بالرغم من كونهم نعمة ومصدر لسعادتنا إلا أن الأطفال أحيانا قد يشكلوا مصدر ازعاج لا يطاق، خاصة في الليل عندما يخلد الجميع للنوم ويبقى الطفل الرضيع مستيقظا في حالة هسيترية من نوبات البكاء التي لا تتوقف.
فما هي الأسباب التي تجعل الطفل الرضيع غير قادر على النوم :
1. الجوع: عندما يكون حليب الأم هو الغذاء الوحيد للطفل الرضيع، فلا بد من أن يستيقظ في الليل وهو جائع،بالرغم من أن حليب الأم مشبع إلا أنه يهضم بسرعة وبالتالي يحتاج الطفل إلى رضعات اضافية في الليل. راقبي فترات الرضاعة جيدا وتأكدي من أن الطفل يرضع بشكل كاف في كل مرة.
يمكنك استخدام حليب البودرة في المساء لينام الطفل بشكل أفضل.
2. احتياجات نفسية : يبكي بعض الأطفال لاحتياجهم إلى دفء وحضن الأم، ومن الخطأ أن ترفض الأم احتضان طفلها إعتقادا بأن ذلك يؤدى إلى تدليله. الطفل الرضيع لا زال يشعر بصدمة خروجه إلى عالم جديد ابرد، اكثر اضاءة وازعاجا. لذا لا تتواني عن تهدئة طفلك الرضيع عندما يبكي خاصة في الشهور الاولى بعد الولادة,,,,,وكأن طفلك يقول بحاجة إلى الاحتضان
يحتاج بعض الأطفال إلى قدر كبير من التدليل والإحساس بالأمان. يطمئن الطفل الأكبر سناً لرؤيتك في الغرفة أو سماع صوتك، ولكن يحتاج الأطفال حديثو الولادة عادة إلى الاقتراب الجسدي للشعور بالراحة. لو قمت بإرضاع طفلك وتغيير حفاضه، ربما يحتاج الآن فقط إلى أن تحمليه بين ذراعيك. يخشى بعض الأهل أن "يفسدوا" أطفالهم إذا أكثروا من حملهم، لكن هذا غير صحيح خلال الأشهر الأولى من العمر. بالرغم من أنه لا يبدو على بعض الأطفال الحاجة إلى الكثير من التلامس الجسدي، فربما تحتاج الفئة الثانية إلى الحمل طيلة الوقت. إذا كان طفلك من الفئة الثانية، جربي استخدام حمّالة الأطفال التي تمنحك فرصة حمل طفلك قريباً منك مع إبقاء يديك حرّتين لأداء أعمال أخرى، وقد يكون هذا الحلّ مريحاً للطرفين.
3. التغذية الخاطئة والغازات: يبكي الطفل الرضيع عندما يشعر بالامتلاء بالغازات التي تسبب له مغصا شديدا. حاولي مساعدة الطفل على التخلص من الغازات بشكل منتظم. حاولي معرفة مصدر الغازات إذا كانت الحالة مزمنة.
4. الشعور بالبرد او الحر أو الضيق: قد تكون ملابس الطفل سببا فى بكائه، كذلك الحفاظ المتسخ. تأكدي من أن الطفل يرتدي ملابس مريحة ومناسبة لحالة الطقس. كذلك تأكدي من أن الحفاظ نظيف ولا يشد على بطن وافخاذ الطفل.
5. الخوف: تسبب الأصوات العالية والمفاجئة والأضواء المبهرة بكاء الطفل الذي اعتاد الهدوء والظلمة، قومي بحمل الطفل وتهدئه وابعاده عن مصدر الضيجيج أو النور الساطع,,,من السهل افتراض أن الأطفال ينامون حين يحتاجون إلى النوم أينما كانوا لمجرد أن كثيراً منهم يفعل ذلك. لكن لو حصل طفلك على كثير من الاهتمام، كأن تكوني قد استقبلت الكثير من الزوار وكان اليوم مزدحماً، يتنبّه الطفل أكثر من اللازم فيصعب عليه النوم. يجد بعض الأطفال حديثي الولادة صعوبة في التأقلم مع التنبيه الزائد والمتزامن مع الأضواء والأصوات والتّنقل بين أيدي الأقارب فيصابون بالخوف. وقد لاحظ بعض الأهل أن بكاء أطفالهم يزداد مع زيارة الأقارب، أو في بعض الأحيان مع نهاية كل يوم. ما لم يكن هناك سبب محدد لبكاء طفلك، من المحتمل أنه يريد القول: "لقد نلت ما يكفيني". قد يعبّر عن مشاعره لفترة ما من خلال البكاء ثم يهدأ بعدها ويخلد إلى النوم لو انتقلت معه إلى مكان هادئ، وانسحبت تدريجياً بعيداً عن جميع المؤثرات الخارجية
6. بكاء ماقبل النوم : يبكي بعض الأطفال فى فترة ما قبل النوم ليلا، ويحدث ذلك فجأة مع صراخ مستمر قد يمتد إلى أكثر من ساعة، وقد تستمر هذه المشكلة يوميا حتى الشهر الثالث من العمر. وننصح بتنظيم مواعيد نوم الاطفال والتأكد من أنهم في السرير في نفس الموعد يوميا.
7. الألم والأمراض الحادة: بعض الامراض مثل التهاب الأذن الوسطى، الالتهاب الرئوي، الالتهابات الجلدية الحادة، وخاصة فى منطقة الحفاظ والحساسية من حليب البودرة أو بعض المواد التي يفرزها حليب الأم مثل الشوكولا والمخللات والتوابل الحارة. إذا استمر بكاء الطفل لفترة طويلة ولم تنجح كل المحاولات في تهدئته
يفضل استشاره الطبيب المختص
مواقع النشر