والمشكلة هنا أن الزوجة لم تفهم طبيعة الرجال عموما وطبيعة زوجها خصوصا، فمن مفاتيح النجاح معرفة طبيعة الرجل، أو مشاعر الرجل، ولا بد أن نعلم أن الرجال بصورة عامة يعبرون عن مشاعرهم بطريقة عملية، فالزوج يحب زوجته، وقد يظهر مشاعره في فترة الخطبة، قبل الزواج وبعض الرجال لا يعرف أن يبين هذا الحب إلا المواقف العملية، ولا يرى داعيًا للتعبير عن حبه بالكلمات فهو يظن أنه قد اختار هذه الزوجة دون غيرها من الفتيات، ثم هو يفضل أن يعيش معها بصورة واقعية، فهو يعمل ويتعب ويكدح من أجل توفير حياة كريمة لزوجته وأسرته، وهو بذلك يعبر عن حبه لزوجته بصورة عملية، وعلى الزوجة أن تفهم ذلك بدون مقدمات أو بدون كلمات الحب المنمقة أو أبيات الشعر المنسقة، فما الداعي للكلام إذا كانت كل أفعاله تعبر عن الحب التقدير؟
لكن ماذا تفعل الزوجة العاقلة التي تريد للأسرة أن تستمر متماسكة سوى أنها تبحث عن كل ما يرضى الزوج ويسعده لتفعله بنفس راضية، فإذا كان هذا الكلام الطيب يرضي الرجل ويشعره بالسعادة؛ فلماذا لا تتفنن الزوجة في التصريح به، وإظهار كلمات الحب، وتتفوه بالمشاعر الجميلة.
وقد يستفيد الزوج من هذا السلوك درسا مهما ويبدأ هو الآخر في إدخال السعادة على زوجته و أسرته بعد ما يفهم قيمة الكلمات الطيبه وأما الحل الأكيد والسبيل الوحيد للوصول لحل مشكلتك هو التضرع إلى الله تعالى بالدعاء لزوجك ولنفسك أولا بأن يوفقك الله تعالى للوصول لإصلاح نفسك، وإصلاح زوجك والمحافظة على نفسك و عائلتك من الانهيار، ويمكنك أن تستغلي أوقات إجابة الدعاء خصوصا في جوف الليل مع معرفة شروط استجابة الدعاء وآدابه. واللجوء إلى الله تعالى هو النجاة في أشد الظروف وفي أحلك اللحظات، وهذا الحل قد جرب كثيرا وأتى بنتائج مضمونة، فركعات السحر تسكب في القلب أنساً وراحة وشفافية ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه، لكي يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إليه، يستمد منه العون والتأييد، يستلهم منه التوفيق
مواقع النشر