[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://dc10.arabsh.com/i/03481/rwu2maixyny7.gif');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
همسة في أذنك يا ولي الأمر
أخي ولي الأمر ..
لا شك أنك مسؤول أمام الله عن الأمانة التي ولاك إياها ،
سواء أكنت أبا أم أما أم زوجا أم أخا أكبر أم أختا كبرى ،
ولا يجوز لك أن تضيع هذه الأمانة وقد استرعاك الله إياها .
وسأوجه لك أيها الأب ولكِ أيتها الأم بعض النصائح التي أرجو منكما أن تتفكرا فيها .. ثم تتذكرانها في التعامل مع بناتكم .
أولا : من المفترض عليك أيها الأب أن تحمي ابنتك من الانحراف قبل حصوله ،
فتربيها على الحياء والستر ،
وتبين لها أن العلاقة السليمة بين المرأة والرجل لا بد أن يكون الطريق إليها سليما ..
فلا يصلح أن تربي ابنتك على الاختلاط بالرجال ،
وعلى الحفلات الراقصة ، والملابس الفاضحة ،
والأفلام والقصص الغرامية …
ثم تستغرب إن هي طبقت ما رأته وما قرأته على أرض الواقع !
خصوصا في مرحلة المراهقة فهي مرحلة التقليد الأعمى ..
ويجب عليك أن تربيها على مراقبة الله في السر والعلن ,
وأن تزرع فيها فكرة : إن غبتِ عن عيني يا ابنتي فإنكِ لن تغيبين عن عين الله ..
كذلك يجب أن تقوم بإفهام ابنتك - عندما تصبح فتاة راشدة -
أن الارتباط بالرجل لا طريق له إلا الزواج ،
وأن البعد عن مواطن الشبهة والشك أسلم لها ولعائلتها ..
علمها أن الوسيلة الخبيثة لا يمكن أن تستخدم لنيل غاية طيبة ،
فلا يمكن لها ولا لغيرها من الفتيات أن تحصل على الأولاد والبيت السعيد
باستخدام وسيلة محرمة !
ثانيا :لتكن علاقتكِ أيتها الأم بابنتكِ علاقة الصديقة بصديقتها ،
واحرصي على أن تكوني أنتِ مستودع أسرارها ..
ولا تهمليها فتبحث عن غيركِ ليكون بديلا لكِ ،
فالبديل اليوم غالبا ما يكون سيئا .
وكثيرا ما تخطئ الأم خطئا شنيعا ، فتهمل ابنتها وتتركها لرفيقات السوء
وللمجلات والأفلام والأسواق وما ينتج عنها من مكالمات غرامية وغير ذلك …
وتشتغل الأم بعملها أو بصديقاتها ولا تنتبه لخطئها إلا بعد أن يقع الفأس في الرأس .
ثالثا : احذر أيها الأب ، واحذري أيتها الأم من ترديد كلمة:
" أنا كنت ! "
، فهذه طريقة عقيمة في التربية لأنها ليست واقعية أبدا …
فعجلة الزمن تدور ، والأجيال تتغير تغيرا تاما في عشرين أو ثلاثين سنة ،
فكيف تقيس الأم نفسها على ابنتها ؟
في السابق كان الجميع يربي الولد والبنت : الوالدان ، الجيران ، الشارع ، القرية ..
ولم يكن هناك فساد كالذي نراه اليوم ..
ولم تكن الفتاة تتجاوز الرابعة عشرة - وربما أصغر من ذلك - إلا وهي في بيت زوجها ..
ولم تكن الفتاة تخرج من البيت, كذلك لا تختلط بالرجال إلا نادرا ..
فهل هذا ما يحصل اليوم ؟
إننا لا نستطيع أن نقيس أنفسنا على الجيل السابق لنا ،
ولا على الجيل اللاحق ..
فلكل جيل ما يناسبه ولا يناسب غيره !
فمتى يكف الوالد والوالدة عن ترديد هذه الكلمة " كنت " ،
ويحاولان تفهّم مشاكل أبنائهم التي لم تكن على عهدهم ؟
ولماذا لا ينتقل الآباء والأمهات من عالم الماضي إلى الواقع ؟
وهنا التفاتة لابنتتكم:
لو كانت الفتاة تجد الحب في منزلها ، فهل ستخرج للشارع وللسوق ،
وهل ستكلم الشباب بالهاتف لتبحث عن هذا الحب ؟!
طبعا لا ،
إلا عند من انتكست فطرتها من الفتيات !
ولهذا نقول أن من تعف نفسها لا يشترط أن تكون ملتزمة بالدين ،
بل ربما تكون من أعداء الالتزام بالدين ومع ذلك تكون محافظة على شرفها .
إن مجتمعنا جاف جدا ، والمشاعر قد تكون مختفية في البيوت إلا في القليل منها ..
وعندما تبحث الفتاة عن مكان تفرغ فيه عاطفتها فلا تجد إلا والدا مشغولا بعمله ،
وأما مشغولة بأشياء تافهة ..
وعندما تبحث عن شخص يبادلها الشعور بالحب ولا تجده في البيت ..
وعندما تتاح لها الفرصة في إيجاد البديل
– في غيبة من الدين والعقل - …
فهل بعد هذا نستغرب إذا انحرفت مشاعرها عن طريقها الصحيح ؟
يجب على الوالدين أن يظهرا مشاعرهما لابنتهما ،
وإظهار المشاعر يكون بالكلام الجميل ( أحبكِ ،حبيبتي ، اشتقت إليكِ … الخ ) ،
ويكون بالقبلة واللمسة والضمة الأبوية الحانية ..
وليتأكد الوالدان أن ابنتهما إن وجدت عندهما ما يغنيها عن الحرام
فإنها في مأمن من ألاعيب المعاكسين ،
ولا يعني هذا أنها ستكون في غنى عن الزوج ..
ولكنها ستكون أكثر صمودا أمام الإغراءات من تلك التي لم تتعود على الكلام الجميل
وعلى الاهتمام بها في البيت .
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
مواقع النشر