراء أهواء زائفة .
داعياً المولى لكِ بالتوبة .
اجاب عليه الأخصائي النفسي | رضاء أحمد السيد موسى
رد مع اقتباس
مواقع النشر