رسالة لكل أخت مسلمة وخاصة مصرية من أختكم في الله المحبة لكم
سلوى المغربي
أختي الحبيبة
إن الحلال بين والحرام بين كما اخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم
وهذه المناسبة تمس عقيدتنا كمسلمين سواء كان الاحتفال بعيد القيامة وهذا إشراك لله واعتراف ضمني لمن يحتفل أنه معترف بوجود ابن لله عز وجل تعالى الله عما يصفون
واعتراف منا بدين غير دين الاسلام
فعلينا أخواتي بالتغيير والنصح بالحسنى
ولا مانع أن يجتمع أهل البيت يومها وخاصة أنها أجازة رسمية عندنا كلنا في مصر.
ولكن مع تغيير الوضع القائم كل عام ,فلا فسيخ ورنجة وبيض ,
ولا خروج للمتنزهات والرحلات ,أو حتى خروج للزيارات العائلية .
إجتمعي أنت وزوجك وأولادك مثله مثل أي يوم أجازة بلا أهمية خاصة وطقوس معينة له .
واجعليها لله حتى يساعدك الله واستعيني بالله سبحانه وتعالى
إنصحي أهلك وجيرانك ورفقتك باللين والرفق واطلعيهم على هذا الموضوع وغيره من فتاوى العلماء التي تحرم الاحتفال به .
حتى لو كان عادة فرعونية قديمة فالفراعنة كانوا مشركين بالله أيضا
فهل نحتفل بممن أشرك بالله ؟؟؟!!!
والأيام طويلة إن شاء الله
والأجازات متعددة عندك أيام الجمعة أجازة وعيد لنا وننال به الحسنات وقربة لله تعالى وطاعة له
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خير منه
وهذا ليس شيء عادي بل هو صميم العقيدة حبيبتي
وعلينا بتغير المعتقدات والعادات الخاطئة وإن لم نغير نحن فمن يغير!؟
وإذا سمعنا ولم نقل في الدنيا سمعنا وأطعنا ماذا سنقول لله في الآخرة ؟
الأمر خطير جدا جدا
أكرمكم الله
واليك أختي قول العلماء في هذه النقطة تحديدا من صيد الفوائد
وكون عيد شم النسيم تحول إلى عادة كما يقوله كثير من المحتفلين به وهم لا يعتقدون فيه ما يعتقده أهل الديانات الأخرى لا يبيح الاحتفال به؛
ودليل ذلك ما رواه ثابت بن الضحاك –رضي الله عنه- قال: "نذر رجل على عهد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن ينحر إبلاً ببوانه، فأتى النبي –صلى الله عليه وسلم-
فقال: إني نذرت أن أنحر إبلاً ببوانة،
فقال النبي –صلى الله عليه وسلم-:
"هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟
قالوا: لا، قال: فهل كان فيها عيد من أعيادهم؟
قالوا: لا، قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: "أوف بنذرك، فإنه لا وفاء لنذر في معصية الله، ولا فيما لا يملك ابن آدم" رواه أبو داود وصححه شيخ الإسلام
فيلاحظ في الحديث أن النبي –صلى الله عليه وسلم- اعتبر أصل البقعة،
ولم يلتفت إلى نية هذا الرجل في اختيار هذه البقعة بعينها،
ولم سأله عن ذبحه لمن يكون: أهو لله –تعالى- أم للبقعة، لأن ذلك ظاهر واضح،
وإنما سأله النبي –صلى الله عليه وسلم- عن تاريخ هذه البقعة:
هل كان فيها وثن من أوثان الجاهلية يعبد؟ وهل كان فيها عيد من أعيادهم؟
فلما أجيب بالنفي أجاز الذبح فيها لله تعالى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-:
"وهذا يقتضي أن كون البقعة مكاناً لعيدهم مانع من الذبح بها وإن نذر، كما أن كونها موضع أوثانهم كذلك، وإلا لما انتظم الكلام ولا حسن الاستفصال، ومعلوم أن ذلك إنما هو لتعظيم البقعة التي يعظمونها بالتعييد فيها أو لمشاركتهم في التعييد فيها، أو لإحياء شعار عيدهم فيها، ونحو ذلك؛ إذ ليس إلا مكان الفعل أو نفس الفعل أو زمانه،.. وإذا كان تخصيص بقعة عيدهم محذوراً فكيف نفس عيدهم؟"أ.هـ .
