[align=center]الأخ الفاضل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالنسبة لموضوع زوجتك وأم عيالك وهو دندنتك حول الزواج من امرأة أخرى.. حقيقة لا أعرف سبب طلبك هذا ودندنتك منذ سنوات كما تقول زوجتك ، لكن اعلم أخي الفاضل أن الله قد أحل الزواج بأربع.. وذكر أن عدم الإستطاعة في العدل سبب لأن يتزوج الأنسان امراة واحدة فقط.. فهاهي زوجتك أم أولادك عاشت معك سنين عمرها.. أتذكر كم مرة سهرت على راحتك؟؟ أتذكر تلك الكلمات الحانية التي طبعتها على قلبك، كم من مرة واستك في مصائبك، وأفرحتك في أفراحك، ووقفت معك في شدائدك، أتذكر يوم أن كنت تنام في الصالة أو غرفة الضيوف وتبقى هي سهرانة لأجل بكاء صغيركم الأول.. كم من لحظات جرحتها فيها وبقي الجرح غائراً ولكنها تنسى، كم من موقفٍ أزعجتها فيه وصبرت واحتسبت، يكفيك أخي الفاضل منها تلك الأبتسامة البرئية عند دخولك بيتك بعد عناء العمل، يكفيها رقائق الكلمات والضحكات التي ما زلت متأكدة من أن ترن في ذنيك إلى الأن..
ارحم وحدتها مع أولادها، كن لها الأب والأخ والصديق والحبيب والزوج، كن لها الصدر الذي يمدها بالحنان الذي افتقدته..
وماذا يعني لو أنك شاهدت منها تقصيراً في أحد الجوانب ، فهو أن كان تقصير فهو تقصير مرحلي.. وأن كنت تعاني من مشكلة معينة معها فأريدك الليلة أن تجلس معها جلسة هادئة تطرح عليها الأشياء التي لا يحبها طبعك، واسمع منها أيضاً عن الأشياء التي لا تحبها في طباعك وأسألك بالله العلي العظيم ألا تناما إلا وقد وضعتم كل الحلول لمشاكلكما..
الزوج الفاضل/ إن كنت تقول كلامك حول الزواج مزحاً (وأسأل الله أن يكون كذلك) فاعلم أن معشر النساء لديه حساسية من مسألة الزواج بأخرى.. سمي هذه الحساسية أن شئت (كهرباء) تلسع قلب المرأة عند ذكرك لمسألة الزواج، فهو أن كان مزحاً فأنها تشعر بالنقص أو التقصير تجاهك.. فأسألك بالله أن لا تكررها أمامها وارحم جروح قلبها..
لا تنسى ما طلبته منك الليلة..ودمت بالخير...
أدام الله المودة بينكما وصرف عن عقلك فكرة الزواج..[/align]
مواقع النشر