((السلام عليكم))
كيفكم حبوبات هذه القصه والله العظيم حقيقيه
حصلت لي
أبدأ قصة هذه العجوز الضعيفة إلي لاحول لها ولاقوه
المهم دخلنا أنا وزوجي إلى مطار عدن الدولي وكنَّا أول الحاضرين ...
(طبعا مجتهدين)
وإذا واحنا واقفين نستنا فتح صالة المطار ...
( ههه الصالة لسا مفتحت هههه مش قائله مجتهدين)
المهم فتحت الصالة وإذا بشاب في الخامسة والعشرين أو أكبر أو أصغر....
( أنا ترى ماعرف أعطي الاعمار بس يدوب أخمن)
هذا الشاب كان معه عجوز حوالي عمرها في الستين
وإذا به يقول لزوجي أنتم رايحين جدة قاله زوجي: نعم
قال هذا الشاب ممكن تخلو هذه الحآجَّة معاكم؟
أو بالأصح
تأخذوا بالكم منها إلى مطار جدة بس؟
قال زوجي : أبشر ، المهم مسك هذا الشاب يد تلك المرأة
وقبَّلها وضمَّها إلى صدره وكانوا معه اثنين من النساء
المهم خلونا نرجع الى قصتنا ....
(ههه ليه إحنا رحنا فين والله هم يضحك وهم يبكي زي مبيقولوا)
مسكت أنا يد هذي المره وادخلتها معي إلى قسم وزن البضاعه أو العفش
أخذ زوجي الله يحفظه عفشها ووزنه مع عفشنا
وسلَّم زوجي حق العفش مسكت بيدها وكانت باردة
مع إن الجو في عدن الحبيبه آآه آآه ياعدن حر مرررة فوق التحمل
دخلنا الصالة وقعدنا في انتظار الطيارة كنت فرحانة لاني جنب زوجي
وحزينه لفراق أهلي و أحبتي جاء وقت الصعود للطيارة
وكنَّا قد ملينا من الانتظار
ونحن نصعد للطيارة كنت أمسك يد العجوز تلك اليد الباردة
وزوجي كان يعتني بها ويحرص عليها لأنها أمانة معنا
ويقولي خلي بالك منها انتبهي إنها تطيح فكان كل شوية يقول
انتبهي انتبهي عليها
المهم دخلنا الطايرة وقعدناها هي ثم أنا ثم زوجي جابو العشاء تعشاينا
ثم بدأت بالحديث معها قائلة:
ليه انتِ لوحدك ياخالة ومن هذول النسوة والشاب إلي معك؟؟
قالت هؤلاء النسوة بعض معارفي والشاب ولدي
اندهشت ولدك ولدك!! قلت:
سبحان الله ولدك!!!
وسبب تعجبي هو أن المرأة كبيييرة جدًا والولد كان صغير بالنسبة لكبرها
قالت: نعم جبته بعد حوالي 25 سنة
قالت:
سبحان الله
ولم أنجب غيره وهو يدرس في دولة أجنبية لا أذكر اسمها
(نسيت انا مش هيه)
وأنا عايشة في السعودية لكن روحت لليمن عشان زوَّجت ولدي هذا
وهو الآن وزوجته في عدن بعد شهر بيرجع لدرسته وأنا زي ما إنتِ شايفة
راجعه للسعودية
لأني عايشة لوحدي فيها
- رجعت بي الذاكرة الى كلام الأهل لما يقولون: تعالجوا
عشان تجيبون لكم ولد ينفعكم يوم من الأيام الكل كان يقول كذا
وفعلا كان كلامهم يأثر في نفوسنا إننا بالفعل لابدأن ننجب ولد ينفعنا
في المستقبل
شعرت
كأن الله سبحانه وتعالى يوجه لنا رسالة عاجلة ويقول :
تريدون ولد يعينكم في المستقبل
شوفو إيش عمل هذا الولد لتلك المرأة وهي في حال شدة حاجة إليه
وفي مرحلة كبر في السن
سبحان الله أكيد محد ينفع أحد إلا العمل الصالح وإرضاء رب العالمين
صحيح إن الابن الصالح من الأمور إلي أخبر عنها
النبي صلى الله عليه وسلم
أنها
ما تنقطع من ابن آدم حيث أنه يدعو لأبويه لكن كثير من الابناء نسو والديهم
بعد كم سنة من الوفاة وانشغلوا بحياتهم وصلاح الابناء مايملكه إلا الله تعالى
والواحد إذا أصلح مابينه وبين الله وما بينه وبين خلق الله تعالى يهيء له
رب العالمين
من يدعي له مدى الحياة من غير أبناءه لأنه دائما يذكر بخير
ويبقى حي بذكره الحسن
سألتها قلت لها وين تسكني؟؟
ومع مين؟؟
قالت اسكن في عماره لأهل الخير
واسكن لوحدي زوجي مات وكانت تسكن معي أختي وماتت الله يرحمها
قلت لها: من يجلب لك الأشياء والاحتياجات إلي تحتاجينها
قالت: جيراني !!!
سبحان الله
الولد ما نفعها كما نظن
شعرت؟
أن الله تعالى ينبهنا بأمور تجعلنا نرضى
بكل ما كتبه لنا
الحكيم القدير
نعم الأبناء قد ينفعون والديهم وهذا
الأغلب ولكن كم من أبناء تمنى الوالدين أنهم لم ينجبوهم
ولا يعلم ما ينفعك غير العليم الخبير ولن يقدر لك إلا ما يناسبك
نزلنا من الطيارة وكملنا الأوراق وخرجنا وكانوا أهلنا في انتظارنا
وهذه العجوز المسكينة
ما حد جاها
قلنا لها: من بيستقبلك؟؟ قالت: جارتي
وانتظرنا وتأخرت قلنا لها: ما عندك رقمها نتصل عليها؟؟
وأخرجت لنا دفتر صغير فيه أرقام كثيرة لكن بدون أسماء ...
(لاحولاولاقوة إلابالله)
ثم جاءت إمرأة وسلمت عليها وأخذتها ودعتها ودموعي على خدي
مدري على إيه على حالها؟؟
!! أو على حالنا؟؟!!
دعت لنا وقالت الله يرزقكم الذرية الصالحة
وذهبت ولا أدري حتى الان ماهو اسمها؟؟ ولا اسم عائلتها؟؟
آآه آآه اعتبرو يا أخـوات اعتبرو
والله ما أحد ينفع أحد لا ولد ولا زوج ولا مال ولا شي ما ينفعك
إلا رضاك عن ربك
ورضاك عن قضاءه وقدره وإنك تسعين صح للعلاج لكن
يكون قلبك كله مع الله وتكوني متأكدة إن ربك ماراح يكتبلك
ويقدرلك إلا الخييير وإلي يناسبك
وتعملين لآخرتك وتشيلي همها أكثر من هم الدنيا كلها
هذه قصة العجوز وهي والله إني أعلم أنها رسالة
لنا ولكل من هو مثل حالنا؛
والله انها قصه وأقعيه
مواقع النشر