ضع الكأس قليلاً .. لترتاح قليلاً !
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.
فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم.
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!
فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة
لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم
فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي
له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه
المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا
قبل أن نرفعه مرة أخرى.
فيجب علينا أن نضع أعبائنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها
مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت،
لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها .
وإن كانت أعبائك كالجبال
تذكرأن الإبتسامه كلمة طيبة من غير حروف
وانها لا تكلف شيئا ولكنها تعني الكثير
وهي جواز السفر إلى القلوب
ومن هنا وبين مشاكلك وأعبائك
أن تضيء شمعة صغيرهـ خير لك من أن تعيش طول عمرك تلعن الظلام
*تعليقي // ولكن حين تكثر أعبائكــ ولا تجد من حولكــ ممن يقف بجواركـــ يعينكـــ ويرشدكــ يخفف ما بداخلكــ حينها ستشعر بأن العبئ أصبح أكبر مما قد يكون
لا كن لن أقف أمام هذا ...
بل سأذكر أن لي رب كريم معي يعيينني وييسر لي أموري حين أدعوه وأتوجه إليه ....
...دمتم بحفظٍ من الله و رعايه و سعادةٍ ما بعدها من سعاده
مما وصلني عبر الايميل
مواقع النشر