قلت: وعيد شم النسيم ليس في زمان العيد ومكانه فحسب، بل هو العيد الوثني الفرعوني عينه في زمانه وشعائره ومظاهر الاحتفال به، فحرم الاحتفال به دون النظر إلى نية المحتفل به وقصده، كما يدل عليه هذا الحديث العظيم.
فالواجب على المسلم الحذر مما يخدش إيمانه، أو يخل بتوحيده، وتحذير الناس من ذلك.
- واجب المسلم في هذا اليوم -
عدم الاحتفال به، أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم، أو حضور الاحتفال به؛ وذلك لما فيه من التشبه بالفراعنة الوثنيين ثم باليهود والنصارى، والتشبه بهم فيما يخصهم محرم فكيف بالتشبه بهم في شعائرهم؟!
عدم إعانة من يحتفل به من الكفار أقباطاً كانوا أم يهوداً أم غيرهم بأي نوع من أنواع الإعانة، كالإهداء لهم، أو الإعلان عن وقت هذا العيد أو مراسيمه أو مكان الاحتفال به، أو إعارة ما يعين على إقامته، أو بيع ذلك لهم، فكل ذلك محرم؛ لأن فيه إعانة على ظهور شعائر الكفر وإعلانها، فمن أعانهم على ذلك فكأنه يقرهم عليه، ولهذا حرم ذلك كله.
الإنكار على من يحتفل به من المسلمين، ومقاطعته في الله تعالى إذا صنع دعوة لأجل هذا العيد، وهجره إذا اقتضت المصلحة ذلك.
عدم تبادل التهاني بعيد شم النسيم؛ لأنه عيد للفراعنة ولمن تبعهم من اليهود والنصارى، وليس عيداً للمسلمين، وإذا هنئ المسلم به فلا يرد التهنئة، قال ابن القيم –رحمه الله-: (وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به فحرام بالاتفاق مثل: أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم فيقول: عيد مبارك عليك أو تهنأ بهذا العيد ونحوه، فهذا إن سلم قائله من الكفر فهو من المحرمات وهو بمنـزلة أن يهنئه بسجوده للصليب، بل ذلك أعظم عند الله وأشد مقتاً من التهنئة بشرب الخمر، وقتل النفس، وارتكاب الفرج الحرام ونحوه، وكثير ممن لا قدر للدين عنده يقع في ذلك وهو لا يدري قبح ما فعل، فمن هنأ عبداً بمعصية أو بدعة أو كفر فقد تعرض لمقت الله وسخطه) أ.هـ (أحكام أهل الذمة 1/441-442).
توضيح حقيقة عيد شم النسيم وأمثاله من الأعياد التي عمت وطمت في هذا الزمن، وبيان حكم الاحتفال بها لمن اغتر بذلك من المسلمين، والتأكيد على ضرورة تميز المسلم بدينه، ومحافظته على عقيدته، وتذكيره بمخاطر التشبه بالكفار في شعائرهم الدينية كالأعياد، أو بما يختصون به من سلوكياتهم وعاداتهم؛ نصحاً للأمة، وأداءً لواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي بإقامته صلاح البلاد والعباد.
والواجب على علماء مصر أن يحذروا المسلمين من مغبة الاحتفال بعيد شم النسيم، أو مشاركة المحتفلين به، أو إعانتهم بأي نوع من أنواع الإعانة على إقامته، وحث الناس على إنكاره ورفضه؛ لئلا يكون الدين غريباً بين المسلمين.
وهذه مطوية توضح حكم الاحتفال بشم النسيم
تجميع وتعليق وتنسيق
اختكم في الله / سلوى المغربيام يوسف
مواقع النشر